دعوة للمساواة في الإرث تثير جدلاً في المغرب

مقدمو التوصية قالوا إنها تحد من الفقر بين النساء.. والمعترضون عدوها اعتداء على الدين والدستور

دعوة للمساواة في الإرث تثير جدلاً في المغرب
TT

دعوة للمساواة في الإرث تثير جدلاً في المغرب

دعوة للمساواة في الإرث تثير جدلاً في المغرب

أثارت توصية أطلقها «المجلس المغربي لحقوق الإنسان» من أجل المساواة بين المرأة والرجل في الإرث، ردود فعل واسعة، لا سيما أن هذا المطلب يصدر للمرة الأولى عن إحدى مؤسسات الدولة. وبرر المجلس توصيته التي أدرجها ضمن تقرير شامل أعده حول «المساواة بين الجنسين والمناصفة في المغرب»، بأنها تحد من الفقر بين النساء.
بدوره، قال مولاي عمر بنحماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، الذي يرأس الحكومة الحالية، إن «مطالبة المجلس بالمساواة في الإرث معارضة صريحة لنص صريح في القرآن الكريم لا يحتمل التأويل، وليست مناقشة لرأي فقهي». كما اعتبر المطلب «معارضا لمضامين الدستور الذي ينص على أن المغرب دولة إسلامية».
من جانبه، قال الشيخ حسن الكتاني، وهو داعية معروف، لـ«الشرق الأوسط» إن «دعوة المجلس للمساواة في الإرث غير مقبولة بأي شكل، وليس من حق المجلس أن يصدرها». وتوقع الكتاني أن يرفض «المجلس العلمي (هيئة الإفتاء) هذا المطلب». وعبر الكتاني عن خشيته من أن يكون مطلب المجلس «ضمن مطالب الأمم المتحدة الأخيرة، التي تريد أن تفرض رؤيتها للحياة الأسرية، ومن ضمنها تشريع الزواج المثلي، والمساواة بين الذكور والإناث، وحذف الجنسين والإبقاء على ما يسمى بـ(الجندر)».
وكان المغرب قد أدخل تعديلات واسعة على قانون الأسرة عام 2004 اعتبرت آنذاك تعديلات ثورية وغير مسبوقة، منها تقييد تعدد الزوجات واشتراط إذن الزوجة للسماح به، من دون إلغائه، بيد أن القانون لم يتطرق بأي شكل إلى موضوع الإرث.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».