مصر والجامعة العربية ترحبان بالاتفاق السياسي الليبي

أعربت جمهورية مصر العربية عن تهنئتها للشعب الليبي بتوصل الأطراف المتحاورة في المغرب إلى التوافق المنشود، وأثنت على سمو تلك الأطراف إلى مستوى المسؤولية مما أدى إلى النجاح الذي تحقق مساء أمس 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بالتوقيع على الاتفاق السياسي في ليبيا.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية على ارتياحها لهذا التطور الهام، وللجهد الذي بذله المبعوث الأممي برناردينو ليون في التوصل إلى هذا الاتفاق بمساعدة عدد كبير من الدول. وأشارت إلى أن الدولة المصرية قد حرصت بكافة مؤسساتها على تقديم كل ما يلزم من دعم للعملية التفاوضية الجارية منذ عدة أشهر من أجل إنجاح العملية والحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها ودعم الدولة الليبية، لتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات ومكافحة الإرهاب على الأراضي في ليبيا.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أهمية استمرار وتعزيز الروح الإيجابية التي أنتجت هذا الاتفاق على ضوء التحديات الكثيرة الماثلة أمام الحكومة ومؤسسات الدولة الليبية في المستقبل، مؤكدة أن مصر ستقف إلى جانب أشقائها الليبيين في كل لحظة لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وحفظ أمنهم واستقرارهم.
ومن جهته، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بإعلان مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون توصل ممثلي الأطراف الليبية المتحاورة في مدينة الصخيرات بالمملكة المغربية إلى اتفاق سياسي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأعرب الأمين العام للجامعة - في بيان اليوم (الجمعة) - عن تقديره للجهود التي بذلها ليون من أجل إنجاز هذا الاتفاق الهام، معبرا عن أمله بأن يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة الليبية؛ لطي صفحة الماضي والانطلاق نحو تنفيذ ما نص عليه من خطوات لإنهاء معاناة الشعب الليبي ووضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسي، تلبية لتطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي، وبما يحفظ وحدة لبيبا واستقلالها وأمنها واستقرارها السياسي، ويمكنها من التصدي للإرهاب الذي بات يشكل تهديدا خطيرا لأمن ليبيا والدول المجاورة لها.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية، كافة الأطراف الليبية إلى السعي الجاد لتنفيذ بنود الاتفاق ونبذ الخلافات وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي، متوجها بالشكر لجميع ممثلي الأطراف السياسية وهيئات المجتمع المدني الليبية التي شاركت في جلسات الحوار الوطني بمختلف محطاته وجولاته؛ والتي أدت في النهاية إلى إنجاز هذا الاتفاق.
وأشاد العربي بدور المغرب في استضافتها لجولات الحوار في الصخيرات، وبما قدمه من إسهامات مميزة لإنجاح أعمالها.
وأكد حرص جامعة الدول العربية على توفير الدعم المطلوب لمساعدة الأشقاء الليبيين وتشجيعهم على المضي قدما في تنفيذ بنود الاتفاق، مشيرا إلى أن الجامعة كانت مواكبة لجولات الحوار في الصخيرات وحاضرة هناك عبر ممثلها الأمين العام المساعد الدكتور عبد اللطيف عبيد.