أعلنت قوات البيشمركة أمس أنها على أهبة الاستعداد لتحرير ما تبقى من المناطق الكردستانية في محافظة نينوى، بينما شهدت مدينة الموصل ثالث عملية انتحارية استهدفت مسلحي تنظيم داعش وأسفرت عن مقتل 13 مسلحا وإصابة العشرات الآخرين.
وقال نائب قائد قوات بيشمركة الزيرفاني (النخبة)، العميد سيد هزار، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات البيشمركة مستعدة لردع تنظيم داعش وتحرير ما تبقى من الأراضي منه، ولديهم خطط خاصة وننتظر الأوامر من القيادة العليا في الإقليم لدحر (داعش)».
واستطاعت قوات البيشمركة وبحسب إحصائيات رسمية حتى الآن تحرير أكثر من 95 في المائة من الأراضي الكردستانية من تنظيم داعش، وأحاطت بمدينة الموصل المعقل الرئيسي لـ«داعش» في العراق من ثلاث جهات هي الشمالية والشرقية والغربية، بينما تنتظر البوابة الجنوبية للموصل مجيء القوات العراقية لتكملة الحصار على المدينة والبدء بعملية تحريرها المرتقبة.
من جهته قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، في الموصل: «إن الاستعدادات متواصلة لتحرير مدينة الموصل والمناطق الأخرى في محافظة نينوى، حيث عقد خلال الأيام الثلاثة الماضية اجتماع بين قوات التحالف الدولي وقوات البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية، في مدينة أربيل، لبحث عملية تحرير الموصل، كون هنالك إرادة وجدية من التحالف الدولي وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية لتحرير الموصل، لكن عملية تحرير الموصل مرتبطة بتحرير ما تبقى من محافظة صلاح الدين والرمادي، لذا بدأت طائرات التحالف الدولي تكثف غاراتها على قضاء الشرقاط (شمال محافظة صلاح الدين) المحاذية للموصل، تمهيدا لتحريرها وتحرير ناحية القيارة جنوب الموصل».
وأشار إلى أن تحرير هاتين المنطقتين يسهل من عملية تحرير الموصل، متوقعا في الوقت ذاته انطلاق عملية تحرير الموصل والمناطق الأخرى في محافظة نينوى خلال الشهرين القادمين، مؤكدا أن تحرير المناطق الأخرى في المحافظة مرتبطة بتحرير الموصل لقربها من مركز المدينة، مستدركا بالقول: «بحسب معلوماتنا فإن تنظيم داعش فخخ كل المناطق الخاضعة لسيطرته قرب الموصل بالعبوات الناسفة، ويجب تمشيط هذه المنطقة من الألغام للحول دون وقوع عدد كبير من الضحايا أثناء بدء الهجوم».
في غضون ذلك، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل، سعيد مموزيني: «فجر أمس رجل يقود جرافة مفخخة نفسه داخل مقر من مقرات تنظيم داعش في حي اليرموك (غرب الموصل)، وأسفر الانفجار عن مقتل 14 مسلحا من التنظيم»، مبينا أن الانتحاري هاجم التنظيم انتقاما لقتل التنظيم عددا من أفراد عائلته خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، مضيفا أن التنظيم سلم أمس جثة أحد أبرز قادته ويدعى أحمد اللهيبي واثنين من مرافقيه إلى مستشفى الطب العدلي في مدينة الموصل، حيث قتلوا في قصف لقوات البيشمركة، مشيرا إلى أن اللهيبي كان مسؤولا عن التخطيط العسكري في التنظيم، وبيّن مموزيني أن قوات البيشمركة قصفت أمس مواقع مسلحي «داعش» في ناحيتي برطلة وبعشيقة شرق الموصل، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 15 مسلحا من «داعش» وتدمير أربع سيارات مدرعة تابعة للتنظيم.
قوات البيشمركة تحرر 95 % من الأراضي الكردية من «داعش» وتستعد لمواصلة الحرب
تفجير انتحاري يقتل 14 إرهابيا غرب الموصل
قوات البيشمركة تحرر 95 % من الأراضي الكردية من «داعش» وتستعد لمواصلة الحرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة