معدي الهاجري: القادسية لن يكون صيدًا سهلاً.. والدليل «النصر»

قال إن عقد الرعاية سيحقق نقلة نوعية للفريق الكروي

معدي الهاجري ({الشرق الأوسط})  -  فريق القادسية يسعى لتسجيل بصمته في الدوري السعودي هذا الموسم ({الشرق الأوسط})
معدي الهاجري ({الشرق الأوسط}) - فريق القادسية يسعى لتسجيل بصمته في الدوري السعودي هذا الموسم ({الشرق الأوسط})
TT

معدي الهاجري: القادسية لن يكون صيدًا سهلاً.. والدليل «النصر»

معدي الهاجري ({الشرق الأوسط})  -  فريق القادسية يسعى لتسجيل بصمته في الدوري السعودي هذا الموسم ({الشرق الأوسط})
معدي الهاجري ({الشرق الأوسط}) - فريق القادسية يسعى لتسجيل بصمته في الدوري السعودي هذا الموسم ({الشرق الأوسط})

أشاد رئيس نادي القادسية معدي الهاجري بما تحقق من إيجابيات في معسكر أبوظبي الأخير، مؤكدا أن المشرف العام وكذلك الجهاز الفني والإداري أبدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا «وسيكون الفريق في وضع مميز عند العودة لخوض المباريات الرسمية».
وراهن الهاجري على أن فريقه لن يكون من الفرق التي تصارع على البقاء بين الكبار، بل إنه سيسعى لحصد مركز متقدم وإن كان غالبية اللاعبين من الشباب الذين يفتقدون كثيرا من الخبرة، ولكن هذا لا يعني أن القادسية سيكون صيدا سهلا لأي فريق، معتبرا ما حصل أمام التعاون لن يهز الثقة في اللاعبين وقدرتهم على الإبداع، إذ إن روح لاعبي القادسية برزت بشكل جلي في مواجهة النصر حينما تأخر الفريق بهدفين ولكنه لحق بالنتيجة أمام بطل الدوري في النسختين الأخيرتين ورفض الخروج خاسرا، وهذا يؤكد أن القادسية عائد هذا الموسم لدوري الكبار بشكل مختلف، وهناك جهود كبيرة وعمل جبار تم قبل موسم الصعود ستظهر آثاره الإيجابية بشكل واضح في المباريات القادمة.
وشدد الهاجري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على أنهم يسعون إلى جعل نادي القادسية مصدر فخر لكل أبناء المنطقة الشرقية عامة والخبر خاصة، لأن هذا الكيان يستحق أن يكون دائما في المكان الذي يستحقه في المنافسة، وهذا الطموح بكل تأكيد يحتاج إلى وقفة أكبر من رجالات الخبر لدعم هذا النادي بكل السبل، معتبرا أن توقيع عقد الرعاية الاستراتيجية مع شركة «أكسترا» للإلكترونيات أحدث نقلة كبيرة ولا يزال هناك طموح في كسب مزيد من عقود الرعاية التي لا تقتصر الفائدة منها على النادي وأبنائه، بل على عدة أطراف.
وأنهى فريق القادسية معسكره الإعدادي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي استمر لعشرة أيام، خاض من خلالها الفريق مباراتين وديتين ضد فريقي الوحدة والإمارات وفاز في الأولى بأربعة أهداف نظيفة قبل أن يفوز في الثانية بهدف وحيد.
وقام مدرب فريق القادسية التونسي جميل قاسم بالوقوف على مستويات عدد من اللاعبين المنضمين حديثا إلى الفريق وفي مقدمتهم الثنائي البرازيلي دييغو ماوريسيو وجون كيلي، حيث أظهر الأول مستويات فنية مميزة وسجل هدفين في المباراة الأولى ضد الوحدة.
ومن المؤكد أن يستعين المدرب قاسم بالثنائي البرازيلي في المواجهة القادمة ضد الاتحاد في الجولة الرابعة من بطولة دوري عبد اللطيف جميل بعد أن تم تسجيلهما بشكل رسمي، وكذلك بعد إبدائهما الجاهزية الفنية للمشاركة مع الفريق والانسجام مع المجموعة الحالية من اللاعبين.
وكان القادسية قد أقر إقامة معسكر في أبوظبي في فترة التوقف التي سبقها الخسارة من فريق التعاون بخمسة أهداف مقابل هدف في الجولة الثالثة من الدوري، حيث هدف المدرب إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباريات الثلاث الماضية، كما أطمأن على سير العلاج لقائد الفريق الجزائري المخضرم فريد ملولي الذي ترك غيابه بسبب الإصابة في مباراة التعاون مساحات فارغة في خط الدفاع القدساوي، مما كان له أثر واضح في تلقي الفريق أهدافا متتالية في الشوط الثاني.
وكان ملولي شارك في الشوط الثاني في مباراة الإمارات وأظهر جاهزية فنية وطبية واضحة للعودة لقيادة خط دفاع الفريق.
وشهد معسكر أبوظبي إبعاد اللاعب نايف البلوي نتيجة الإساءة اللفظية لمدير الفريق غازي عسيري، حيث ستبحث الإدارة العقوبة التي سينالها بعد العودة من المعسكر الحالي الذي شهد وجود رئيس النادي معدي الهاجري ونائبه عبد الله بادغيش المشرف العام على لعبة كرة القدم بالنادي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».