حملة على عصابات {الأسهم الوهمية} في أوروبا وأميركا واعتقال 110 أشخاص

إغلاق 14 مركزا لعمليات الاحتيال في إسبانيا وبريطانيا وصربيا

حملة على عصابات {الأسهم الوهمية} في أوروبا وأميركا واعتقال 110 أشخاص
TT

حملة على عصابات {الأسهم الوهمية} في أوروبا وأميركا واعتقال 110 أشخاص

حملة على عصابات {الأسهم الوهمية} في أوروبا وأميركا واعتقال 110 أشخاص

ألقت شرطة مكافحة الجرائم المالية أمس الجمعة القبض على 110 أشخاص في أوروبا والولايات المتحدة في إطار حملة دولية على عصابات تبيع أسهما وهمية تكلف بعض المستثمرين مدخراتهم.
وقالت شرطة لندن المسؤولة عن تنفيذ القانون في حي المال بالعاصمة البريطانية إنها نفذت الاعتقالات من خلال سلسلة من المداهمات هذا الأسبوع. وأضافت أنها كانت ثمرة تحقيق بدأ قبل عامين في عمليات احتيال على المستثمرين يعتقد أنها جلبت ملايين الجنيهات الإسترلينية.
وتعمل العصابات التي تقوم بالاحتيال على المستثمرين من خلال مراكز عمليات وتتألف من شبان يقومون بالاتصال بالمستثمرين المحتملين ويعرضون عليهم أسهما لا قيمة لها أو بسعر أعلى من سعرها أو غير موجودة مستخدمين أساليب للبيع تعتمد على ممارسة ضغوط شديدة.
وقالت شرطة حي المال إن التحقيقات التي عرفت باسم العملية ريكو أدت إلى اعتقال 84 شخصا في إسبانيا و20 شخصا في بريطانيا وأربعة في صربيا واثنين في الولايات المتحدة وأن معظم الاعتقالات تمت للاشتباه في القيام بعمليات غسل أموال واحتيال.
وأضافت أن العملية أدت إلى إغلاق ما يصل إلى 14 مركزا لعمليات الاحتيال في إسبانيا واثنين في بريطانيا وواحد في صربيا ومصادرة موجودات تزيد قيمتها على 500 ألف جنيه إسترليني (836500 دولار).
وقال ستيف هيد قائد شرطة حي المال في لندن إنه يعتقد أن الشبكة أوقعت ما يصل إلى ألف ضحية وأن الاعتقالات سلطت الضوء على كيف يمكن لسلطات تنفيذ القانون أن تعمل على نطاق عالمي للقبض على مجرمين مشتبه بهم يسعون لإيجاد ملاذ في بلدان أخرى.
وبدأ التحقيق في هذه القضية في عام 2012 بتقارير شرطة حي المال والشرطة الوطنية الإسبانية لفحص مستثمرين تم بيع أسهم وهمية لهم تتراوح بين ائتمانات الكربون والذهب والطاقة المتجددة والغابات ومشاريع بيئية والنبيذ والأراضي.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».