4 مرشحين يتنافسون اليوم على رئاسة مجلس المستشارين المغربي

ضمنهم سيدة أعمال.. وحظوظ معتبرة لحزب «الاستقلال» في الفوز

4 مرشحين يتنافسون اليوم على رئاسة مجلس المستشارين المغربي
TT

4 مرشحين يتنافسون اليوم على رئاسة مجلس المستشارين المغربي

4 مرشحين يتنافسون اليوم على رئاسة مجلس المستشارين المغربي

يتنافس أربعة مرشحين مغاربة للظفر بمنصب رئيس مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية في البرلمان) المقرر انتخابه اليوم في جلسة عامة.
وسيتواجه في تلك الانتخابات ثلاثة قياديين سياسيين يمثلون أحزاب المعارضة والأغلبية، وامرأة واحدة مستقلة تمثل اتحاد مقاولات المغرب (نقابة رجال الأعمال).
ويأمل حزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض الاحتفاظ بهذا المنصب؛ حيث رشح رئيس المجلس الوطني للحزب حكيم بنشماس ليشغل هذا المنصب، خلفا لمحمد الشيخ بيد الله رئيس المجلس المنتهية ولايته، والمنتمي للحزب ذاته.
أما حزب «الاستقلال»، الأوفر حظا للفوز بالمنصب، فرشح عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية، وهو وزير سابق للصناعة التقليدية في النسخة الأولى من حكومة ابن كيران، فيما اختارت أحزاب الأغلبية الأربعة وهي: «العدالة والتنمية» و«التجمع الوطني للأحرار» و«الحركة الشعبية» و«التقدم والاشتراكية»، تقديم مرشح واحد ممثل لها، هو عبد اللطيف أوعمو، القيادي في حزب «التقدم والاشتراكية». وبينما كان يتوقع أن يدعم اتحاد رجال الأعمال أحد مرشحي الأحزاب المتنافسة، فاجأ الاتحاد الذي ترأسه مريم بن صالح، الجميع وقدم مرشحة لتتنافس على المنصب هي نايلة التازي، سيدة الأعمال الوحيدة التي فازت بمقعد في المجلس من بين الثمانية مقاعد التي خصصت لرجال الأعمال في التركيبة الجديدة للغرفة الثانية في البرلمان.
وقال مصدر في الاتحاد لـ«الشرق الأوسط» إن ترشيح ممثلة عنه لخوض سباق المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين «يبقى مبادرة رمزية لا غير، لأن الاتحاد لن يتمكن من الحصول على الأصوات اللازمة للفوز بالمنصب»، مشيرا إلى أن الغرض من تقديم مرشحة، هو توجيه رسالة إلى المسؤولين السياسيين من أجل دعم وصول المرأة إلى مناصب اتخاذ القرار، بعدما أظهرت نتائج الانتخابات المحلية والجهوية عكس ذلك.
ومن المقرر أن يصوت مستشارو الاتحاد للمرشح الذي يدافع حزبه عن مصالح رجال الأعمال والمقاولات المغربية، حسب المصدر ذاته.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.