مؤيد الراوي.. حياة على الحافة

كان أقل إنتاجًا من زملائه في «جماعة كركوك» لكنه الأكثر تأثيرًا

مؤيد الراوي
مؤيد الراوي
TT

مؤيد الراوي.. حياة على الحافة

مؤيد الراوي
مؤيد الراوي

«ليس هذا مؤيد» قلت لنفسي وأنا أهيئها للقاء أخير. ففي الضوء النحاسي الداكن نحو عمق المقهى شبح ينش بيمناه أشباحًا تقطع عليه مجال الرؤية، وبعكازته يتلمس الأرض التي تتموج تحته. مالت قامته وهو يستدير حول نفسه ليستدل على مصدر الصوت الذي يناديه (مؤيد!). تحت الطاقية الشتائية هناك شعاع محرق مس هذا الوجه وأخذ الدم والشعر منه. وفي العينين وقد ضاقتا تيها يغلب العجب. ليقطع علي هاجسي ويؤكده، قال قبل أن يجلس: «هذا ليس مؤيد الذي تعرفه، إنه الربع المتبقي منه». قالها دون أسى كأنه يتحدث عن الآخر. كذبت عليه حين قلت له إنني وجدته أفضل مما تصورت وصور لي، وفي حقيقة الأمر كنت أمرن نفسي على هذه الحقيقة وأنا أدقق في وجهه وأتحاشاه في الوقت نفسه.
لقاؤنا كان في مقهى Semci في حي Kreutzberg التركي ببرلين. هو الذي اختار المكان لأنه يذكره بمقاهي كركوك التركمانية. المكان أليف لمؤيد ولا يريد أن يغادره لمكان آخر. زواياه موجودة في خبايا مخيلته حتى وإن لم يعد يراها. لا ضرورة لأن ينكشف سر المكان لأن سر المكان «لم يستكشف، لأنه صار أليفًا» كما يقول سركون بولص في قصيدة مهداة إلى مؤيد. المشاهد خارج المقهى لا تهم مؤيد، ولا طبيعة المقهى وجلاسه، ما يحتاجه هو مكان لا يستنكر التدخين، خال من الموسيقى أو التلفزيون. ينحي مؤيد المشاهد حوله ويتحاشاها فما يهمه هو الحديث وتبادل الأفكار. سنواتنا الطويلة معًا علمتني أن أقدح المشاهد في ذهنه وأترك له أن يحتويها بالانطباع والفكرة. والأفكار عنده ثابتة ومتغيرة:
الأفكار ممالك تقترن بنا فتوشم جبيننا
نضن بأننا ندعوها كأعراس تدوم، نحتفل بها، أو نطردها عندما لا نريد، لكنها تستملكنا
تأتي إلينا بخفة لص وبسلطة سجان
نجهل كيف تأتي لتسكن فينا
وكيف تصل لتحجرنا
من سجن الأفكار يخرج مؤيد خلال الحديث إلى رحابة الحقل أو سعة البحيرة:
نحن حقل فسيح، تربة خصبة
مفتوحة للبرق وللمطر، تعطي الثمار وتترك الملح
حين أسترجع علاقتي مع مؤيد بوجوده أمامي أو بغيابه عنى يغيب عني للقاء الأول تحت وطأة اللقاء الأخير. أنسى الشاب الطويل الأجعد الشعر المنهمك في الحديث ويأتيني هذا التائه الذي يزيح الأشباح بيده ويطرق الأرض بعكازه.
أتوهم نفسي وأنا في الخامسة والعشرين من عمري قادمًا كما في كل يوم إلى ذات المقهى. أقول لنفسي: مالك ذاهب لنفس المكان ولنفس الشلة ولتسمع ذات الأحاديث؟ ثم أخادع نفسي بأنني ذاهب لاستعارة كتاب، معرفة رأيهم في تحريك ركود مخيلتي من خلال النقاش.. المهم أني أذهب للمقهى، كما في كل ليلة، وأجد كما في كل ليلة، مؤيد وسط الشلة المدمنة عليه والمتأثرة بأفكاره، بجمله القصيرة القاطعة، وحتى بثغرات عربيته عند الكلام.
في مقهى إبراهيم التقيت مؤيد للمرة الأولى في النصف الثاني من الستينات، وفي المرة الثانية ذهبت إلى شقته على مسافة أمتار من مقهانا. الشقة تطل على شاع أبي نواس وربما استوحاها القاص برهان الخطيب في روايته «شقة على شارع أبي نواس». في هذه الشقة يساكنه أنور الغساني الذي كان مشغولاً، بجانب مقاماته العراقية، بنحت مزهرية من الجبس بلون الكفن وإلى جانبه راديو قديم وكبير الحجم قدمه لي أنور «ميزته أنه لا يتكلم». كل ما في الشقة ينضح بكسل الساكنين.. الأفرشة لم تطو ولم تعدل منذ… الله أعلم. والغبار يغطي الأرض وزجاج النوافذ. وكل شيء مبعثر ومتروك في مكانه.
في زاوية غرفة الجلوس تابوت أسند إلى الجدار قال لي مؤيد وهو يحبس ابتسامته «أنام فيه أحيانًا».
في هذه الشقة تلتقي أحيانًا الجماعة التي سميناها «جماعة كركوك». بدت هذه الجماعة (مؤيد الراوي، وفاضل العزاوي، وسركون بولص، وأنور الغساني، وجليل القيسي، وجان دمو، وصلاح فايق، ويوسف الحيدري…) جماعة غريبة ومقطوعة، كأنها قذفت هكذا لبغداد من مدينة أقرب إلى ماكوندوا في «مائة عام من العزلة» لماركيز. وكانت جماعة كركوك تزيد المدينة غرابة في خيالنا. كأنها مدينة صنعت من أساطير وحكايات. في قصص جليل القيسي ويوسف الحيدري تبدو كأنها خرجت من قصص إدغار آلان بو. لا يكتفي مؤيد بالوصف الدائم لمدينته بأنها «خرافية»، إنما يجرد الأسطورة من زمنها «وكركوك، خارج مدينة ما، كانت بالنسبة لي كونًا يؤلف مفاتيح وأقفالاً، بحارًا عميقة القاع، وماكينة للحياة. ليل تجيء إلى نجومه لتفاتحني بأسرارها وبولائمها المضيئة، تجلب لي ملائكتها وتطلق أرواحها المبهمة لكي تحاورني وأحاورها».
حين يتحدثون عن مدينتهم يأتيني خيال القلعة التي نمنا أنا ووالدي تحتها في سطح فندق صغير وقديم. قبل أن أغمض عيني من تعب السفر بدت القلعة فوقي داكنة الجدران، واقفة وحدها وسط سماء فيروزية مغبرة. تزداد ظلمة وتتضخم ظلال جدرانها. ومن الأفق الشمالي يأتي لون جهنمي من النار التي تنفثها الأرض عاليًا فيترك لونه على جدران القلعة ويزيدها هولاً. وقبل أن تخرج المردة السود من مداخلها الضيقة وتنزل إلى عبر سلالمها العريضة نمت من خوف وإحساس بالرهبة. هل هي نفس المدينة التي يتحدثون عنها؟
لاحقًا، رأيت كركوك خارج الضباب حين كتب فاضل العزاوي روايته «آخر الملائكة» بشخصياتها الأليفة: حميد نايلون، وبرهان عبد الله، وخضر موسى، وكتب مؤيد سيرة «المكان الأول» فتعرفنا على شخصيات مثل نيازي بيك، وبديعة خاتون، وقره حسن. آنذاك عرفنا المدينة بتضاريسها وشخصياتها الأليفة.
كما مدينتهم كان كل ما في الجماعة التي جاءت منها غريبًا:
ألقابهم من لبة العروبة (الغساني، الراوي، الحيدري، العزاوي) وهم ليسوا عربًا، بل ثقافتهم عربية.
كل واحد من المجموعة، عدا أنور الغساني، له علاقة ما بشركة النفط عن طريق أخ أو والد كان يعمل فيها وله علاقة ما بالحي الذي أنشأته الشركة للعاملين فيها. مع ذلك كانوا شيوعيين أو يساريين سجنوا وتعذبوا من أجل فكرتهم.
هم فرادى معنا، ولكن حين تكون لهم أسرارهم الخاصة كأبناء مدينة واحدة، ينفصلون عنا ويتحدثون مع بعضهم البعض بلغات تحوي شفرات سرية (بالتركمانية، بالكردية، أو السريانية).
إنهم مختلفون في قومياتهم وأديانهم (تركمان، وأكراد، وآشوريون، وكلدان، وعرب) لكنهم يتعاملون مع بعضهم كأبناء ثقافة عربية، يقرأون ويكتبون بها.. هذه اللغة الأوسع انتشارًا تكاد تغطي أصولهم الأخرى وتشكل لهم هوية أخرى موازية. غرباء كان الكركوكيون الذين أتوا بغداد قبلي وبعدي بأيام، يخزنون قصصًا وحكايات بلغات غريبة. مؤيد كان أقلهم إنتاجًا، لكنه كان أكثرهم تأثيرًا. بكسله العميق، كان مستعدًا لأن يبقى على طول اليوم في المكان الأليف على نفس الكرسي عندما يكون هناك موضوع للنقاش، ناسيًا طعامه ومهرجان الحياة الكبير على مسافة أمتار منه. لم يكن متعالمًا ولا متعاليًا خلال الحديث فهو يجيد الإصغاء، ساحر بهدوء أعصابه، لم أره يومًا غاضبًا أو في خصام حاد، يسخر عندما حتى يعتدى عليه. لا ضغائن تحكمه ولا يجذبه حب يتيه عقله. ساحر بأحكامه المفاجئة والمغايرة. فبعد وصول البعث للسلطة الثانية عام 1968 بدا مؤيد أقلنا فزعًا «ليأخذوا الدولة كلها على أن يتركوا لنا هذه الكومونة!». ففي الزقاق الضيق الذي يقع فيه مقهانا يتوفر كل ما نحتاجه.. المطاعم، والمقهى، والحلاق أبو كاميران، وباعة الفول والفلافل الفلسطينيون. وفي النهاية اليمنى للزقاق وعلى امتداد أبي نواس تتوزع الأماكن التي نرتادها، وفي النهاية اليسرى المكتبات التي نشتري منها الكتب بالدين المقسط.. ماذا نريد أكثر من هذا؟!
كانت مسيرات الفرح تجوب بغداد 1971 احتفالاً بالبيان الذي يمنح حق الحكم الذاتي للأكراد. وكنا أنا ومؤيد على مسافة أمتار من المسيرات فمط مؤيد جسمه ضجرًا: «عجيب! لديهم الحرية في الجبل ويريدون أن يتقاسموا معنا العبودية هنا؟».
في تلك الأعوام نشط المثقفون البعثيون ولديهم السلطة والمال في مساع محمومة لكسب المثقفين لإدارة مكنة البعث الإعلامية. وكان في مواجهتهم التفاف المثقفين حول الحزب الشيوعي، الذي دخل معهم في جبهة (قومية وطنية تقدمية). وفي مواجهتهم رواد هذا المقهى الذين تعاملوا مع البعث ومع الجبهة بارتياب. كنت قليل التردد على اتحاد الأدباء رغم أنه على مسافة دقائق من شقتي في البتاويين. اتحادي هو هذا المقهى الرث وشلتي المحببة ووسطها مؤيد الراوي.
منتصف عام 1969 عمت الصحف حملة ضد البيان الشعري الذي وقعه فاضل العزاوي وسامي مهدي وخالد علي مصطفى وفوزي كريم. كانت الحملة موضوع نقاش مقلق بين مؤيد ورحمان الطهمازي وأنا. مؤيد هو الذي رفع الحملة إلى حافة الخطر ورأى أنها تجاوزت فاضل العزاوي إلى هجوم على الحداثة ككل، وأنها تحمل أبعادًا تتجاوز الأدب إلى السياسة لأن مشروع الحداثة يتناقض مع الفكر المتخلف للجناح العسكري من البعث الذي يرى في كل ما لا يفهمه نوعًا من التآمر على القومية.
يبدو مؤيد عارفًا بما نتحدث عنه، لكنه لن يقبل إلا بما لا يعرف، عارفًا في الوقت نفسه أن هناك شيئًا خبيئًا وراء الباب، لن تطاله الأضواء التي لن نعرف سرها ولن نراها بعد. في مكان آخر وعلى مائدة طرفية في مكان لا أتذكره كنت أتتبعه نقاشًا بين منعم حسن ومؤيد.. مؤيد كان يتحدث بالأفكار العريضة المجردة، بينما يغور منعم في تشخيصاته إلى الأعماق الرطبة، ميال للاعتراف. حين يرتفع حاجباه وتضيق عيناه ويميل في جلسته، أعرف أن مؤيد الذي سيتحدث بعد قليل يتفحص الآن أفكاره وذاته وأن شيئًا مهمًا سيخرج عنه هو الصمت. بين الأفكار الكبيرة والأعماق الضيقة الداكنة كنت معلقًا بين الاثنين.
عدا النقاشات لم أكن أعرف ماذا يكتب مؤيد في تلك الشقة المعلقة فوق شارع أبي نواس. أرى لوحاته غير المنجزة تجمع بين التعبيرية المتوترة والتجريد. على عكسنا جميعًا لم يرني مؤيد يومًا ما يكتبه، وحتى لا يتحدث عن موضوعاته. حين أسأله يقلب الموضوع محرجًا من قلة إنتاجه.
ما يجمعني مع مؤيد في تلك الفترة هو أننا كنا نتحرك على ذات المساحة المربكة بين ذاتنا الوجودية وبين بقايا الالتزام الماركسي. معظم نقاشنا يدور بين قطبي المغناطيس.
بعد كل لقاء مع مؤيد أرجع للبيت وحدي، أطرق أحجار الرصيف قاطعًا المسافات الطويلة وأطرق في الوقت نفسه ذاتي وأفكاري. ذات مرة، وفي جدال مع أصدقاء آخرين اكتشفت فجأة أنني أردد نفس جمله وبنفس لكنته التركمانية فقلت لنفسي: «حذار!». هو الذي حذرني من نفسه، فقد طلب أن أسلم واحدة من رسائله إلى أنور الغساني بعد سفره لألمانيا. الرسالة كانت، ويا للغرابة، مفتوحة، ولم يمنعني حين سألت من قراءتها. حين دخلت قبو الرسالة أفزعتني فيها جملة واحدة (مسوخ كلهم). أغلقت الرسالة ومعها أغلقت نفسي عليه.



مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟
TT

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل وتضمن العديد من الموضوعات والمواد المهمة. وكرست المجلة ملف العدد لموضوع إقصاء المرأة من حقل الفلسفة، وعدم وجود فيلسوفات. شارك في الملف: كل من رسلان عامر: «غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ». خديجة زتيلي: «هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟» فرانك درويش: «المرأة في محيط الفلسفة». أحمد برقاوي: «ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟» ريتا فرج: «الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر». يمنى طريف الخولي: «النساء حين يتفلسفن». نذير الماجد: «الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟» كلير مثاك كومهيل، راشيل وايزمان: «كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» (ترجمة: سماح ممدوح حسن).

أما الحوار فكان مع المفكر التونسي فتحي التريكي (حاوره: مرزوق العمري)، وفيه يؤكد على أن الدين لا يعوض الفلسفة، وأن الفلسفة لا تحل محل الدين، وأن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف لتنشيط نظرياتهم وآرائهم. وكذلك تضمن العدد حواراً مع الروائي العربي إبراهيم عبد المجيد الذي يرى أن الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط... ولكن أن تنظر حولك فترى وطناً لم يعد وطناً (حاوره: حسين عبد الرحيم).

ونطالع مقالات لكل من المفكر المغربي عبد العزيز بومسهولي «الفلسفة وإعادة التفكير في الممارسات الثقافية»، والكاتب والأكاديمي السعودي عبد الله البريدي «اللغة والقيم العابرة... مقاربة لفك الرموز»، وضمنه يقول إننا مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عدمية وهويات رديئة. ويذهب الناقد سعيد بنكراد في مقال «الصورة من المحاكاة إلى البناء الجمالي» إلى أن الصورة ليست محاكاة ولا تنقل بحياد أو صدق ما تمثله، لكنها على العكس من ذلك تتصرف في ممكنات موضوعاتها. وترجم ميلود عرنيبة مقال الفرنسي ميشال لوبغي «من أجل محبة الكتب إمبراطورية الغيوم».

ونقرأ مقالاً للأنثروبولوجي الفرنسي فرانك ميرمييه بعنوان «مسار أنثربولوجي فرنسي في اليمن». ومقال «لا تحرر الحرية» (أريانا ماركيتي، ترجمة إسماعيل نسيم). و«فوزية أبو خالد... لم يزل الماء الطين طرياً بين أصابع اللغة» (أحمد بوقري). «أعباء الذاكرة ومسؤولية الكتابة» (هيثم حسين). «العمى العالمي: غزة بين فوضى الحرب واستعادة الإنسانية» (يوسف القدرة). «الطيور على أشكالها تقع: سوسيولوجيا شبكة العلاقات الاجتماعية» (نادية سروجي). «هومي بابا: درس في الشغف» (لطفية الدليمي).

ويطالع القارئ في مختلف أبواب المجلة عدداً من الموضوعات المهمة. وهي كالتالي: قضايا: سقوط التماثيل... إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات (نزار أغري). ثقافات: «هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟» ميليسا فيبوس (ترجمة خولة سليمان). بورتريه: محمد خضر... المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر (علي حسن الفواز). عمارة: إعادة تشكيل الفضاءات العامة والخاصة في جدة بين التراث والحداثة (بدر الدين مصطفى). حكايتي مع الكتب: الكتب صحبة رائعة وجميلة الهمس (فيصل دراج). فضاءات: «11 رصيف برنلي»... الابنة غير الشرعية لفرنسوا ميتران تواجه أشباح الحياة السرية (ترجمة جمال الجلاصي). تحقيقات: الترفيه قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي (هدى الدغفق). جوائز: جوائز الترجمة العربية بين المنجز والمأمول (الزواوي بغورة). المسرح: الكاتبة ملحة عبد الله: لا أكتب من أجل جائزة أو أن يصفق لي الجمهور، إنما كي أسجل اسمي في تاريخ الفن (حوار: صبحي موسى).

وفي باب القراءات: نجوان درويش... تجربة فلسطينية جسورة تليق بالشعر الجديد (محمد عبيد الله). جماليات البيت وسردية الخواء... قراءة في روايات علاء الديب (عمر شهريار). «أغنية للعتمة» ماتروشكا الحكايات والأنساب تشطر التاريخ في صعودها نحو الأغنية (سمية عزام). تشكيل: مهدية آل طالب: دور الفن لا يتحقق سوى من خلال الفنان (هدى الدغفق). مسرح: المنظومة المسرحية الألمانية يؤرقها سوء الإدارة والتمييز (عبد السلام إبراهيم)

ونقرأ مراجعات لكتب: «وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة» (عماد الدين موسى)، «مروة» (نشوة أحمد)، «خاتم سليمي» (نور السيد)، «غراميات استثنائية فادحة» (معتصم الشاعر)، «أبناء الطين» (حسام الأحمد)، «حساء بمذاق الورد» (جميلة عمايرة).

وفي العدد نطالع نصوص: «مارتن هيدغر يصحو من نومه» (سيف الرحبي)، «مختارات من الشعر الكوري» (محمد خطاب)، «سحر الأزرق» (مشاعل عبد الله)، «معرض وجوه» (طاهر آل سيف)، «سارقة الذكريات» (وجدي الأهدل)، «أوهام الشجر» (منصور الجهني).