واشنطن بوجهين مع المعارضة السورية.. وتستعين بالأكراد

«داعش» يقترب من حلب.. وطهران تفقد فيها أرفع ضباط «الحرس الثوري»

وزيرا الدفاع الأميركي آشتون كارتر والبريطاني مايكل فالون في مؤتمر صحافي في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
وزيرا الدفاع الأميركي آشتون كارتر والبريطاني مايكل فالون في مؤتمر صحافي في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

واشنطن بوجهين مع المعارضة السورية.. وتستعين بالأكراد

وزيرا الدفاع الأميركي آشتون كارتر والبريطاني مايكل فالون في مؤتمر صحافي في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
وزيرا الدفاع الأميركي آشتون كارتر والبريطاني مايكل فالون في مؤتمر صحافي في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)

أعلنت واشنطن أمس البدء في مراجعة برنامج تمويل وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، في سياسة جديدة ذات وجهين تعتمد على قوات موجودة على الارض, مع ميل للاستعاضة بالأكراد.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية ستجمد العمل بالبرنامج الحالي لتدريب وتسليح المعارضة، إلا أنها ستتجه لتدريب الأكراد في شمال وشمال شرقي سوريا بمعدات عسكرية أساسية ولكن غير متطورة. وصرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني مايكل فالون، في لندن أمس، بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيراجع برنامج التدريب، مشيرا إلى النهج الجديد يركز على قوات موجودة فعلاً على الأرض، في الوقت الذي أشار فيه مسؤول دفاعي كبير إلى أن البرنامج الخاص بتدريب المعارضين السوريين لم ينتهِ بشكل كامل وإنما سيكون هناك بعض التعديلات.
وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات، خلال مؤتمر صحافي هاتفي صباح أمس حضرته «الشرق الأوسط»، إن تجميد برنامج التدريب الحالي «ليس تراجعًا في برنامج تدريب المعارضين السوريين بل هو تعديل». وتابع: «لدينا تقدم في ملاحقة تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، ونقوم بعمل تقييم مستمر في مدى فعالية البرامج حتى تقوم بالتعديل والإصلاح واستغلال الفرص خاصة في شمال وشمال شرقي سوريا».
ميدانيًا، خاض تنظيم «داعش» المتطرف، أمس، معارك على جبهتين متوازيتين في شمال مدينة حلب وشرقها، وحسب المعلومات المتواردة فإن مقتل الجنرال الإيراني حسين همداني، وهو أرفع مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، يقتل في سوريا، جاء أثناء المواجهات مع التنظيم. وأعلنت إدارة العلاقات العامة للحرس الثوري أن ضابطها قتل في ضواحي مدينة حلب، وهو يؤكد ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن الجنرال الإيراني قتل مع مجموعة من مرافقيه قرب مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي في مواجهة مع «داعش».
وحمل مقتل همداني مؤشرات عدة؛ منها ما قاله المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لـ «الشرق الأوسط» من أن هذا يكشف عن الدور الحقيقي الميداني لإيران في سوريا، وقال: «أول المؤشرات أن مقتل ضابط بهذه الرتبة يستدعي وجود ضباط برتب أدنى يعملون في الميدان تحت إشرافه، وأن العملية العسكرية في سوريا تديرها طهران».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».