الانتخابات المصرية.. مشهد سياسي بلا جمهور

عزوف الشباب.. والنساء وكبار السن في صدارة المقترعين

عسكريون يحرسون خارج مركز اقتراع في حي الدقي بالقاهرة أمس (أ.ف.ب)
عسكريون يحرسون خارج مركز اقتراع في حي الدقي بالقاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

الانتخابات المصرية.. مشهد سياسي بلا جمهور

عسكريون يحرسون خارج مركز اقتراع في حي الدقي بالقاهرة أمس (أ.ف.ب)
عسكريون يحرسون خارج مركز اقتراع في حي الدقي بالقاهرة أمس (أ.ف.ب)

أغلقت في التاسعة من مساء أمس صناديق اقتراع المرحلة الأولى لانتخاب البرلمان المصري، التي جرت على يومين في 14 محافظة مصرية، حيث بلغ عدد من يحق لهم التصويت فيها نحو 27 مليون ناخب مقيدين في قاعدة البيانات في أكثر من 100 لجنة عامة، فيما تابع 900 مراقب دولي الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد بدأت أعمال الفرز فور انتهاء عملية التصويت أمس، وتجري المرحلة الثانية للانتخابات يومي 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في 13 محافظة أخرى، أهمها القاهرة والقليوبية.
وقامت «الشرق الأوسط» بزيارات لعدد من مراكز الاقتراع بمحافظة الجيزة، وضح فيها ضعف المشاركة والإقبال على عملية التصويت، وقد غاب الشباب بشكل ظاهر، بينما برزت مشاركة كبار السن والمرأة في عدد من اللجان الانتخابية.
وفي السياق نفسه, توقع رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، أمس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية قد تصل إلى 15 في المائة.
وعزا خبراء وسياسيون فتور المشاركة الشعبية في المرحلة الأولى من التصويت على اختيار نواب «برلمان مصر 2015» إلى «حداثة قانون الانتخابات، وعدم تفهم البسطاء للنظام الانتخابي الجديد»، بينما رفض المتحدث باسم الخارجية المصرية محاولة تصوير الانتخابات البرلمانية على أنها تمثل شكلا من أشكال الاستفتاء على حجم دعم الشعب المصري لقيادته.
واختلف المشهد الانتخابي العام الحالي عن انتخابات مجلس الشعب عام 2011 عندما تكدست الطوابير أمام اللجان، في ظل غياب ملحوظ لفئة الشباب. وقال الدكتور عبد الله مغازي، معاون رئيس مجلس الوزراء السابق، وأستاذ القانون لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مشكلة رئيسية برزت في تلك الانتخابات وهي عدم معرفة المرشحين من قبل الناخبين، فمعظم شخصياتها جديدة غير معروفة، وبات الجميع يسأل (إذا ذهبنا من نختار؟)، كما أن قانون تقسيم الدوائر الجديد تسبب في تغييرات كثيرة في توزيعات الناخبين، وهو ما أضاف ربكة وحيرة وقلة معرفة لدى المواطنين». وأشار مغازي إلى إشكالية كبيرة تتعلق بالجدل الدستوري حول قانون مجلس النواب، الأمر الذي جعل الناس متشككة في أن يكون مصير البرلمان المقبل الحل، ما أثنى جزءا كبيرا منهم عن المشاركة.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»