قضية مورينهو وطبيبة تشيلسي تثير خلافات داخل الاتحاد الإنجليزي

أعضاء سابقون يؤكدون أن المنظمة الرياضية عفى عليها الزمن وبحاجة لإصلاح حقيقي

الاتحاد الإنجليزي برأ مورينهو رغم تأكيدات للبعض أنه وجه لإيفا كارنيرو عبارات مسيئة وفي الإطار هيذر راباتس ضحية الدفاع عن إيفا كارنيرو («الشرق الأوسط»)
الاتحاد الإنجليزي برأ مورينهو رغم تأكيدات للبعض أنه وجه لإيفا كارنيرو عبارات مسيئة وفي الإطار هيذر راباتس ضحية الدفاع عن إيفا كارنيرو («الشرق الأوسط»)
TT

قضية مورينهو وطبيبة تشيلسي تثير خلافات داخل الاتحاد الإنجليزي

الاتحاد الإنجليزي برأ مورينهو رغم تأكيدات للبعض أنه وجه لإيفا كارنيرو عبارات مسيئة وفي الإطار هيذر راباتس ضحية الدفاع عن إيفا كارنيرو («الشرق الأوسط»)
الاتحاد الإنجليزي برأ مورينهو رغم تأكيدات للبعض أنه وجه لإيفا كارنيرو عبارات مسيئة وفي الإطار هيذر راباتس ضحية الدفاع عن إيفا كارنيرو («الشرق الأوسط»)

سيؤدي أسلوب تعامل مسؤولين من اتحاد كرة القدم الإنجليزي مع عدد من قضايا مناهضة التمييز، بما في ذلك قضية طبيبة «تشيلسي» السابقة إيفا كارنيرو، في الغالب إلى إجراء تحقيق مع هؤلاء المسؤولين.
وأعرب أعضاء باللجنة الاستشارية المعنية بشؤون الدمج التابعة للاتحاد، من جهتهم، عن «مخاوف عميقة» حيال عدد من القضايا، مشيرين إلى عزمهم استجواب الرئيس التنفيذي للاتحاد مارتن غلين، ومدير شؤون الإدارة دارين بايلي، بخصوص مثل تلك القضايا المثارة خلال اجتماع عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
على رأس قائمة القضايا المثيرة للقلق التحقيق الذي يجريه اتحاد كرة القدم مع عضوة الاتحاد المستقلة هيذر راباتس، رئيسة المجلس الاستشاري في الاتحاد، في أعقاب تقدم اثنين من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بشكوى من الانتقادات التي وجهتها هيذر إلى أسلوب تعامل الاتحاد مع قضية كارنيرو. وكانت كارنيرو قد رحلت عن تشيلسي بعد إعفائها من العمل مع الفريق الأول بعد الانتقادات التي تلقتها من المدرب جوزيه مورينهو، بسبب دخولها لأرض الملعب لعلاج إيدن هازارد خلال اليوم الأول للموسم.
من جانبهم، بعث أعضاء مستقلون في المجلس الاستشاري، بينهم لاعبا تشيلسي السابقان غرايم لوسو وبول إليوت، خطابًا مشتركًا إلى رئيس اتحاد كرة القدم غريغ دايك، وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، يعلنان فيه تأييدهما لراباتس وانتقادهما للتحقيق الجاري معها. وينص الخطاب على أن: «أعضاء المجلس الاستشاري التابع لاتحاد كرة القدم أبدوا قلقهم العميق حيال عدد من القضايا الأخيرة المناهضة للتمييز». وأضاف الخطاب: «من أجل ذلك، نتطلع نحو مقابلة مارتن غلين ودارين بايلي لمناقشة هذه القضايا بعمق أكبر، على أمل أن نتمكن من المضي في دعم اتحاد كرة القدم وقيمه بحيث نشهد تعزيزًا للاندماج والتنوع بمختلف قطاعات اللعبة».
وواصل العضوان في خطابهما: «نتمنى التعبير عن تأييدنا الراسخ لهيذر راباتس، ونسعى للحصول على تأكيدات بأنها لا تزال تتمتع بكامل تأييد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم». وأضاف الخطاب: «لقد شعرنا بالقلق إزاء إثارة اثنين من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم شكوكًا بخصوص نزاهة هيذر هذا الأسبوع من خلال إجراء تحقيق معها يجري حاليًا. المؤكد أن أولويات هذين العضوين تخدم فقط، على ما يبدو، في تشتيت الانتباه بعيدًا عن القضايا الحقيقية محل الاهتمام داخل حقل كرة القدم مثل النزاهة والمساواة والاحترام». وقال الخطاب إن مهمة راباتس تتمثل في تعزيز المساواة والتنوع داخل كرة القدم. وأضاف: «سنعمل على فهم ما إذا كانت هناك أي اتهامات موجهة إلى هيذر راباتس يتعين عليها الدفاع عن نفسها بخصوصها، وبالتالي يدعو المجلس الاستشاري التابع لاتحاد الكرة لتسوية هذا الأمر على وجه السرعة بحيث تتمكن من المضي في عملها من دون معوقات في جهودها الكثيرة المحمودة على رأس اللجنة وكعضوة في مجلس اتحاد كرة القدم».
يذكر أن راباتس وجهت انتقادات شديدة إلى أسلوب تعامل اتحاد كرة القدم مع قضية كارنيرو، وأعربت عن «مخاوف كبرى» حيال الإجراءات العقابية التي برأت ساحة مورينهو من إطلاق تعليقات تمييزية تجاه الطبيبة، بعدما اتضح أن أحدا من اتحاد كرة القدم لم يلتق بها. كما أنها تساءلت عن السبب وراء عدم توجيه أي اتهامات تجاه أي ناد بعد تعرض كارنيرو لانتهاكات ذات طبيعة جنسية من قبل مشجعي الخصم. يذكر أن عضوي مجلس إدارة اتحاد كرة القدم - البالغ إجمالي عدد أعضائه 121 عضوًا - رون بارستون (82 عامًا) وريتشارد تور (70 عامًا) هما من طلبا فتح تحقيق مع راباتس. وتبعًا لقواعد اتحاد كرة القدم، فإن اثنين فقط من الأعضاء كافيين لفتح تحقيق رسمي بناءً على طلبهما. وفي حالة إدانة راباتس بالتورط في انتهاك لقواعد الاتحاد، فإن العقوبة القصوى ستكون فصلها من عضوية الاتحاد.
وكان تحقيق أجراه اتحاد كرة القدم الإنجليزي بخصوص دعم راباتس المعلن لطبيبة تشيلسي كارنيرو أثار انتقادات قوية من جانب النشطاء المعنيين بالمساواة بين الجنسين. ووصف لورد كويزلي الهيئة الحكومية بأنها «قد عفا عليها الزمن» وبحاجة لإصلاح حقيقي. وتخضع راباتس حاليًا لتحقيق بعد أن أعربت عن «مخاوف كبيرة» بخصوص الإجراءات العقابية الجاري اتخاذها في قضية كارنيرو، بينما تمت تبرئة جوزيه مورينيو من إطلاق تعليقات تمييزية تجاه الطبيبة. وأثار العضوان في مجلس إدارة الاتحاد، بارستون وتور، التساؤلات حول تعليقات راباتس، ووجها إليها اتهامًا بخرق «ميثاق الشرف» الخاص بالاتحاد.
من جانبه، دعا كويزلي، الذي استقال من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عام 2012، غريغ دايك، رئيس المجلس، للوقوف إلى جانب راباتس، مؤكدًا أن إعادة هيكلة المجلس باتت أمرًا حيويًا. وأضاف: «إن الوضع الراهن يكشف مؤسسة عفا عليها الزمن وبحاجة لتغيير. إن المجلس بحاجة إلى إدراك أننا في القرن الـ21. وليس بإمكانك الشروع في تغيير مؤسسة ما قبل أن يكون الناس على استعداد لتحديها. إننا نتحدث هنا عن التنوع والدمج والتغيير، لكن بهذا الوضع لن يتحقق ذلك أبدًا. من الذي سيقف إلى جانب هيذر؟». واستطرد موضحًا أنه: «إذا وجدت صعوبة بالغة في تغيير الأمور، وقد سبق أن واجهت مشكلة مشابهة لما تواجهه هيذر عندما كنت عضوًا في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، تدرك حينها أنه عندما تتورط في محاولة تغيير فإن هناك من يرغب في التخلص منك، لكن إذا عجزت عن تغيير أي شيء أو قمت بالأمور التي تفضح رجعية هذه المؤسسة من دون تمتعك بدعم من الداخل، فأنت حينئذ تواجه مشكلة».
من ناحيتها، رفضت راباتس الإدلاء بتعليق، لكن أعضاء في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والمجلس الاستشاري قالوا في تصريحات لـ«الغارديان» إن التحقيق أمر لا داعي له. يذكر أن دايك سبق أن أبدى تأييده لتصريحات راباتس بخصوص كارنيرو. وكانت جماعتا ضغط هما «نساء في كرة القدم» و«نساء في الحقل الرياضي» نددتا بالتحقيق باعتباره إجراء «صادما». وأعلنت جماعة «نساء في كرة القدم» أنه «بدلا من السعي لمعاقبة راباتس، ترغب (نساء في كرة القدم) في رؤية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم يؤازر جهودها لتعزيز البوصلة الأخلاقية لكرة القدم. أما تركز اهتمام بعض الأعضاء، بدلا من ذلك، على إسكات راباتس لمنعها من التعبير عن مخاوفها المشروعة تمامًا بخصوص الأخلاقيات بمجال كرة القدم، والسعي لاتخاذ إجراءات عقابية ضدها، فإنه يوحي بترتيب مثير للقلق بشدة لدى الكيان الصانع للقرار داخل حقل كرة القدم». واستطردت الجماعة موضحة أنه: «إضافة لذلك، فإن حقيقة أن راباتس، التي تعتبر المرأة الوحيدة والعضوة الوحيدة من جماعة أقلية عرقية داخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، هي وحدها من طرح مثل هذه التساؤلات الخطيرة، تسلط الضوء على الضرورة الملحة لإقرار قدر أكبر من التنوع عبر جميع مستويات اللعبة».
ومن جهتها، قالت روث هولداواي، الرئيسة التنفيذية لـ«نساء في الحقل الرياضي»: «في عام جرى خلاله الاحتفاء بدور المرأة في اللعبة الوطنية، خاصة النجاحات التي حققها فريق نساء إنجلترا في بطولة كأس العالم هذا الصيف، من الصادم أن نكتشف أن أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم يرون أنه من المناسب اتخاذ إجراء بحق سيدة يكشف دورها في اللجنة الاستشارية بخصوص الدمج داخل الاتحاد قيمة القيادة الواضحة والمتنوعة بالمجال الرياضي».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».