قرار إسرائيلي يضع كل الشعب الفلسطيني في «خانة المشتبه بهم»

حكومة نتنياهو تمنع العمال العرب من دخول مدارس وتعزز الحصار بجدار عنصري في قلب القدس

عناصر من الشرطة الإسرائيلية تخضع شبانا فلسطينيين للتفتيش الفردي عند بوابة دمشق في القدس القديمة (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية تخضع شبانا فلسطينيين للتفتيش الفردي عند بوابة دمشق في القدس القديمة (أ.ف.ب)
TT

قرار إسرائيلي يضع كل الشعب الفلسطيني في «خانة المشتبه بهم»

عناصر من الشرطة الإسرائيلية تخضع شبانا فلسطينيين للتفتيش الفردي عند بوابة دمشق في القدس القديمة (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية تخضع شبانا فلسطينيين للتفتيش الفردي عند بوابة دمشق في القدس القديمة (أ.ف.ب)

صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على قرار يسمح للشرطة بتفتيش أي فلسطيني جسديًا حتى دون وجود شبهات مسبقة بحمله السلاح، مما يعني أن كل الشعب الفلسطيني صار محل شبهة بحمل السلاح. وعلق وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان على هذه الخطوة بقوله «في أعقاب العمليات الأخيرة أصبحت هناك ضرورة لمنح أفراد الشرطة صلاحيات لإجراء هذا التفتيش الجسماني لمواجهة خطر إرهاب السكاكين». كما قررت الحكومة الإسرائيلية نشر قوات إضافية من الجيش في القدس بهدف «إقامة شبكة من الأمن في المواصلات العامة»، وذلك في محاولة لطمأنة الإسرائيليين الذين عزفوا عن التحرك في المدينة بعد العمليات التي نفذها شبان فلسطينيون مستخدمين المدى.
كذلك، باشرت السلطات الإسرائيلية بوضع مقاطع للجدار الفاصل في قلب القدس، في خطوة عززت المخاوف من تفاقم الإجراءات العنصرية الهادفة لمحاصرة وعزل الأحياء العربية. ونصبت وحدات خاصة إسرائيلية أجزاء من الجدار الجديد حول قرية جبل المكبر للفصل بين القرية والمستوطنة القريبة منها المعروفة باسم «ارمون هنتسيف». وأشعلت الخطوة المخاوف الفلسطينية من عزل العرب في المدينة.
وشملت الإجراءات العنصرية الجديدة منع العمال العرب من دخول المدارس في أربع مدن على الأقل بينها تل أبيب.
في سياق متصل، قدمت مجموعة من المحامين التماسًا إلى النيابة العامة الإسرائيلية، تطالب فيه بتسليم جثامين 11 ممن نفذوا عمليات في الآونة الأخيرة. وتم تسليم نسخة من الالتماس إلى المستشار القضائي للحكومة وأخرى لجهاز المخابرات. وأكدت مجموعة المحامين خلال الالتماس أن احتجاز الجثامين والمماطلة في تسليمها لدفنها، أمر غير ديمقراطي وغير أخلاقي وإجراء انتقامي لأفراد العائلة.
ميدانيًا, أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أن شخصًا نفذ هجومًا بالسلاح في محطة حافلات في بئر السبع بجنوب إسرائيل، وأسفر ذلك عن سقوط جرحى.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين