قصر الحمراء يستعين بالأشعة فوق الحمراء

لتمييز مواقع البناء الأصلية عن تلك المرممة

جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
TT

قصر الحمراء يستعين بالأشعة فوق الحمراء

جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء
جهاز خاص لكشف الترميمات من خلال الأشعة فوق الحمراء في قصر الحمراء

تجري إدارة قصر الحمراء حاليا دراسات من أجل الاعتماد على الأشعة فوق الحمراء من أجل تمييز المواقع الحقيقية في القصر عن تلك التي بنيت بعد ذلك في عصر متأخر. وكما هو معروف، فإن المواقع الأثرية التي يجري ترميمها تترك أثرا أو تضع علامة متميزة كي تتوضح للزائر أو المشاهد المواقع التاريخية الحقيقية عن تلك التي بنيت بعد ذلك من أجل الترميم. وترى إدارة قصر الحمراء أن مثل هذه الترميمات التي تترك أثرًا متميزًا، قد تؤثر سلبيا على القصر أو قد تزعج المشاهد، لهذا فكرت في أن تكون الترميمات مما لا يمكن تمييزه، أي يتم الترميم بحيث لا يستطيع المشاهد التمييز بين البناء الأصلي والمرمم، وذلك من أجل المحافظة على تكامل المنظر وجماله دون خلل أو تشويه. ولكي لا يصطدم هذا الإجراء مع الحقائق التاريخية، فلا بد من تصميم جهاز قادر على معرفة الأماكن المرممة في المبني.
وقد قام رئيس قسم الترميمات في قصر الحمراء، رامون روبيو، الذي يعمل في القصر منذ نحو خمسة وعشرين عاما، باختراع جهاز خاص يعتمد الأشعة فوق الحمراء كي يبين للباحث أو الدارس، وليس للزائر أو المشاهد، تلك المناطق المرممة. يقول روبيو: «إن التدخل في البنايات القديمة صعب للغاية، ولهذا لا بد من تحسين الأجهزة المستعملة حاليا، ومن خلال العمل في قصر الحمراء توصلنا إلى هذه الطريقة، وبذلك يمكن الترميم دون أن يؤثر ذلك على نظر الزائر، وفي الوقت نفسه يمكن معرفة الأماكن المرممة من خلال أشعة هذا الجهاز الذي يستطيع تمييز تلك الأماكن، من دون تزييف للحقائق التاريخية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».