اشتباكات عنيفة في كوسوفو بعد اعتقال أحد قادة المعارضة

جرى اعتقاله بتهمة إطلاق غاز مسيل للدموع في البرلمان

اشتباكات عنيفة في كوسوفو بعد اعتقال أحد قادة المعارضة
TT

اشتباكات عنيفة في كوسوفو بعد اعتقال أحد قادة المعارضة

اشتباكات عنيفة في كوسوفو بعد اعتقال أحد قادة المعارضة

أصيب عدة أشخاص بجروح في بريشتينا، عاصمة كوسوفو، عندما اشتبكت الشرطة مع مجموعة من مثيري الشغب بعد القبض على أحد قادة المعارضة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين رشقوا رجال الشرطة بالحجارة، وأضرموا النار في عدة سيارات، فيما ذكرت صحيفة «إكسبريس» أن حالة 14 رجل شرطة ومتظاهر واحد احتاجت للمساعدة الطبية بعد إصابتهم في الاشتباكات. وبدأت أعمال الشغب بعدما ألقت الشرطة القبض على ألبين كورتي، عضو البرلمان والزعيم السابق لحزب «تقرير المصير»، بتهمة إطلاق غاز مسيل للدموع في البرلمان الأسبوع الماضي لتعطيل العمل.
وقد سمح لكورتي بمغادرة مركز شرطة في بريشتينا بعد القبض عليه بساعات. وقالت الشرطة إنها اتبعت «الإجراء الطبيعي». لكن الحزب قال إن إطلاق سراح كورتي جاء نتيجة الاحتجاجات. وقال مسؤول أمني إن الشرطة في كوسوفو أطلقت صباح أمس سراح السياسي المعارض ألبين كورتي بعد اشتباكات بين محتجين والشرطة في العاصمة بريشتينا بشأن إلقاء القبض عليه، فيما ذكر شهود عيان أن رائحة الغاز المسيل للدموع ملأت الشوارع، بينما كافحت الشرطة لصد بضع مئات من المحتجين كانوا يرشقونها بالحجارة والقطع الخرسانية عند مركز الشرطة الرئيسي، للمطالبة بإطلاق سراح كورتي عضو البرلمان ومؤسس حزب «تقرير المصير» المعارض. وقد شاهد مراسل لـ«رويترز» مركبات حكومية متفحمة. وكان كورتي قد ألقى خلال الأسبوع الماضي عبوة دخان داخل برلمان كوسوفو في إطار احتجاجات ضد اتفاق تاريخي تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي لتحسين العلاقات بين كوسوفو وصربيا.
وبدعم من الغرب، أعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008 بعد عشر سنوات تقريبا من شن حلف شمال الأطلسي ضربات جوية على مدى 11 أسبوعا، وذلك لمنع القوات الصربية من قتل المدنيين من أصول ألبانية أثناء محاولتها سحق تمرد انفصالي. وبعد هدوء أعمال العنف ظهر كورتي خارج البرلمان وقال لمؤيديه إن الشرطة «تخدم السياسة اليومية»، مضيفا لمؤيديه «أدعوكم للاستمرار حتى نمنع تشكيل التجمع»، في إشارة إلى رابطة بين البلديات الصربية العرقية في كوسوفو ستمنحها سيطرة أكبر على الشؤون المحلية.
ويشكل الألبان نسبة 90 في المائة من سكان كوسوفو، البالغ عددهم 1.8 مليون شخص.



رئيس أذربيجان وصفها بأنها «فاشية»...أرمينيا تحذر من التصعيد

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
TT

رئيس أذربيجان وصفها بأنها «فاشية»...أرمينيا تحذر من التصعيد

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)

اتهم رئيس أذربيجان إلهام علييف الجارة أرمينيا بأنها تشكل تهديدا «فاشيا» يتعين القضاء عليه، وذلك في تعليقات وصفها زعيم أرمينيا بأنها محاولة محتملة لتبرير صراع جديد، وفقاً لوكالة «رويترز».

وخاضت أرمينيا وأذربيجان سلسلة من الحروب منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين عندما انفصلت ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة في أذربيجان ذات أغلبية من السكان الأرمن، عن باكو بدعم من يريفان.

واستعادت أذربيجان في سبتمبر (أيلول) 2023 السيطرة على كاراباخ مما دفع كل الأرمن في الإقليم، البالغ عددهم 100 ألف نسمة، إلى الرحيل جماعيا إلى أرمينيا. ومنذ ذلك الحين، أعلن الجانبان رغبتهما في توقيع معاهدة لإنهاء الصراع.

لكن في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية مساء أمس (الثلاثاء)، قال علييف: «أرمينيا في الواقع مصدر تهديد للمنطقة. الدولة الأرمينية المستقلة دولة فاشية. لما يقرب من 30 عاما، حكم الفاشيون هذا البلد وشكلوا الدولة حسب قناعاتهم».

وأضاف: «لذلك يجب القضاء على الفاشية... إما على يد القيادة الأرمينية أو على يدينا. لا يوجد أي سبيل آخر».

وفي تعليقات لوكالة الأنباء الأرمينية الرسمية «أرمينبرس»، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن يريفان لا تزال عازمة على المفاوضات السلمية.

ونقلت الوكالة عن باشينيان قوله: «ربما تحاول باكو تشكيل (شرعية) للتصعيد في المنطقة».

ومحادثات السلام بين الجانبين متقطعة وتشهد تقدما بطيئا. ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين كما لا تزال الحدود التي يبلغ طولها ألف كيلومتر مغلقة وشديدة التسلح.