راسموسن يزور الكويت الأسبوع المقبل

تزامنا مع مرور عشر سنوات على مبادرة إسطنبول

راسموسن يزور الكويت الأسبوع المقبل
TT

راسموسن يزور الكويت الأسبوع المقبل

راسموسن يزور الكويت الأسبوع المقبل

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس راسموسن إنه سيزور الكويت الأسبوع المقبل، مضيفا أن زيارة راسموسن تتزامن مع الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون والشراكة، وتضم الكويت وعددا آخر من دول الخليج وصفها بالشركاء للحلف في إطار المبادرة التي انطلقت قبل عشر سنوات.
وخلال تصريحات من مقر الحلف ببروكسل، عقب اختتام اجتماعات وزراء الدفاع في الدول الـ28 الأعضاء في الناتو، لمح راسموسن إلى أنه سيجري محادثات في الكويت تتعلق بالعمل المشترك والتعاون بين الناتو والكويت وأيضا مع الشركاء الآخرين في الخليج.
يذكر أن دولة الكويت عضو في مبادرة إسطنبول للتعاون التي أطلقها الحلف عام 2004 لتوسيع التعاون مع دول الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولتعزيز الأمن والاستقرار. وقبل ما يقرب من عامين، قالت الحكومة الكويتية إنها خصصت قطعة أرض مساحتها خمسة آلاف متر للناتو، وذلك بغرض التدريبات وفي إطار استمرار اهتمام الكويت بالبعثات الدولية. ويشار إلى أن الناتو أطلق المبادرة خلال قمته بإسطنبول في يونيو (حزيران) 2004، وتهدف إلى المساهمة طويلة المدى في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي من خلال توفير التعاون الأمني العملي الثنائي لحلف الناتو مع دول منطقة الشرق الأوسط الموسع بدءا بدول مجلس التعاون الخليجي في إطار شراكة حقيقية، ووفق مبادرة تعاونية قائمة على المصالح المشتركة، وانضمت الكويت إلى المبادرة في ديسمبر (كانون الأول) 2004.
يذكر أنه في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، أكد راسموسن أن الحلف يجري مشاورات مع شركائه في «مبادرة إسطنبول للتعاون» التي تضم البحرين والكويت وقطر والإمارات، لإطلاق مبادرات تعاون جديدة وتعزيزها. وذكر راسموسن في مؤتمر صحافي بمناسبة عرض تقرير الناتو السنوي لعام 2013 «نعمل مع شركائنا في (مبادرة إسطنبول للتعاون)، وهم شركاؤنا من دول الخليج وكذلك في الحوار المتوسطي». وأضاف «نجري مشاورات معهم وآمل أن نطلق مبادرات من شأنها تعزيز شراكاتنا خلال القمة (المقبلة في المملكة المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول)، ونعتزم مواصلة تطوير قدراتنا على العمل مع شركائنا». وفي إشارة إلى عمليات حلف شمال الأطلسي في كل من أفغانستان وكوسوفو وليبيا، قال راسموسن «تعلمنا كم هو مهم أن يكون لدينا شركاء».
وفي سياق متصل جاء في التقرير السنوي أن حلف شمال الأطلسي استمر خلال عام 2013 من خلال التزاماته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تطوير علاقات التعاون في إطار مبادرتي «الحوار المتوسطي» و«إسطنبول للتعاون» وخارجهما.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.