مقتل العشرات في تفجيرين أمام محطة القطار في أنقرة

أعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن اوغلو أنّ 86 شخصا على الاقل قتلوا اليوم (السبت)، في التفجيرين اللذين استهدفا تجمعا للسلام في انقرة.
وقال الوزير للصحافيين في أنقرة أنّ 62 شخصا قتلوا في موقع التفجيرين وتوفي 24 لاحقا متاثرين بجروحهم في المستشفى. مضيفًا أنّ 186 شخصا اصيبوا بجروح ايضا.
ودان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة التفجيرين الذين أسفرا عن سقوط 30 قتيلا كحصيلة أولية في العاصمة أنقرة اليوم، قائلًا إنّ الهجوم استهدف وحدة وسلام البلاد.
ودعا في بيان مكتوب صادر عن مكتبه إلى "التضامن والعزم كأفضل رد ذي معنى للارهاب" وقال إنّ من يقفون وراء الهجوم يهدفون إلى زرع الفرقة بين فصائل المجتمع.
وقع التفجيران أمام محطة القطار في أنقرة قبل تجمع سلمي تنظمه المعارضة اليسارية، وفق وزارة الداخلية التركية. وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إنهما ناجمان على الأرجح عن عمل «إرهابي».
وأطلقت الشرطة التركية النار في الهواء لتفريق متظاهرين غاضبين حاولوا الاقتراب من محطة القطار في أنقرة حيث القتلى  والمصابين بجروح في تفجيرين يعتقد أنّ لهما صلة "بالارهاب".
وهتف المتظاهرون "شرطيون قتلة" عندما ابعدهم الشرطيون. وكان المتظاهرون يستعدون للمشاركة بعد الظهر في موقع التفجيرين في مسيرة سلمية من أجل السلام، دعت إليها المعارضة اليسارية.
من جهّته قال حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض الموالي للاكراد، إنّ أعضاء بحزبه استهدفوا بشكل خاص في انفجارين أثناء تجمع حاشد بأنقرة اليوم، وحذّر من أن عدد القتلى قد يرتفع لأن كثيرين مصابون بجروح خطيرة.
وأفاد الحزب في بيان "بمحرد بدء المسيرة حوالى الساعة 10.04 صباحًا، وقع انفجاران وسط موكب أعضاء الحزب. ولهذا السبب نعتقد أن الهدف الرئيس من الهجوم كان حزب الشعوب الديمقراطي التركي. "كثير من المصابين جروحهم خطيرة ومن ثم نخشى أن يرتفع عدد القتلى".
وأبدت دول عدّة استنكارها للحادث، فقد  عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرين الإرهابيين الجبانين الذين شهدتها اليوم العاصمة التركية أنقرة. كما أكّد تضامن السعودية ووقوفها إلى جانب تركيا في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيًا كان مصدره. مُختتمًا تصريحه بتقديم تعازي المملكة حكومة وشعبا لأسر الضحايا ولحكومة وشعب تركيا مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.