مع انطلاق «فيينا».. لا اختراق متوقعاً.. والسعودية تطالب بـ«الحزم» مع إيران

الطيران الروسي يوسع مجال غاراته جنوبًا وترقب عملية برية في درعا بقيادة حزب الله

طالبتان تسيران وسط ركام مبان دمرت بفعل غارة جوية شنتها القوات الحكومية على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في دوما شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
طالبتان تسيران وسط ركام مبان دمرت بفعل غارة جوية شنتها القوات الحكومية على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في دوما شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

مع انطلاق «فيينا».. لا اختراق متوقعاً.. والسعودية تطالب بـ«الحزم» مع إيران

طالبتان تسيران وسط ركام مبان دمرت بفعل غارة جوية شنتها القوات الحكومية على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في دوما شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
طالبتان تسيران وسط ركام مبان دمرت بفعل غارة جوية شنتها القوات الحكومية على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في دوما شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)

مع انطلاق الجولة الثانية من المحادثات الدولية بشأن الأزمة السورية، في فيينا أمس، قالت مصادر دبلوماسية كثيرة إنها لا تتوقع حدوث اختراق كبير لحل الصراع. وبدأت الاجتماعات مساء أمس بين وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي والتركي، على أن ينضم إليهم اليوم وزراء خارجية دول أخرى؛ بينها، وللمرة الأولى، إيران.
وبينما استبق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، المحادثات، بعقد لقاء في فيينا، قال مسؤول أميركي إن مسعى واشنطن يهدف في نهاية المطاف إلى إقناع طهران وموسكو، الحليفين الرئيسيين لنظام بشار الأسد، بقبول فكرة قيادة جديدة في دمشق.
جاء هذا تزامنا مع إرسال إيران إشارات من خلال أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، عبر وسائل إعلام إيرانية، قال فيها إن «إيران لا تصر على بقاء الأسد في السلطة للأبد»، في إشارة إلى استعداد طهران للقبول بحل وسط.
بدوره، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على ضرورة الحزم مع إيران، وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس إنه يجب على إيران أن تقبل برحيل الأسد كجزء من أي حل للنزاع السوري. وأضاف «لا شك في حقيقة أن الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة. سيغادر إما في نهاية عملية سياسية، أو لأنه ستتم الإطاحة به بالقوة».
ميدانيًا، وسّعت الطائرات الروسية أمس رقعة عملياتها، مستهدفة، وللمرة الأولى، أهدافا في محافظة درعا جنوب سوريا، وذلك بعد ساعات من حديث مصادر أمنية إسرائيلية عن أن التنسيق بين الجيشين الإسرائيلي والروسي تحول إلى مستوى أعلى بعد انطلاق عمليات موسكو الجوية في هضبة الجولان. وقالت مصادر مطلعة في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن «انطلاق العملية الجوية الروسية في جنوب البلاد يمهد لبدء العملية البرية هناك، التي سيقودها بشكل أساسي حزب الله المتمركز بشكل أساسي على التلال والهضاب المتاخمة لإسرائيل».
وتزامن التطور الميداني في جنوب سوريا مع سقوط نحو 10 قذائف في محيط السفارة الروسية الواقعة بمنطقة المزرعة في دمشق، يرجح أن تكون إما «جبهة النصرة» أو «داعش» من أطلقها، بعد نفي «جيش الإسلام» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» قيامهما بعمليات مماثلة في وقت سابق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات حربية يُعتقد أنها روسية، قصفت أهدافا في محافظة درعا جنوب سوريا للمرة الأولى مساء أول من أمس، لتكون بذلك الضربات الجوية على منطقة تل الحارة، هي أعمق نقطة تقصفها الطائرات الروسية في جنوب سوريا منذ أن بدأت حملتها الجوية لمساندة نظام الأسد قبل نحو شهر.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.