انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا

أدى إلى مغادرة السكان لمنازلهم في مدينة شمال لندن

انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا
TT

انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا

انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا

لقد تم تحديد عدد من الحفر تحت الأرض بمنطقة سكنية في مدينة بريطانية شمال لندن بسبب انهيار مجار قديمة على نطاق 12 مترا، بما في ذلك الفراغ الذي يمكن أن يصل إلى ثلاثة أضعاف تحت الأرض.
وقال مجلس مقاطعة هيرتفوردشاير، إنه يعمل مع الأسر وشركات التأمين لتسوية الخسائر بعد المسح الجيوفيزيائي للمنطقة في مدينة سانت ألبانز، حيث وجد أن المجرى قد حفر في القرن التاسع عشر في المنطقة المتضررة. واضطر نحو 20 من السكان إلى مغادرة منازلهم خوفا من الانهيار بعد أن انفتحت الأرض على عمق 7 أمتار عبر ممر وحديقة أمامية للمنطقة السكنية.
ويذكر أنه قد استخدم أكثر من 500 متر مكعب من الخرسانة لملء المجرى، وتم إغلاق الطريق والرصيف اللذين يؤديان إلى منطقة الحفرة بالقرب من المنطقة السكنية في المدينة.
وقال المساحون بعد دراسة للمنطقة، إن هذا الانهيار الذي حدث للمجرى قد يصل إلى ثلاثة أضعافه في المنطقة. المزيد من الاختبارات من المقرر أن تتم في أعقاب مسح شامل للمنطقة، التي توجد بها حفريات للطبقة الطباشيرية أسفل الحفرة الطينية والتي يمكن أن تسبب الكثير من الانهيارات.
من جهته، قال روب سميث، نائب مدير المجلس للبيئة: «منذ أن تلقينا التقرير اجتمعنا مع السكان لمناقشة النتائج التي توصلنا إليها ولمساعدتهم على فهم محتويات التقرير». وأضاف «إننا نقدر أن هذا خبر محزن لهم، سوف نواصل العمل مع السكان لتحديد الخطوات المقبلة. وتظل سلامة المقيمين على رأس أولوياتنا».
وأضاف: «نحن حريصون على تمكين الناس في المنطقة؛ ليكونوا قادرين على الدخول والخروج من منازلهم بسهولة أكبر، ونتطلع إلى إنشاء طريق وصول مؤقت أكثر أمانا إلى أماكن سكنهم».
وقال إن التقرير المسحي الذي أعد للمجلس البلدي، أوضح أن تلك المنطقة مليئة بالتربة الطباشيرية، وقد تكون أكثر عرضة للتصدع والتحفر والانهيار، بسبب تلك الفترة الزمنية الجيولوجية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».