11 حقيقة علمية.. حول السعادة

السلوك ودرجة الحرارة والتفوق في المهارات والكرم.. عوامل مهمة في الشعور بها

11 حقيقة علمية.. حول السعادة
TT

11 حقيقة علمية.. حول السعادة

11 حقيقة علمية.. حول السعادة

اقضِ وقتا كافيا مع الأصدقاء وأفراد العائلة، ولا تنسَ أن تمارس تمارينك الرياضية، مع التأكد أنك تنام ساعات كافية.. هذه الأمور يعرف العلماء أنها قادرة إضافة إلى خطوات أخرى مألوفة، على تحسين مزاجك. لكن بحثا أخيرا أظهر الكثير من الروابط الأخرى غير الواضحة التي تؤدي إلى الفرح والسعادة، بما فيها درجة حرارة المحيط، وصولا إلى آرائك ومعتقداتك. كما أن بعضها هي معارف واتصالات عفوية، والبعض الآخر علاقات مثيرة للاهتمام، شرط الاستمرار في البحث عن حقائق مدهشة التي قد تجعلك تعيد التفكير في بحثك عن السعادة.

* بين الحرارة والجينات
1 - تأكد من أن درجة الحرارة حولك مناسبة. وقد بينت الأبحاث ارتباطا واضحا بين الطقس المعتدل والمزاج السعيد، وأظهرت دراسة في عام 2011، أن الشعور بالسعادة يظهر، ليس أثناء درجة الحرارة التي نتوقعها على شاطئ البحر خلال الصيف، بل أثناء الحرارة الخارجية المعتدلة التي تبلغ 57.02 درجة فهرنهايت (14 درجة مئوية) وفقا لما يقوله موقع «هافنغتون» الإلكتروني. من يدري؟
2 - وراثة الجينات الصحيحة. هذا جيد جدا، بيد أنه قد لا تستطيع السيطرة على ذلك. لكن عليك أن تدرك أن الأبحاث المتزايدة في هذا الشأن، ومنها دراسة أجريت في عام 2012 طالت التوائم، أظهرت ارتباطا واضحا بين السعادة والوراثة. وبينت بعض الدراسات أن حمضنا النووي مسؤول عن نحو 50 في المائة عن سعادتنا، أما نسبة الـ50 في المائة الباقية، فهي سلوكنا وظروف حياتنا. لكن بعض العلماء حذروا من أن السعادة هي أمر ذاتي جدا لا يمكن وضعه قيد المعادلة.
3 - الزواج من سيدة جذابة. قد تضحك وتسخر من ذلك! لكن دراسة في العام ألماضي أظهرت أن الأزواج يكونون أكثر سعادة عندما تكون زوجاتهم أكثر جاذبية منهم، وكانت دراسة أجريت في عام 2008 وجدت نتائج مماثلة.
4 - فيما يخص الآراء والمعتقدات، يميل المحافظون إلى كونهم أكثر سعادة من الأحرار. وهذا ما أظهره إحصاءان صادران عن مركز «بيو ريسيرتش سنتر»، واحد في عام 2006، والثاني في عام 2008. ولاحظ الباحثون أن الدخل المالي، والدين، والعقيدة قد تلعب دورها في صياغة السعادة وحجمها.

* الشذى والتفوق
5 - توقف عند بائع الزهور وأنت في طريقك إلى المنزل، فطلب الزهور والتوصية عليها يجعلانك سعيدا، لأنها وتنشط الاختلاط الاجتماعي. هذا ما أفادت به الدكتورة جانيت هافيلاند - جونز أستاذة علم النفس في جامعة «روتجرز» لمجلة «لايف ساينس» في عام 2010، فقد اشتركت في دراسة طلب خلالها من طلاب إحدى الكليات كتابة مقالة حول هذا الأمر. وكان بعضهم في غرفة معطرة قليلا بشذى الزهور والورود، في حين كان الآخرون في غرفة خالية من العطور. غير أن الذين كانوا في الغرفة المعطرة استخدموا كلمات تنم عن السعادة في مقالاتهم بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من المجموعة الأخرى في الغرفة الثانية.
6 - تخلَّ عن الملابس والكسوة الداكنة، وارتد مكانها ملابس ذات ألوان براقة، وتأكد من أن يكون بعضها باللون الأصفر، فالأشخاص السعداء يفضلون لمسات من هذا اللون، استنادا إلى دراسة أجريت في عام 2011. أما الأشخاص المتوترون، أو المكتئبون، فهم يربطون حالتهم ومزاجهم باللون الرمادي.
7 - إجادة عمل ما، سواء أكان العزف على آلة موسيقية، أو ممارسة لعبة الشطرنج، لأن التفوق في مهارة ما قد يكون مرهقا، والإرهاق والسعادة لا يتماشيان جيدا. لكن دراسة أجريت في عام 2009 أظهرت أنه على المدى البعيد، فإن التفوق في أمر ما مرتبط بالسعادة، فضلا عن أنه مدعاة للفخر والاعتزاز.

* الكرم والموسيقى
8 - المنح والكرم أفضل من التلقي، وهذا صحيح. ففي دراسة أجريت في عام 2012 أفاد بعضهم من الرجال والنساء بأنهم شعروا بسعادة غامرة فور شراء هدية لشخص أخر بدلا من شرائها لهم. فلماذا لا نفرح الآخرين لنسعد أنفسنا؟
9 - الإنفاق على النشاطات والفعاليات أفضل من شراء الأشياء، لكن عليك باختيار المناسب منها. فقد بينت الأبحاث أن الأشخاص الذين يستفيدون من الخبرات والفعاليات، مثل شراء تذاكر الحفلات الموسيقية والرياضية، بدلا من شراء الحاجات، يكونون أكثر سعادة.
10 - استمع إلى الراديو والموسيقى، لأنها تعزز من مزاجك فورا، فقد أظهر بحث نشر في مجلة «بوزتيف سايكولوجي» في العام الماضي، أن الطلاب الذين يستمعون إلى الموسيقى المرحة في محاولة لتصليح مزاجهم يشعرون بتحسن كبير. وأظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة «جورنال ساينس» في العام الماضي، أن ذلك الجزء من الدماغ الذي يسمى «النواة المتكنة» المسؤول عن نظام المكافأة والتعويض، ينشط لدى سماعه قطعة موسيقية جديدة.
11 - إذا ما أخفقت كل السبل الأخرى تخلَّ عن الأمل، أو على الأقل تخلَّ عن التفاؤل غير المعقول. فقد بينت دراسة أجراها الباحثون في جامعة ميتشيغان عام 2009، أن المرضى المصابين بأمراض مزمنة الذين شعروا أن حالتهم الصحية متعذرة لا أمل منها، أظهروا جودة أفضل في حالتهم النفسية، من المرضى الذين يركزون على الشفاء. فثمة جانب مظلم من الأمل، كما ذكرت دراسة اشترك بها الدكتور بيتر يوبيل مدير مركز العلوم الطبية للسلوكيات والقرارات، التابع للجامعة المذكورة. «فإذا كان الأمل يجعل البعض يتوقف عن الاستمرار في مسيرة حياته، فإن ذلك قد يعترض أيضا مسيرة سعادته»، على حد قوله.



لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني

لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني
TT

لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني

لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني

صمم نظام ذكاء اصطناعي جديد توربين رياح لأول مرة في التاريخ، وفقاً لمطوره.

نظام ذكاء هندسي ثوري

وأعلنت شركة «EvoPhase» البريطانية أن الذكاء الاصطناعي الخاص بها تخلى عن جميع القواعد الراسخة في هندسة مثل هذه الأجهزة. وبناءً على اختباراتها، فإن اختراعها أكثر كفاءة بسبع مرات من التصميمات الحالية.

تتكون «شفرة برمنغهام» The Birmingham Blade -كما تسمي الشركة التوربين- من ست أذرع موازية للأرض متصلة بمحور عمودي مركزي. وتحتوي كل ذراع على شفرة رأسية، وسطح به موجتان تغيران زاوية هجومهما عبر ارتفاعها وطولها.

لعمل مع سرعات رياح منخفضة

يتم تحسين توربينات الرياح التقليدية لسرعات رياح تبلغ نحو 33 قدماً في الثانية. في المقابل، تم تصميم «الشفرة» لسرعات الرياح المتوسطة المنخفضة النموذجية للمناطق الحضرية مثل برمنغهام، والتي تبلغ نحو 12 قدماً في الثانية. هذا يزيد قليلاً عن ثمانية أميال (13كلم تقريباً) في الساعة.

وتم تحسين التصميم للعمل بين المباني الشاهقة التي تنتج أنماط اضطراب تؤثر على فاعلية تصميمات التوربينات الحضرية الأخرى. وإذا ثبت أن هذا صحيح، فقد يفتح التصميم الباب أمام إنتاج كهرباء غير محدود في المباني المكتبية والسكنية بتكلفة تكاد تكون معدومة.

يقول ليونارد نيكوسان، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، في بيان صحافي: «كان استخدام الذكاء الاصطناعي ضرورياً للتحرر من التحيزات طويلة الأمد التي أثرت على تصميمات التوربينات خلال القرن الماضي. سمح لنا الذكاء الاصطناعي باستكشاف إمكانيات التصميم خارج نطاق التجارب البشرية التقليدية».

وفقاً لنيكوسان، تمكن المصممون من «توليد واختبار وتحسين أكثر من 2000 تصميم لتوربينات الرياح في غضون أسابيع قليلة، ما أدى إلى تسريع عملية التطوير لدينا بشكل كبير وتحقيق ما كان يستغرق سنوات وملايين الجنيهات من خلال الطرق التقليدية».

سحر «التصميم التطوري»

«التصميم التطوري الموجه بالذكاء الاصطناعي» هو منهجية تقوم على نفس فكرة الانتقاء الطبيعي. تبدأ العملية بتوليد آلاف المتغيرات التصميمية التي يتم تقييمها وفقاً لوظيفة «البقاء للأفضل»، والتي تحدد مدى نجاح كل متغير في تلبية أهداف المشروع. ويختار الذكاء الاصطناعي أفضل البدائل لاستخدامها أساساً لتكرارات جديدة، وإعادة الجمع بين الميزات وتنويعها لتطوير إصدارات محسنة.

تتكرر هذه الخطوات حتى يصل الذكاء الاصطناعي إلى حل يحقق تحسين جميع العلامات المهمة مثل الكفاءة الديناميكية الهوائية، والاستقرار الهيكلي، والوزن، أو الاكتناز.

تقول الشركة إن عمليتها تتجنب التحيزات البشرية الموجودة في الهندسة التقليدية. بطبيعتها، تكون الهندسة التقليدية محدودة بالأفكار والمعرفة السابقة.

من ناحية أخرى، يستكشف الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من الاحتمالات دون القيود في العقل البشري. عندما تجمع بين جيل الذكاء الاصطناعي والتكرار التطوري، يمكن أن يؤدي هذا إلى نتائج مبتكرة تتحدى غالباً الفطرة السليمة ولكنها لا تزال تعمل.

إن نهج التصميم التطوري هذا ليس جديداً تماماً، إذ استخدمت صناعة الطيران والفضاء برامج بهذه القدرات لسنوات. ومثلاً استخدمت شركة «إيرباص»، بالتعاون مع شركة «أوتوديسك»، عملية مماثلة لتصميم حاجز مقصورة خفيف الوزن للغاية لطائراتها من طراز A320وظهرت النتيجة مستوحاة من هياكل العظام الطبيعية، ما أدى إلى انخفاض الوزن بنسبة 45 في المائة مقارنة بالهياكل المماثلة المصممة بالطرق التقليدية.

كما طبقت شركة «جنرال إلكتريك» الخوارزميات التطورية في إعادة تصميم حامل محرك نفاث جديد، مما أدى إلى انخفاض وزن القطعة بنسبة 80 في المائة. وتستخدم وكالة «ناسا» أيضاً هذه التقنية منذ سنوات، ففي عام 2006 استخدمت الوكالة خوارزمية تطورية لتصميم «هوائي متطور».

نجاح توربين «برمنغهام بليد»

لقد طبق فريق المصممين بقيادة الدكتور كيت ويندوز - يول من جامعة برمنغهام هذه العملية التطورية لحل مشكلة تكافح العديد من تصميمات التوربينات لمعالجتها: كيفية العمل بكفاءة في البيئات الحضرية، حيث تكون الرياح أبطأ وأكثر اضطراباً بسبب المباني.

ويقول نيكوسان: «كنا بحاجة إلى توربين يمكنه التقاط سرعات الرياح المنخفضة نسبياً في برمنغهام مع إدارة الاضطرابات الناجمة عن المباني المحيطة. وكان لا بد أن يكون التصميم أيضاً مضغوطاً وخفيف الوزن ليناسب التركيبات على الأسطح».

* مجلة «فاست كومباني» خدمات «تريبيون ميديا»