ذكر دبلوماسيون أنّ مجلس الأمن الدولي سيتبنى اليوم الجمعة، قرارًا يسمح للاتحاد الأوروبي باعتراض سفن المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا.
ووسع الأوروبيون الأربعاء، عمليتهم البحرية لمكافحة المهربين في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا. وأصبح بإمكان السفن الحربية للاتحاد الأوروبي اعتراض وتفتيش ومصادرة وتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون لمحاولة الحد من التدفق المستمر للمهاجرين.
وتجري مناقشات في النص الذي تقدمت به بريطانيا منذ أسابيع. وسيمنح شرعية دولية متزايدة لهذه العملية البحرية للاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون إنّ روسيا التي تتحفظ على استخدام القوة بشكل واسع في هذا الملف، يفترض ألا تعرقل إقراره. وأقنعت رسالة وجهتها السلطات الليبية المعترف بها دوليا التي تدعم القرار، الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس (تشاد ونيجيريا وأنغولا)، التي كانت متحفظة لبعض الوقت على النص.
وحاليا لا يمكن أن توسع العملية العسكرية إلى سواحل ليبيا في غياب موافقة حكومة ليبية موحدة.
وليبيا مقسومة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين. وقد أعلن برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا ليل الخميس / الجمعة في مدينة الصخيرات المغربية، أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني يرأسها فايز السراج إلى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة.
لكن ليون قال إن «هذا اقتراح للحوار الوطني؛ لكن هؤلاء ليسوا حتى الساعة أعضاء في الحكومة إذ يجب قبولهم من قبل أعضاء المجلس الرئاسي الذين سيقررون ما إذا كانوا سيقبلون بالاقتراح لتصبح هذه الشخصيات أعضاء كاملي العضوية في الحكومة المقبلة».
وسيسمح قرار مجلس الأمن لمدة عام للأوروبيين بأن «يفتشوا في عرض البحر السفن التي يشتبهون جديا بأنها تستخدم من قبل مهربين لنقل مهاجرين من ليبيا. وفي حال تأكيد الشبهات، يمكن تدمير السفن أو جعلها غير قابلة للاستخدام».
وسينقل المهاجرون إلى إيطاليا ويحاكم المهربون في إيطاليا أيضًا.
ووصل أكثر من 500 ألف مهاجر ولاجئ، خصوصًا من السوريين، إلى أوروبا منذ بداية العام.
على صعيد متصل، قال خفر السواحل في اليونان اليوم، إنّ رضيعا لقي حتفه حينما غرق الزورق المطاطي الذي كان يقله و56 مهاجرًا آخرين، قبل أن تقذفه الأمواج قبالة ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية.
وعثر على الرضيع البالغ من العمر عامًا واحدًا، ولم يُكشف عن جنسيته، فاقدا للوعي على متن زورق مطاطي غرق وجرفته الأمواج في وقت متأخر الليلة الماضية. ونقل الطفل إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته.
وأنقذ خفر السواحل باقي المهاجرين وانتشل بعضهم من مياه البحر.
ومنذ أمس الخميس أنقذ خفر السواحل 542 مهاجرًا ولاجئًا من جزر عدة في بحر إيجه.
ومن المتوقع أن يصل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المهاجرين ديمتريس أفراموبولوس ووزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن إلى أثينا اليوم ويعقدان مؤتمرًا صحافيًا غدًا السبت بشأن أزمة اللاجئين.
يذكر أنّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا مصرعهم غرقًا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط باتجاه إيطاليا أو اليونان.
الأمن الدولي يصوت اليوم لصالح دعم العملية البحرية الأوروبية
خفر السواحل في اليونان ينتشل جثة رضيع لقي حتفه غرقًا
الأمن الدولي يصوت اليوم لصالح دعم العملية البحرية الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة