«الداخلية» العراقية تتحرى المعلومات التي أشارت إلى إصابة البغدادي

«الداخلية» العراقية تتحرى المعلومات التي أشارت إلى إصابة البغدادي
TT

«الداخلية» العراقية تتحرى المعلومات التي أشارت إلى إصابة البغدادي

«الداخلية» العراقية تتحرى المعلومات التي أشارت إلى إصابة البغدادي

تحاول أجهزة المخابرات العراقية، اليوم (الاثنين)، التأكد من تقارير اعلنت اصابة زعيم تنظيم "داعش" المتطرف ابو بكر البغدادي في الضربة الجوية التي استهدفت موكبه قرب الحدود مع سوريا.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية "ما زلنا نجمع وندقق في المعلومات للوصول الى تقييم واضح".
وقد أكد بيان لخلية الاعلام الحربي، امس الاحد، ان طائرات عراقية تمكنت من قصف "موكب المجرم الارهابي أبو بكر البغدادي اثناء تحركه الى منطقة الكرابلة (قرب الحدود مع سوريا) لحضور اجتماع لقيادات تنظيم داعش".
واشار البيان الى استهداف المبنى حيث كان من المقرر ان يعقد الاجتماع.
وتحدث مسؤولون محليون وأمنيون من محافظة الانبار عن اصابة البغدادي في الضربة الجوية.
وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهدواي، رئيس مجلس عشائر الانبار المتصدية للارهاب، للوكالة ان "المعلومات التي وصلت من منطقة الكرابلة تشير الى ان اجتماعا مهما لقيادات داعش كان سيعقد داخل منزل احد السياسيين العراقيين" الذي صادره المتطرفون. واكد ان "عناصر في اجهزة الامن سابقا من اهالي الكرابلة، افادوا بأن البغدادي اصيب بجروح بالغة كما قتل عدد كبير من قادة التنظيم جراء الضربة" الجوية.
من جهته، قال ضابط برتبة عقيد في شرطة الانبار، مفضلا عدم كشف اسمه للوكالة ان "الضربة أدت على الاقل الى اصابة البغدادي كما اسفرت عن مقتل عدد من قادة داعش". واضاف وفقا لسكان من الكرابلة، ان "البغدادي وغيره من قادة التنظيم نقلوا الى مستشفى في منطقة البوكمال" السورية التي تبعد حوالى 10 كلم عن الحدود.
ويسيطر تنظيم "داعش" المتطرف على الحدود بين محافظة الانبار وسوريا بعد الهجوم الكاسح في مناطق واسعة في شمال وغرب العراق ،العام الماضي.
وولد ابراهيم عواد البدري السامرائي المعروف بابو بكر البغدادي، عام 1971 في مدينة سامراء شمال بغداد.
واعلنت الولايات المتحدة جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار للقبض على البغدادي الذي لا يزال غير ممكن تعقبه او رؤيته.
ولم يصدر عن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ونفذ اكثر من سبعة آلاف ضربة جوية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا منذ أغسطس (آب) 2014، بينها عشرات في محافظة الانبار، اي تعليق على الضربة الجوية التي استهدفت موكب البغدادي.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».