بطريرك القدس للاتين يزور مدينة غزة

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)
بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بطريرك القدس للاتين يزور مدينة غزة

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)
بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت بطريركية اللاتين اليوم الخميس إن بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا يزور مدينة غزة لإيصال «رسالة أمل وتضامن ودعم» للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أوضحت البطريركية في بيان إن البطريرك «دخل غزة ووصل إلى رعية العائلة المقدسة في زيارة رعوية»، مضيفة: «ترأس غبطته القداس في كنيسة الرعية وزار رعية القديس برفيريوس الأرثوذكسية».

وأشار البيان إلى أن البطريرك والوفد المرافق له «التقوا بالسكان الذين يعانون لتشجعيهم وإيصال رسالة أمل وتضامن ودعم».

وقالت البطريركية إن الزيارة تمثل المرحلة الأولى من مهمة إنسانية مشتركة لإيصال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للسكان في غزة.

ويعيش نحو ألف مسيحي في قطاع غزة، ووفقاً لبطريركية اللاتين يبلغ عدد رعاياها هناك 137، أما البقية فهم من الطائفة الأرثوذكسية.

خلال الحرب، لجأ بعض المسيحيين إلى المرافق التابعة للكنيسة للاحتماء من القصف.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما شنّت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ورداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 35272 شخصاً وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


مقالات ذات صلة

هل «حزب الله» قادر على خوض حرب موسعة بعد الهجمات التي طالته؟

تحليل إخباري مقاتلو «حزب الله» يؤدون اليمين خلال مراسم التأبين لإحياء ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل القيادي فؤاد شكر (إ.ب.أ)

هل «حزب الله» قادر على خوض حرب موسعة بعد الهجمات التي طالته؟

تركت الهجمات السيبرانية الإسرائيلية التي تعرَّض لها «حزب الله»، هذا الأسبوع، وأدت لمقتل وجرح آلاف من عناصره وكوادره، أثراً كبيراً على استعداداته لخوض حرب موسعة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الخميس) في مدريد (أ.ب)

عباس يجدد من مدريد مطالبته بـ«مؤتمر دولي للسلام»

جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، (الخميس)، مطالبته بعقد «مؤتمر دولي للسلام»، معرباً خلال زيارته إلى إسبانيا عن سعادته حال إقامة المؤتمر في مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تحاول الوصول وسط التدافع لتلقي الطعام المطبوخ من مطبخ خيري في شمال قطاع غزة (رويترز)

لجنة أممية: إسرائيل انتهكت معاهدة عالمية لحماية الأطفال في غزة

نددت لجنة تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل لاتفاقية حقوق الطفل خلال حربها المستمرة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط»
العالم العربي جنود إسرائيليون يشيعون زملاءهم الذين قتلوا في غزة (أرشيفية - أ.ب)

«القسام» تعلن تفجير 3 ناقلات جند إسرائيلية في رفح... ومقتل 3 فلسطينيين في مداهمة بالضفة الغربية

أعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الخميس)، تفجير واستهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وزارة الخارجية التركية)

فيدان: ليس أمام إيران و«حزب الله» سوى الرد على إسرائيل

رأى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق الحرب على لبنان، وأن إيران و«حزب الله» لن يصمتا على استفزازاتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

كبرى المنظمات الدولية تطالب الحوثيين بإطلاق سراح موظفي الإغاثة

الفيضانات الأخيرة في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية (الأمم المتحدة)
TT

كبرى المنظمات الدولية تطالب الحوثيين بإطلاق سراح موظفي الإغاثة

الفيضانات الأخيرة في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية (الأمم المتحدة)

طالبت كبرى المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بدعم دولي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتأمين إطلاق العشرات من العاملين في قطاع الإغاثة، الذين اعتقلهم الحوثيون منذ ما يزيد على 3 أشهر، وحذّرت من أن الأزمة الحالية قد تقود ملايين اليمنيين إلى المجاعة والموت.

وأكدت المنظمات الدولية، في إحاطة حول الوضع الإنساني والتمويل في اليمن، أن الوضع الإنساني لا يزال مروعاً بعدما يقرب من عقد من الصراع؛ حيث يعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يقدر بنحو 2.6 مليون شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى حالة الطوارئ، أو ظروف انعدام الأمن الغذائي الأسوأ.

تسجيل أدنى مستوى للتمويل منذ بدء المساعدات الإنسانية في اليمن (الأمم المتحدة)

ووقّعت على الإحاطة كل من منظمات «العمل من أجل الإنسانية» الدولية، و«كير» و«المجلس الدنماركي للاجئين» و«دوركاس الدولية للإغاثة» و«لجنة الإنقاذ الدولية»، و«إنترسوس» و«ماري ستوبس الدولية» و«ميرسي كوربس» و«المجلس النرويجي للاجئين» و«أوكسفام» و«إنقاذ الطفولة الدولية».

ووفق الإحاطة، فقد شهد التمويل الإنساني انخفاضاً حاداً؛ إذ تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية حالياً بأقل من 28 في المائة، «وهو أدنى مستوى للتمويل منذ بدء المساعدات الإنسانية في اليمن».

وتحدّثت المنظمات عن انخفاض في التمويل قدره مليار دولار عن العام الماضي، وقالت إن عدد المتضررين من النزاع انخفض بنحو 40 في المائة، من بينهم 4.5 مليون ما زالوا يعيشون في نزوح.

وطالبت المنظمات الإغاثية بإطلاق سراح جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين لدى الحوثيين فوراً، ودون قيد أو شرط، وفي الوقت نفسه السماح لأقاربهم وأحبائهم بالوصول إليهم. ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم جهود التفاوض لإطلاق سراحهم.

زيادة المساعدات

وأكدت المنظمات الدولية العاملة في اليمن في إحاطتها، الحاجة لزيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية، خصوصاً مع تسجيل مزيد من الإصابات بالكوليرا، وزيادة سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع والفيضانات الأخيرة، لتجنُّب كارثة إنسانية أكثر حدة «قد تجبر الملايين من الناس على مواجهة المجاعة والموت»، مع تعرّض النساء والأطفال وكبار السن بشكل خاص لخطر كبير.

ولتحقيق ذلك، رأت المنظمات الإغاثية وجوب توفير تمويل إنساني عاجل وعالي الجودة ومرن للمجتمع الإنساني لدعم المساعدات الإنسانية القائمة على الاحتياجات، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية، وبعيداً عن الأجندات السياسية.

عدد المتضررين من الصراع في اليمن انخفض هذا العام بنسبة 40 في المائة (الأمم المتحدة)

ولدعم جهود تعبئة الموارد للمساعدات الإنسانية، بيّنت الإحاطة وجوب إعادة إنشاء حدث سنوي مخصص للتعهدات خاص باليمن، وأن تتكامل المساعدات الإنسانية، خصوصاً بعدما يقرب من عقد من الأزمة، مع زيادة الاستثمار التنموي، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والحلول الدائمة للنازحين داخلياً، وربطها بتحسين الوصول والتحرر من التدخل العملياتي من قبل السلطات.

ونبّهت المنظمات أنه يمكن أن يؤدي تصعيد الصراع الإقليمي، مع التأثيرات المتتالية التي تظهر في سياقات مترابطة به كما هي الحال في اليمن، إلى مستوى غير مسبوق من الكارثة الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة. ودعت باسم المجتمع الإنساني إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة، وحثّت على تهدئة التوترات الإقليمية لمنع مزيد من زعزعة الاستقرار.