داود أوغلو: تركيا لن تتبنى سياسة تضفي شرعية على الأسد.. وسنتحدث مع روسيا وإيران عن حل سياسي بسوريا

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم (الاثنين)، إن تركيا ستتحدث مع روسيا وايران بشأن حل سياسي في سوريا، مؤكدا أن بلاده لن تتبنى سياسة خارجية تضفي شرعية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
على صعيد متصل، تتوجه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، يوم الاحد المقبل الى تركيا في زيارة تخصص لبحث الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين و"مكافحة الارهاب"، بعد التفجير المزدوج الدامي في انقرة، حسب ما اعلن المتحدث باسمها اليوم.
وقال المتحدث ستيفن سيبرت "علينا ان ننطلق من مبدأ ان هذه المباحثات (مع الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو) ستتعلق اساسا بمكافحة الارهاب والوضع في سوريا وادارة ازمة اللاجئين وموضوعات ثنائية".
وأعلن أوغلو اليوم، ان الانتخابات التشريعية المبكرة ستجري في موعدها في الاول من نوفمبر (تشرين الثاني) رغم الاعتداء الذي أوقع 97 قتيلا على الاقل السبت في انقرة.
وصرح داود اوغلو لشبكة "ان تي في" التلفزيونية "ايا كانت الظروف، فان الانتخابات ستتم في موعدها".
وشدد اوغلو الذي يترأس حكومة بالوكالة حتى موعد الاقتراع "سنجري الانتخابات".
وكان حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ خسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان منذ 13 عاما في الانتخابات التشريعية في 7 يونيو (حزيران).
ودعا الرئيس رجب طيب اردوغان الى إجراء انتخابات تشريعية جديدة لاخراج البلاد من الازمة السياسية بعد رفض كل احزاب المعارضة تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية.
وتتهم المعارضة اردوغان بتأجيج النزاع مع الاكراد على أمل ان يكسب بذلك تأييد الناخبين القوميين.
وفي موضوع تفجيري أنقرة قال أوغلو اليوم، ان تنظيم "داعش" هو المشتبه به الاول في اعتداء انقرة الذي اوقع 97 قتيلا على الاقل. واضاف في مقابلة مع شبكة "ان تي في" التلفزيونية "الاولوية هي للتحقيق حول داعش، وذلك نظرا لطريقة تنفيذ الاعتداء". موضحا "لدينا اسم شخص يوجهنا الى منظمة" من دون تقديم تفاصيل حول التحقيق الجاري.
وصباح السبت وقع انفجاران كبيران حول المحطة المركزية في العاصمة التركية فيما كان آلاف الناشطين المتوافدين من انحاء تركيا كافة يتظاهرون تلبية لدعوة نقابات وجمعيات واحزاب يسارية مؤيدة للقضية الكردية تنديدا باستئناف العنف.
وتشير الحصيلة الاخيرة المؤقتة للسلطات الى مقتل 97 شخصا واصابة 507 من بينهم كانوا في العناية الفائقة يوم أمس.
واكد رئيس الوزراء التركي الاحد انه من تنفيذ انتحاريين اثنين.
وفيما اشار داود اوغلو الى مسؤولية تنظيم داعش، لم يستبعد بالكامل احتمال وقوف متمردي حزب العمال الكردستاني او الجبهة الثورية لتحرير الشعب، معتبرا انهما "مشتبه بهما محتملان". واضاف "من السابق لأوانه الجزم".