السعودية: تشديد أمني وإجراءات احترازية لمواجهة إرهاب «داعش»

استنكار دولي وخليجي لحادثة اعتداء مسجد سيهات.. واستعداد لتشييع الضحايا

دورية أمن في محل الحادثة ببلدة سيهات في محافظة القطيف شرق السعودية أول من أمس ({الشرق الأوسط})
دورية أمن في محل الحادثة ببلدة سيهات في محافظة القطيف شرق السعودية أول من أمس ({الشرق الأوسط})
TT

السعودية: تشديد أمني وإجراءات احترازية لمواجهة إرهاب «داعش»

دورية أمن في محل الحادثة ببلدة سيهات في محافظة القطيف شرق السعودية أول من أمس ({الشرق الأوسط})
دورية أمن في محل الحادثة ببلدة سيهات في محافظة القطيف شرق السعودية أول من أمس ({الشرق الأوسط})

شددت السلطات السعودية إجراءاتها الاحترازية لحماية الأمن في المنطقة الشرقية، عشية استهداف هجوم إرهابي لمسجد في حي الكوثر بسيهات الملاصقة للدمام، خلال استعداد الأهالي لإحياء شعائر محرم.
وقبيل حلول شهر محرم كانت السلطات السعودية قد رفعت مستوى الأمن في محافظة القطيف وفي الأحساء وأحياء من الدمام التي شهدت هجمات إرهابية قام بها متطرفون يسعون لإشعال فتيل الفتنة بين مكونات الشعب السعودي.
وأهابت السلطات بالقائمين على المساجد والحسينيات والمشرفين عليها بالتعاون مع السلطات للكشف عن أي تحركات مشبوهة يقوم بها متطرفون وتستهدف الأمن العام، كما دعت الجميع لأخذ الحيطة والحذر، وحددت مجموعة من الإجراءات الاحترازية بهدف حماية الأماكن الدينية والتصدي لأي طارئ يستهدفها.
وقال مواطنون في القطيف إن «الشرطة طلبت منهم التعاون قبيل حلول شهر محرم، واتخاذ إجراءات إضافية، من بينها الحد من التجمعات خارج أماكن القراءة، ومنع نصب خيام، كما جرى توجيه الجميع لأخذ إجراءات بشأن حركة السيارات وأماكن توقفها».
ومع حلول شهر محرم، دعا تنظيم داعش عبر تسجيل منسوب إليه، لمهاجمة التجمعات الدينية للطائفة الشيعية في السعودية، وهي تهديدات تتعامل معها الجهات الأمنية بجدية، فقد جرى تكثيف الحضور الأمني في مداخل المدن بمحافظة القطيف، وتسيير دوريات، ومرابطة رجال الأمن أمام المساجد التي تزدحم بالحضور.
ومنذ محرم الماضي شهدت المنطقة الشرقية ثلاث هجمات إرهابية استهدفت أماكن للعبادة، بينها هجوم الدالوة في الأحساء في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 الذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 9 آخرين.
وفي 22 مايو (أيار) 2015 استهدف انتحاري مسجد الإمام علي في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة، مما أوقع 22 قتيلاً و102 جريح.
وفي 29 مايو 2015، شهد جامع الإمام الحسين بحي العنود في مدينة الدمام تفجيرا انتحاريا أوقع أربعة قتلى، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي هذه الهجمات.
وفي حين يستعد الأهالي لتشييع الشهداء الخمسة الذين سقطوا في حي الكوثر، مساء أول من أمس الجمعة، تكشفت الأنباء أن الإرهابي الذي قام بالهجوم على المدنيين الآمنين اسمه شجاع الدوسري (من محافظة وادي الدواسر)، وهو من مواليد 1996، وكانت عائلته قد أبلغت الجهات الأمنية قبل أسبوعين عن تغيبه.
ويوم أمس وجه علماء القطيف والأحساء بيانًا، أكدوا فيه أن «الحادث الإرهابي الأليم لن يزيد المواطنين إلا ثباتًا وصمودًا وولاءً للدين والوطن»، وقال 17 من العلماء والمشايخ يتقدمهم السيد علي الناصر السلمان أبرز رجال الدين الشيعة في الدمام، والشيخ حسن الصفار، إنهم يوجهون شكرهم لرجال الأمن السعودي الذين تصدوا للمعتدين وأحبطوا مخططهم الدموي. وعلى الصعيد الخليجي، دانت البحرين الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجدًا بحي الكوثر بمدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف وأودى بحياة عدد من الأبرياء وإصابة آخرين، معربة عن خالص التعازي والمواساة للقيادة السعودية ولأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأعربت البحرين، وفق ما بثته وكالة الأنباء البحرينية، عن ثقتها التامة في أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخبيثة لن تنجح أبدًا في إحداث أي فرقة أو خلاف بين أبناء الوطن الواحد.
كما شددت البحرين على موقفها الثابت والمتضامن مع السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار في جميع أرجاء السعودية، والتعاون مع الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
كذلك أدان الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة، الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس بمدينة سيهات بمحافظة القطيف، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين الأبرياء، ووصفه بأنه جريمة مروعة تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
وأعرب عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية السعودية على كشف ملابسات هذا العمل الإجرامي الجبان والجهات المحرضة التي تقف وراءه، مؤكدا وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، معربا عن تعازيه الحارة للحكومة السعودية ولذوي الضحايا، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
بينما قدّم جوزيف ويستفول سفير أميركا لدى السعودية، التعازي لأهالي ضحايا هجوم سيهات الذي وقع في محافظة القطيف، موضحًا أن «الهجوم ما هو إلا تذكير لنا جميعًا بآفة الإرهاب التي نواجهها نحن والسعودية معًا»، وتابع «لذلك أودّ أن أعرب عن خالص تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتِلوا في الحادث، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين».



نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
TT

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات.

واستعرض عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، خلال اجتماعه في مقر الوزارة، مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، برئاسة رئيسة اللجنة السياسية والأمنية دلفين برونك، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو؛ السياسة الخارجية للسعودية ومواقفها من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وجهودها المبذولة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وزير الدولة السعودي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج وسفيرة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي (واس)

وبحث الجبير خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، التعاون القائم بين السعودية والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة، بما في ذلك مجالات البيئة والتغير المناخي.

ولاحقاً، اجتمع المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة مع أعضاء اللجنة، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، حيث ناقش الجانبان جهود السعودية والاتحاد الأوروبي في حل النزاعات الإقليمية والدولية.

واستعرض المهندس الخريجي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في مقر الوزارة بالرياض، العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي، وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات.

حضر الاجتماعان، هيفاء الجديع سفيرة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي والجمعية الأوروبية للطاقة الذرية، وكريستوف فارنو سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، وهيلين لو جال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وطلال العنزي مدير إدارة الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية السعودية.