بعد لقائه وفدهم.. نصر الله يدعم الحوثيين و«يبارك» نشاطهم

ولي العهد السعودي يبحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن تنفيذ القرار 2216

أطفال يحملون لعبًا في شكل رشاشات خلال عرض عسكري نظمه حزب الله في بلدة السكسكية جنوب لبنان أمس بمناسبة عاشوراء (أ.ف.ب )
أطفال يحملون لعبًا في شكل رشاشات خلال عرض عسكري نظمه حزب الله في بلدة السكسكية جنوب لبنان أمس بمناسبة عاشوراء (أ.ف.ب )
TT

بعد لقائه وفدهم.. نصر الله يدعم الحوثيين و«يبارك» نشاطهم

أطفال يحملون لعبًا في شكل رشاشات خلال عرض عسكري نظمه حزب الله في بلدة السكسكية جنوب لبنان أمس بمناسبة عاشوراء (أ.ف.ب )
أطفال يحملون لعبًا في شكل رشاشات خلال عرض عسكري نظمه حزب الله في بلدة السكسكية جنوب لبنان أمس بمناسبة عاشوراء (أ.ف.ب )

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وفد جماعة الحوثي اليمنية، الذي زار بيروت، خلال الأيام الأربعة الماضية، والتقى خلالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مكان مجهول، ضم ثلاثة أشخاص من المقيمين في الخارج، وهم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، ومساعده، ومسؤول في قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين في اليمن. وأضافت المصادر أن وفد المتمردين الحوثيين غادر بيروت وعاد أدراجه إلى العاصمة العمانية مسقط. وأعلن المتحدث باسم الحوثيين في تصريحات صحافية، أن جماعته تلقت «مباركة» نصر الله للخطوات التي تقوم بها ميدانيًا وسياسيًا. وأكد المتحدث استئناف المشاورات المرتقبة بين الأطراف اليمنية، وأشار إلى أن الورقة التي سيحملها وفد الجماعة إلى جنيف تتضمن خطة النقاط السبع التي جرى التوصل إليها في مسقط.
في غضون ذلك، وافقت الحكومة اليمنية، أمس، على قبول دعوة الأمم المتحدة لحضور جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الوطني، على أن تكون في إطار آلية تنفيذ القرار الأممي «2216». وأجمعت الحكومة والقوى السياسية الأخرى على اختيار مدينة جنيف مقرًا لاحتضان المشاورات المرتقبة خلال الثلاثة أسابيع المقبلة. بدوره، قال عبد العزيز جباري مستشار الرئيس اليمني لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك أسماء جديدة في الحكومة ستمثل الشرعية في الجولة المقبلة.
من جهة أخرى، بحث الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالرياض مساء أمس، مع إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن الموضوعات المتصلة بالشأن اليمني والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بما يكفل الأمن والاستقرار لليمن.
كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مكتبه بالرياض، مع إسماعيل ولد الشيخ، وبحث معه تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».