السعودية تنظم ملتقى دوليًا حول فصل الكربون نوفمبر المقبل

يرأسه وزيرا البترول السعودي والطاقة الأميركي ومسؤولو البيئة والطاقة

السعودية تنظم ملتقى دوليًا حول فصل الكربون نوفمبر المقبل
TT

السعودية تنظم ملتقى دوليًا حول فصل الكربون نوفمبر المقبل

السعودية تنظم ملتقى دوليًا حول فصل الكربون نوفمبر المقبل

تستعد الحكومة السعودية لتنظيم ملتقى دوليًا حول فصل الكربون، ودعم الاتجاه نحو الطاقة النظيفة والإدارة الفعالة لغازات الاحتباس الحراري.
وتنظم وزارة البترول والثروة المعدنية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون الذي يقام على مدى أربعة أيام خلال الفترة 1 - 4 نوفمبر 2015، في مدينة الرياض.
ويُعد هذا المنتدى مبادرةً دوليةً للتغير المناخي على مستوى وزراء البترول والطاقة، ويركز على تطوير التقنيات النظيفة والاقتصادية المحسنة لفصل ثاني أكسيد الكربون وتجميعه، تمهيدًا لنقله وإعادة استخدامه أو تخزينه لفترة طويلة بشكل آمن.
ويُعقد هذا الحدث قبل شهر من مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي المُرتقب (COP 21) في باريس، وهو مناسبة مهمة لتأكيد التزام السعودية بتحقيق التميز في مختلف أوجه أعمالها الصناعية المحلية من أجل مساندة الهدف العالمي الرامي إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.
وسيحضر الاجتماع الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية وسكرتارية المنتدى، وزراء ومسؤولون كبار معنيون بشؤون البيئة والطاقة والتنمية المستدامة من 22 بلدًا عضوًا في المنتدى، كما سينضم وزراء البترول والطاقة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى هذا الاجتماع، وسيفتتح الاجتماع ويترأسه علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، وأرنست مونيه وزير الطاقة الأميركي.
وبهذه المناسبة أفاد رئيس وفد السعودية لاجتماعات الخبراء في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي، خالد أبو الليف بأن «هذا المنتدى يعد بمثابة شهادة على دعم المملكة القوي لتطوير وابتكار كثير من تقنيات الطاقة النظيفة ومبادرات إدارة غازات الاحتباس الحراري التي تكمل أعمال الزيت والغاز التقليدية».
وأضاف أبو الليف: «إن السعودية كأكبر مورد موثوق للطاقة في العالم لديها دور رئيس في رسم المشهد المستقبلي للطاقة في عالم يسعى إلى فرض قيود على الكربون، ولتحقيق ذلك بشكل كلي بدأنا فعليًا بتنفيذ استراتيجية شاملة لاستكمال إطار إدارة غازات الاحتباس الحراري بالمملكة».
وانضمت السعودية للمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون في عام 2005، بجانب جهودها بموجب اتفاقية إطار عمل الأمم المتحدة حول التغير المناخي وبروتوكول كيوتو.
وأكد أبو الليف أن إدارة غازات الاحتباس الحراري بما في ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون هي حجر أساس في استراتيجية السعودية في مجال الطاقة، كما أكد أن المملكة تعد عضوًا نشطًا ومسؤولاً في المجتمع الدولي في جميع المبادرات ذات الصلة بالتغير المناخي خلال العقود الماضية، في إشارة إلى التزام السعودية التام والدائم بدعم قضايا التغير المناخي.
يذكر أن فصل الكربون هو عبارة عن عملية تجميع ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه لفترة طويلة أو استخدامه في كثير من الصناعات، وتهدف هذه العملية إلى تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، الأمر الذي سيخفف من ارتفاع درجة حرارة الأرض أو تأخير وتجنب التغيرات المناخية المحتملة، وقد اقترح فصل الكربون للإبطاء من تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الجو والبحر والمنبعثة من حرق الوقود الأحفوري.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى تسهيل عملية ابتكار التقنيات النظيفة وتطبيقها من خلال الجهود التعاونية التي تتطرق للمعوقات الفنية والاقتصادية والبيئية، وسيقوم المنتدى أيضًا بتعزيز الوعي وتوفير الدعم القانوني والتنظيمي والمالي والبيئات المؤسساتية المساعدة على ابتكار هذه التقنيات.
ويتألف المنتدى حاليًا من 23 عضوًا يمثلون الدول الاثنتين والعشرين الأعضاء والمفوضية الأوروبية، وتمثل الدول الأعضاء في هذا المنتدى ما يزيد على 3.5 مليار نسمة أو نحو 60 في المائة من نسبة سكان العالم.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.