«مسرح الجريمة» خلطة ساخرة من الواقع اللبناني

مكان للكوميديا والنقد الساخر عند المخرجة بيتي توتل

مشهد من المسرحية
مشهد من المسرحية
TT

«مسرح الجريمة» خلطة ساخرة من الواقع اللبناني

مشهد من المسرحية
مشهد من المسرحية

ميزة الممثلة والمخرجة اللبنانية بيتي توتل أنها تجمع إلى مهارتها المسرحية حس التهكم والسخرية، وتربط بحيوية بين نصها وما يدور حولها. في عملها الجديد «مسرح الجريمة» تمامًا كما في أعمالها السابقة «باسبور رقم 10452»، و«الأربعاء بنص الجمعة»، و«آخر بيت بالجميزة»، تنهل توتل من مشكلات مجتمعها ومفردات محيطها، لتشكل قاموسها المسرحي عبر قراءة ظواهر تؤرق مواطنيها.
هذه المرة تنقلنا توتل إلى مخفر للشرطة، حيث يجري تحقيق في تفجير صغير حدث في منطقة «الأشرفية» في بيروت، وكل ما يمكن أن يستجره هذا التحقيق في بلد مثل لبنان، من مفاجآت منتظرة وأخرى غير متوقعة على الإطلاق، تحول الدراما إلى كوميديا، لا سيما في الجزء الأخير من المسرحية، حيث يكتشف المتفرج، أنه يدخل حلقة من السخرية اللاذعة التي تجعله لا يتوقف عن الضحك.
تبدأ المسرحية جدية، مائلة إلى التجهم. وعلى شاشة كبيرة تتوسط الخشبة نشاهد «ويلي» الباحث الفرنسي من أصل لبناني، يتحدث مع صديقه، وهو يتحضر للسفر إلى بيروت، لإجراء بحث عن المسرح وللتفتيش عن جدته التي يقول إنها أول ممثلة لبنانية.
تشاء الصدف أن يصل ويليمن فرنسا إلى بيروت، مع وقوع الانفجار الذي هو محرك كل الأحداث الأخرى، ولكنه أيضًا يكاد يكون مجرد ذريعة، لتدحرج كرة الثلج، حيث نعرف أن أضراره ليست جسيمة، وأن المرأة العجوز التي توفيت بسببه، قضت من الخوف وبسكتة قلبية، لا نتيجة إصابة مباشرة.
يتم القبض على ويلي كما خمسة آخرين، ونراهم يدخلون إلى المخفر واحدهم تلو الآخر، ليبدأ التحقيق معهم. أمامنا خشبة قسمت إلى ثلاثة أجزاء، مكتب «الكوميسير» الذي يوجد فيه مع مساعده، بملفاته وأرفه وتليفوناته الكثيرة على المكتب. في وسط المسرح نرى الزنزانة، وإلى يمين المسرح غرفة انتظار التحقيق، فيها سريران أحدهما من طابقين إضافة إلى كرسي. تنشغل الغرف الثلاث بنزلائها في وقت واحد ما، المكتب الذي تجري فيه التحقيقات، والقابعون في الزنزانة الذين يتزايد عددهم، وتبدأ حوارات بينهم ليتبين أنهم مهتمون جميعهم بالمسرح، ويزودون ويلي بالمعلومات حول تاريخ المسارح في لبنان. أما الغرفة الثالثة فتنشغل بموقوفة شابة تم القبض عليها وصديقها الممثل ومعهما شاهدة هي صاحبة المرأب الذي كانا يوجدان فيه لحظة وقوع الانفجار.
تقنيات كثيرة لجأت إليها المخرجة وكاتبة النص التي لعبت بمهارة على خطين متوازيين، الانفجار الذي تسير تحقيقاته غريبة، فوضوية، وكذلك تلاقي عاملين بالمسرح ومهتمين فيه، في مكان واحد هو المخفر بسبب أن الانفجار وقع في «شارع مونو» الذي تقدم فيه المسرحية بالفعل. هكذا يسترجع المتهمون معًا حكاية المسرح اللبناني، بين أمس مشرق وحاضر لا يستحق سوى الرثاء. ويلي (سيريل جبر) يبحث عن التاريخ المسرحي، والشاب الذي يلعب دور الممثل (هشام خداج) يعكس صورة المسرح اليوم وقدرته على ابتكار المخارج حين تشتد الصعوبات. فاحتجاز ويلي يتسبب بأزمة دبلوماسية مع فرنسا، وتهب الاحتجاجات هناك مطالبة بالإفراج عن الرهينة. هكذا يبدو كل المحتجزين للتحقيق في كفة، وويلي في كفة أخرى. مأزق يحول المخفر بكل من فيه إلى عائلة واحدة، تبحث عن خلاص للخروج من المعضلة التي يساعد ويلي، هو نفسه أيضًا، في حلها مع الآخرين.
خطة الحل يرسمها الممثل المسرحي، ويوافق عليها الكوميسير وباقي الموقوفين، لتخليص البلاد من الورطة مع الفرنسيين، في إحالة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الإبداع في اجتراح الخلاص. عند هذا المنعطف يصبح العرض كوميديًا شديد الهزلية، حيث يجود الممثلون، لا سيما أحد الموقوفين (جورج دياب) الذي تميز بأداء باهر، وبائعة الهوى «لمى مرعشلي» التي أتت المخفر للتوسط للصبية الموقوفة «ميريام وطفا».
يدخل المخفر بكل من فيه في حالة تمثيل، أثناء بث مباشر من السجن، لإثبات أن ويلي لم يتعرض لأي اضطهاد. هنا تلعب كاتبة النص ومخرجته بتي توتل على المفارقات وتدخل في نسج كوميدي ساخر للنص، شديد الحنكة.
لا توفر توتل في نصها، لا أزمة النفايات التي لم تخل من أكياسها السوداء منصتها، كما أنها لم تترك من سخريتها المظاهرات الاحتجاجية اللبنانية، من خلال الحديث عن رقي التظاهر الفرنسي، من أجل تخليص ويلي من سجنه، كذلك وجهت سهامها إلى أساليب التحقيق في المخافر اللبنانية، وانتهازية المواطن اللبناني في الترويج لبضاعته حتى في أحلك الظروف من خلال شخصية الشاهدة «جيسي خليل» صاحبة موقف السيارات الملاصق للمسرح، التي استغلت فرصة النقل المباشر لتروج لمطعم لها.
ورغم أن المسرحية تبدأ بشيء من الضعف في الأداء، كما بعض البطء في الإيقاع، فإنها سرعان ما تلتقط حيويتها.
«مسرح الجريمة، خلطة ذكية، سارت على خيط رفيع وخطر، بسبب كثرة الأفكار التي يبدو أنها احتشدت في رأس كاتبة النص، لكنها نجحت في توليفها بصيغة ظريفة، لا بل شديدة الطرافة. بدءًا من اللعب على لفظة (مسرح) التي يفترض أنها تحمل بعدًا فنيًا لكنها في لبنان تأخذ منحى لغويًا آخر، لأنها غالبًا ما تستخدم للتعبير عن مسرح الجريمة، لكثرة الأحداث الأمنية»، (هذا على الأقل ما يقوله محرك البحث «غوغل»)، بحسب النص المسرحي. الموقوفة الشابة (ميريام وطفا) تفتح بابًا للحديث عن سلوك الشباب المتحرر مقارنة بأيام الكوميسير (جاك مخباط) التي كانت محافظة وموسومة بالحشمة. وجود «بائعة الهوى» يشرع بابًا آخر للإيحاء بأنها صاحبة سلطة غير منظورة، وخاصة أنها أرسلت للتوسط للموقوفة الشابة. أزمة ويلي سمحت بالتحسر على انحدار قيمة الفرد اللبناني مقابل ما شهدته فرنسا من غضب جماعي اهتمامًا بمواطنها لمجرد أنه أوقف في مخفر. وجود مختارة المنطقة «جوزيت أفتيموس» ألقى الضوء على نوع آخر من الشخصيات النسائية، على النقيض تمامًا من «بائعة الهوى». الموقوفان «جورج دياب» و«وديع أفتيموس» المحبان للمسرح والعارفان بتاريخه، جعل الحديث متواصلا عما خسرته بيروت من مسارحها وعزها. هكذا فإن عشر شخصيات، لكل منها خصوصيتها، سمح للنص بأن يذهب في اتجاهات متعددة، رغم أن المكان ضيق ومغلق لا يتجاوز مخفرًا صغيرًا. ولا تنسى توتل التي غالبًا ما تحتفظ بنهايات محبوكة لمسرحياتها أن تبقي الخيط مشدودًا حتى آخر لحظة، إن لجهة نوعية الانفجار الذي يتبين أنه كان ناتجًا عن عبوات مضغوطة عادية موجودة بين النفايات، أحدثت صوتًا بعد أن عمد الأهالي إلى حرقها للتخلص منها، أو لناحية نهاية جدة ويلي التي جاء يبحث عنها، ويتبين أنها الممثلة سعاد كريم.



«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي»، بدولة قطر، مساء الثلاثاء، الفائزين في فئات الدورة العاشرة، وذلك خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير البلاد، وشخصيات بارزة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ونخبة من الباحثين والعاملين بمجال الترجمة.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربياً وعالمياً في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح.

الشيخ ثاني بن حمد لدى حضوره حفل تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب، ويبلغ مجمل قيمة الجائزة في مختلف فئاتها مليوني دولار أميركي.

وقال الدكتور حسن النعمة، أمين عام الجائزة، إنها «تساهم في تعزيز قيم إنسانية حضارةً وأدباً وعلماً وفناً، اقتداءً بأسلافنا الذي أسهموا في بناء هذه الحضارة وسطروا لنا في أسفار تاريخها أمجاداً ما زلنا نحن اليوم الأبناء نحتفل بل ونتيه مفتخرين بذلك الإسهام الحضاري العربي في التراث الإنساني العالمي».

وأشاد النعمة بالكتاب والعلماء الذين ترجموا وأسهموا في إنجاز هذه الجائزة، وبجهود القائمين عليها «الذين دأبوا على إنجاحها وإخراجها لنا في كل عام لتكون بهجة ومسرة لنا وهدية من هدايا الفكر التي نحن بها حريُّون بأن نرى عالمنا أجمل وأسعد وأبهج وأرقى».

الدكتور حسن النعمة أمين عام الجائزة (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، أعربت المترجمة والأكاديمية، ستيفاني دوغول، في كلمة نيابة عن الضيوف وممثلة للمترجمين، عن شكرها لجهود دولة قطر وجائزة الشيخ حمد للترجمة في تكريم المترجمين والمثقفين من كل أنحاء العالم، موجهة التحية لجميع الفائزين، وللغة العربية.

يشار إلى أنه في عام 2024، توصلت الجائزة بمشاركات من 35 دولة حول العالم، تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة، من بينها 17 دولة عربية. وقد اختيرت اللغة الفرنسية لغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، بينما اختيرت الهنغارية والبلوشية والتترية واليوربا في فئة اللغات القليلة الانتشار.

الفائزون بالدورة العاشرة

وفاز بالجائزة هذا العام «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية»، في المركز الثاني رانية سماره عن ترجمة كتاب «نجمة البحر» لإلياس خوري، والثالث إلياس أمْحَرار عن ترجمة كتاب «نكت المحصول في علم الأصول» لأبي بكر ابن العربي، والثالث (مكرر): ستيفاني دوغول عن ترجمة كتاب «سمّ في الهواء» لجبور دويهي.

وعن «فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية»، فاز بالمركز الثاني الحُسين بَنُو هاشم عن ترجمة كتاب «الإمبراطورية الخَطابية» لشاييم بيرلمان، والثاني (مكرر) محمد آيت حنا عن ترجمة كتاب «كونت مونت كريستو» لألكسندر دوما، والثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة كتاب «في نظم القرآن، قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي» لميشيل كويبرس، والثالث (مكرر): لينا بدر عن ترجمة كتاب «صحراء» لجان ماري غوستاف لوكليزيو.

من ندوة «الترجمة من اللغة العربية وإليها... واقع وآفاق» (الشرق الأوسط)

أما (الجائزة التشجيعية)، فحصل عليها: عبد الواحد العلمي عن ترجمة كتاب «نبي الإسلام» لمحمد حميد الله. بينما فاز في «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية»، حصلت على المركز الثالث: طاهرة قطب الدين عن ترجمة كتاب «نهج البلاغة» للشريف الرضي. وذهبت الجائزة التشجيعية إلى إميلي درومستا (EMILY DRUMSTA) عن ترجمة المجموعة الشعرية «ثورة على الشمس» لنازك الملائكة.

وفي (فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية) حصل على المركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة كتاب «دليل أكسفورد للدراسات القرآنية» من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، والثاني (مكرر): علاء مصري النهر عن ترجمة كتاب «صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس» لستانلي لين بول.

وفي «فئة الإنجاز»، في قسم اللغة الفرنسية: (مؤسسة البراق)، و(دار الكتاب الجديد المتحدة)، و«في قسم اللغة الإنجليزية»: (مركز نهوض للدراسات والبحوث)، و(تشارلز بترورث (Charles E. Butterworth)، وفي لغة اليورُبا: شرف الدين باديبو راجي، ومشهود محمود جمبا. وفي «اللغة التترية»: جامعة قازان الإسلامية، و«في قسم اللغة البلوشية»: دار الضامران للنشر، و«في اللغة الهنغارية»: جامعة أوتفوش لوراند، وهيئة مسلمي المجر، وعبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار، ونافع معلا.

من ندوة «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة» (الشرق الأوسط)

عقدٌ من الإنجاز

وعقدت الجائزة في الذكرى العاشرة لتأسيسها ندوة ثقافية وفكرية، جمعت نخبة من أهم العاملين في مجال الترجمة والمثاقفة من اللغة العربية وإليها، تتناول الندوة في (الجلسة الأولى): «الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق»، بينما تتناول (الجلسة الثانية): «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة، وكيفية تطوير هذا الدور».

وخلال مشوارها في عشر سنوات، كرّمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات، في نحو 50 بلداً، لتفتح بذلك آفاقاً واسعة لالتقاء الثقافات، عبر التشجيع على الاهتمام بالترجمة والتعريب، ولتصبح الأكبر عالمياً في الترجمة من اللغة العربية وإليها، حيث اهتمت بها أكثر من 40 لغة، كما بلغت القيمة الإجمالية السنوية لمجموع جوائزها مليوني دولار.

ومنذ تأسيسها، كرمت الجائزة 27 مؤسسة ودار نشر من المؤسسات التي لها دور مهم في الترجمة، و157 مترجماً و30 مترجمة، حيث فاز كثيرون من مختلف اللغات الحية عبر العالم. حتى اللغات التي يتحدث بها بضعة ملايين بلغتها الجائزة وكرمت رواد الترجمة فيها من العربية وإليها. أما اللغات الكبرى في العالم فكان لها نصيب وافر من التكريم، مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألانية والصينية والكورية واليابانية والتركية والفارسية والروسية.

وشملت الجائزة كذلك ميادين القواميس والمعاجم والجوائز التشجيعية للمترجمين الشباب وللمؤسسات الناشئة ذات الجهد الترجمي، وغطت مجالات الترجمة شتى التخصصات الإنسانية كاللغوية والتاريخية والدينية والأدبية والاجتماعية والجغرافية.

وتتوزع فئاتها على فئتين: «الكتب المفردة»، و«الإنجاز»، تختص الأولى بالترجمات الفردية، سواء من اللغة العربية أو إليها، وذلك ضمن اللغات الرئيسية المنصوص عليها في هذه الفئة. وتقبل الترشيحات من قبل المترشح نفسه، ويمكن أيضاً ترشيح الترجمات من قبل الأفراد أو المؤسسات.

أما الثانية فتختص بتكريم الجهود الطويلة الأمد المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في مجال الترجمة من اللغة العربية أو إليها، في عدة لغات مختارة كل عام، وتُمنح الجائزة بناء على عدد من الأعمال المنجزة والمساهمة في إثراء التواصل الثقافي والمعرفي.