خادم الحرمين: استغلال حادثة «منى» سياسيًا لن يؤثر على واجبنا في خدمة ضيوف الرحمن

مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان يقر تنظيمًا للوظائف ومكافحة البطالة

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

خادم الحرمين: استغلال حادثة «منى» سياسيًا لن يؤثر على واجبنا في خدمة ضيوف الرحمن

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن التصريحات التي وصفها بـ«غير المسؤولة» حول حادثة التدافع المؤسفة في مشعر منى صبيحة يوم عيد الأضحى، والهادفة إلى الاستغلال السياسي، وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، «لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية، وواجبها الكبير، ومسؤولياتها العظيمة، في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي، ولن تسمح المملكة لأي أيدٍ خفية بأن تعبث بذلك»، مشددًا، على أن بلاده، التي شرفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، «نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد، قيادة وحكومة وشعبًا، لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم».
وجاءت تأكيدات خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه ظهر أمس جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، حيث أعرب عن الشكر والتقدير لقادة الدول ولكل من تقدم بالعزاء للسعودية في ضحايا حادث تدافع الحجاج، سائلاً الله سبحانه وتعالى لهم المغفرة وأن يتقبلهم في الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
عربيًا، استنكر مجلس الوزراء السعودي ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات استفزازية مستمرة، واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشددًا على دعوات خادم الحرمين الشريفين، خلال اتصالاته برؤساء الدول الفاعلة والأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة، وتدخل مجلس الأمن، لاتخاذ التدابير العاجلة كافة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كافة.
كما ثمن المجلس، في جلسته التي عقدت في قصر اليمامة بالرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في نيويورك استجابة لدعوة السعودية، والذي أكد السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية، ورفض الأمة الإسلامية وإدانتها إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتصميمها على منعها وإبطالها كونها إجراءات باطلة ومدانة وغير قانونية، وما تضمنه القرار من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مباحثاته مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مجددًا التأكيد على دعم السعودية الكامل للجمهورية اليمنية وحكومتها الشرعية، وحرصها الدائم على أمن واستقرار اليمن ومساعدة شعبه «الشقيق»، كما أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، منوهًا بعمق العلاقات بين البلدين والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء ثمن لخادم الحرمين الشريفين أمره القاضي بصرف مساعدة لذوي المتوفين وللمصابين في حادث سقوط إحدى الرافعات في المسجد الحرام، الذين تم حصرهم من قبل الجهات المعنية، وما تضمنه الأمر الكريم باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437هـ، وتمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك الحج هذا العام، من معاودة أداء الحج عام 1437هـ ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، بمشيئة الله تعالى.
وبمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني للسعودية، أكد المجلس على ما تتمتع به البلاد من نعمة الأمن والاستقرار، وما تشهده من تطور ونماء وازدهار، مؤكدًا أن كل المسلمين يشاركون السعودية هذا الاحتفاء.
واستمع المجلس من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لنتائج زيارته إلى روسيا الاتحادية واجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تم خلاله التأكيد على حرص السعودية «على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات (مؤتمر جنيف1)، وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآس على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة».
وبين الوزير الطريفي، أن مجلس الوزراء استمع إلى عدد من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، معربًا عن التهنئة للجمهورية اليمنية، حكومة وشعبًا، بمناسبة عودة الحكومة اليمنية وتمكنها من مزاولة مهامها من مدينة عدن العاصمة المؤقتة.. «ما يجسد ما تحقق من نصر»، مجددًا التأكيد على وقوف السعودية وإخوانها وأصدقائها في دول التحالف مع الجمهورية اليمنية، ونصرة شعبها، والذود عن كرامته.
كما رحب المجلس بتوصل ممثلي الأطراف الليبية المتحاورة في مدينة الصخيرات بالمغرب، إلى اتفاق سياسي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الذي أعلنه مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، معربًا عن الأمل في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي وتحقيق تطلعات ليبيا، بما يحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها ويمكنها من التصدي للإرهاب.
وأدان مجلس الوزراء العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة، وأدت إلى سقوط كثير من الضحايا، مجددًا تضامن السعودية ووقوفها مع تركيا في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، أيًا كان مصدره.
وبين الدكتور عادل الطريفي، أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، حيث وافق على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفلبيني في شأن مشروع اتفاقية تسليم المطلوبين بين حكومة السعودية وحكومة جمهورية الفلبين، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
وقرر المجلس الموافقة على شمول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات الصحية والجسمية، بالمكافآت المقررة لطلاب التعليم الخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع مقدار هذه المكافآت لتصبح على النحو الآتي:
1- المرحلة الابتدائية 600 ريال شهريًا، والمتوسطة 750 ريالاً شهريا، والمرحلة الثانوية 900 ريال شهريًا، وذلك في حال عدم سكن الطلاب في الأقسام الداخلية.
2- المرحلة الابتدائية 180 ريالاً شهريًا، والمرحلة المتوسطة 270 ريالاً شهريًا، والثانوية 360 ريالاً شهريا، وذلك في حال سكن الطلاب في الأقسام الداخلية.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، ويؤسس التنظيم هيئة عامة ترتبط تنظيميًا برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتتولى العمل على توليد الوظائف ومكافحة البطالة في السعودية من خلال التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسوق العمل، وتعزيز المشاركة بينها، والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف واستثمار الميزة التنافسية في مناطق السعودية لهذا الغرض.
وينص التنظيم على إنشاء مجلس إدارة للهيئة يُشكّل من رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى محافظ الهيئة «الذي يعينه مجلس إدارة الهيئة»، وممثلين من عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة، والقطاع الخاص.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارة الإسكان في السعودية، ووزارة البناء والإسكان والمرافق العامة في روسيا الاتحادية، الموقع عليها في مدينة سانت بطرسبورغ بتاريخ 1/ 9/ 1436هـ.
ووافق مجلس الوزراء على تجديد عضوية كل من: الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك «ممثلاً من وزارة التعليم»، والدكتور أحمد بن عبد القادر المهندس «ممثلاً من المتخصصين والمهتمين»، في مجلس أمناء «جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين»، وتعيين أعضاء في مجلس أمناء الجائزة لمدة أربع سنوات وهم كل من: الدكتور عبد الله بن إبراهيم بن عثمان «ممثلاً من وزارة الثقافة والإعلام»، والدكتور راشد بن محمد الزهراني «ممثلاً من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني»، والدكتور محمد بن حمد الكثيري والدكتور بشير بن محمد دبوسي «عضوين من القطاع الخاص»، والدكتور خالد بن عبد الرحمن الدكان والدكتور منير بن محمد الدسوقي «عضوين من المتخصصين والمهتمين».
واطلع مجلس الوزراء على التقرير السنوي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للعام المالي 1434 - 1435هـ، وعلى التقرير السنوي «الخامس» لقياس تحول الجهات الحكومية إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية، وقد أحاط المجلس علمًا بما جاء فيهما، واتخذ حيالهما ما يلزم من توجيهات.



عباس يثمّن مواقف السعودية تجاه فلسطين

السفير نايف السديري مستقبلاً الرئيس محمود عباس (السفارة السعودية بعمّان)
السفير نايف السديري مستقبلاً الرئيس محمود عباس (السفارة السعودية بعمّان)
TT

عباس يثمّن مواقف السعودية تجاه فلسطين

السفير نايف السديري مستقبلاً الرئيس محمود عباس (السفارة السعودية بعمّان)
السفير نايف السديري مستقبلاً الرئيس محمود عباس (السفارة السعودية بعمّان)

ثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، مواقف السعودية تجاه بلاده، وذلك خلال استقبال نايف السديري السفير السعودي غير المقيم لدى فلسطين له في دار السكن بعمّان.

وأعرب عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي على دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.