رئيس «زين السعودية» لـ(«الشرق الأوسط»): متفائلون بالمستقبل.. ودعوى «موبايلي» لدى «التحكيم»

مجلس إدارة الشركة عيّن نايف بن سلطان رئيسًا له.. والخرافي نائبًا

حسان قباني («الشرق الأوسط»)
حسان قباني («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس «زين السعودية» لـ(«الشرق الأوسط»): متفائلون بالمستقبل.. ودعوى «موبايلي» لدى «التحكيم»

حسان قباني («الشرق الأوسط»)
حسان قباني («الشرق الأوسط»)

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن النتائج المالية المعلنة في الأشهر الماضية من العام الحالي، أظهرت قدرة الشركة على المضي قدمًا رغم احتدام المنافسة في السوق المحلية، مشيرًا إلى أن المستقبل بات أفضل حالاً بفضل جودة شبكات الشركة، وخدماتها المقدمة.
وتأتي هذه التصريحات، في وقت أعلنت فيه شركة «زين السعودية» في وقت متأخر من مساء أول من أمس، عن تعيين الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير (عضو مستقل) رئيسًا لمجلس الإدارة، وتعيين بدر بن ناصر الخرافي (عضو غير تنفيذي) نائبًا لرئيس مجلس الإدارة.
وجاء قرار مجلس إدارة شركة «زين السعودية»، بعد اجتماع عقده أول من أمس (الأربعاء)، للنظر في الاستقالة المقدمة من المهندس فرحان الجرباء، رئيس مجلس إدارة الشركة السابق، يأتي ذلك بعد أن انفردت «الشرق الأوسط»، الثلاثاء الماضي، بخبر توجه مجلس إدارة الشركة لقبول استقالة المهندس الجرباء، والعمل على تجهيز اجتماع حاسم خلال هذا الأسبوع، وهو ما تحقق فعلاً.
وفي هذا الشأن، قالت شركة «زين السعودية» عبر بيان صحافي الاثنين الماضي على موقع السوق المالية السعودية «تداول»: «أرسل المهندس فرحان بن نايف الفيصل الجرباء رئيس مجلس الإدارة (عضو غير تنفيذي) خطابًا إلى مجلس إدارة الشركة يطلب فيه قبول استقالته من رئاسته وعضويته لمجلس الإدارة في تاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتود الشركة التنويه أنه لم يتم الإعلان عن خطاب الاستقالة بسبب عدم انعقاد اجتماع لمجلس الإدارة لمناقشة الخطاب حتى يوم أمس»، موضحة أن مجلس الإدارة سيجتمع في أقرب وقت لمناقشة الموضوع وحسمه.
وبالعودة إلى ملف شركة «زين السعودية» على مستوى النشاط التشغيلي، أكد حسان قباني الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الشركة ما زالت تعمل على تقوية خططها التوسعية، وخدماتها المقدمة، وقال: «السوق السعودية تشهد ارتفاعًا كبيرًا جدًا في حجم العملاء، ونحن نسعى إلى مواكبة هذا الارتفاع من خلال كسب رضا العملاء، وتقديم كل ما هو مناسب لهم».
ولفت قباني خلال حديثه، إلى أن موقف الشركة من دعوى شركة «موبايلي» واضح جدًا. وقال: «الدعوى منظورة لدى هيئة التحكيم، وليس من المناسب الخوض في تفاصيلها، إلا أنني أؤكد أننا قدمنا جميع المستندات الرسمية التي تدعم موقف الشركة من الدعوى». وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه شركة «زين السعودية» (المشغل الثالث للهاتف الجوال في السعودية) عن انخفاض خسائر الشركة إلى 681 مليون ريال (181.6 مليون دولار)، بنهاية فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2015 بنسبة قدرها 29.3 في المائة، مقارنة بخسائر 963 مليون ريال (256.8 مليون دولار) جرى تحقيقها خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وحول نتائج الشركة، أكد الرئيس التنفيذي للشركة خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن هذه النتائج أظهرت تقلّص الخسارة من الأعمال التشغيلية بنسبة 99 في المائة، مما يعني قدرة الشركة على المضي قدمًا رغم احتدام المنافسة في السوق المحلية، مشيرًا إلى أن المستقبل بات أفضل حالاً بفضل جودة شبكات الشركة، وخدماتها المقدمة. وتأتي هذه المستجدات في وقت قالت فيه شركة «زين السعودية»، أول من أمس: «انخفاض الخسائر خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق يعود إلى تقلص صافي الخسارة خلال فترة التسعة أشهر الحالية بنسبة 29 في المائة نتيجة تحسّن الأداء التشغيلي، كما تقلّصت الخسارة من الأعمال التشغيلية بنسبة 85 في المائة، وارتفع إجمالي الربح بنسبة 20 في المائة خلال فترة التسعة أشهر الماضية، نتيجة لارتفاع الطلب على منتجات وخدمات الشركة».
وأرجعت شركة «زين السعودية» في إعلانها عن النتائج المالية، سبب انخفاض الخسائر خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى تقلّص صافي الخسارة خلال الربع الحالي بنسبة 29 في المائة نتيجة تحسّن الأداء التشغيلي، كما تقلّصت الخسارة من الأعمال التشغيلية بنسبة 99 في المائة لتصل إلى ما يقارب نقطة التعادل.
وقالت: «ارتفع إجمالي الربح خلال الربع الحالي بنسبة 31 في المائة نتيجة لارتفاع الطلب على منتجات وخدمات الشركة، وارتفع هامش إجمالي الربح ليصل إلى 60 في المائة خلال الربع الحالي مقارنة مع 52 في المائة خلال الربع المماثل من العام السابق».



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.