مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية لدعم 300 ألف نازح يمني

اليمن تطالب واشنطن برفع مستويات الدعم وعودة المنظمات الإنسانية

مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية لدعم 300 ألف نازح يمني
TT

مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية لدعم 300 ألف نازح يمني

مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية لدعم 300 ألف نازح يمني

كشف الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن توقيع المركز اتفاقية منحة مع الهيئة الطبية الدولية، لدعم 300 ألف يمني نازح، وقال إنها جزء من منظومة كبيرة يقوم بها المركز بتوجيهات ملكية، لدعم مسيرة الإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، بينما كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن فرار 121 ألف يمني من العنف ولجوئهم إلى الدول المجاورة.
وقال الربيعة إن هذه الاتفاقية لتقديم خدمات صحية ومياه صالحة للشرب للنازحين اليمنيين، موضحًا أن الاتفاقية تكملة للمشروعات الضخمة التي يقوم بها مركز الملك سلمان لتطوير الخدمات الصحية في اليمن، سواء من خلال منظمة الصحة العالمية أو اليونيسيف أو الأعمال المباشرة التي يقوم بها.
وأوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في تصريحات صحافية بعد التوقيع، أن الاتفاقية سيستفيد منها قرابة 300 ألف من النازحين اليمنيين داخل اليمن، مشيرًا إلى أن مركز الملك سلمان يقدم بشكل عام خدمات صحية، سواء مباشرة أو من خلال المنظمات، إلى ما يقارب 15 مليون يمني.
من جانبه، أعرب ربيع طربية، نائب الرئيس الأول للعمليات الدولية في الهيئة الطبية الدولية، في تصريحات مماثلة للصحافيين عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع مركز الملك سلمان، موضحًا أن هدف الاتفاقية مساعدة النازحين من النساء والأطفال من أبناء الشعب اليمني.
وأكد أهمية الدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان في مساعدة اليمنيين، سواء في اليمن أو في جيبوتي، مشيرًا إلى حقيقة أن المركز هو الداعم الرئيسي للأمم المتحدة وبقية منظماتها في تقديم الإغاثة والمساعدة والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد كشفت أن 121 ألف يمني فروا من العنف، ولجأوا إلى الدول المجاورة، ورصدت المنظمة ازدياد أعداد اللاجئين الوافدين إلى اليمن، حيث وصل خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي نحو 10 آلاف لاجئ ومهاجر، و10 آلاف آخرين خلال شهر سبتمبر (أيلول).
وأكدت المفوضية أن يوم 15 أكتوبر الحالي شهد وصول أعداد قياسية من المهاجرين إلى اليمن، بلغت 2300 شخص، وبينت أن 70 ألف شخص وفدوا إلى اليمن منذ مطلع العام الحالي، ليصل مجموع من تستضيفهم اليمن إلى 264 ألف لاجئ ومهاجر معظمهم من الصومال.
في سياق آخر، دعا الدكتور أحمد بن مبارك سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأميركية إلى ضرورة رفع مستويات الدعم المقدم لبلاده من الإدارة الأميركية، وأهمية عودة المنظمات الأميركية العاملة في المجالات التنموية والإنسانية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية الموالية للشرعية.
جاء ذلك خلال لقاء السفير اليمني مع إيد روسي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أول من أمس، وناقشا الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مختلف المحافظات من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، خاصة في مدينة تعز، وما يتعرض له المدنيون من حصار مطبق وقصف عشوائي على الأحياء السكنية التي تسببت في قتل وجرح المئات منهم، بينهم نساء وأطفال، ناهيك بعمليات الدمار والخراب التي طالت المنازل والمؤسسات العامة.
واستعرض اللقاء الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة الشرعية الرامية إلى استعادة الدولة من الميليشيات الانقلابية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصًا القرار الدولي رقم 2216 للعام 2015.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.