إسرائيل تدعو لبنان إلى منع حزب الله من تنفيذ أعمال انتقامية على أراضيها

إسرائيل تدعو لبنان إلى منع حزب الله من تنفيذ أعمال انتقامية على أراضيها
TT

إسرائيل تدعو لبنان إلى منع حزب الله من تنفيذ أعمال انتقامية على أراضيها

إسرائيل تدعو لبنان إلى منع حزب الله من تنفيذ أعمال انتقامية على أراضيها

دعت إسرائيل لبنان اليوم (الجمعة) إلى منع حزب الله من تنفيذ أعمال انتقامية ردا على غارة جوية إسرائيلية على موقع يستخدمه مقاتلوه على الحدود السورية.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تنفيذ الهجوم يوم الاثنين وذلك تمشيا مع صمتها على ثلاث هجمات مماثلة على الأقل خلال العام الماضي استهدفت قوافل أسلحة متطورة يشتبه أنها متجهة إلى حزب الله من سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية.
وقال حزب الله في بيان علني صريح غير معتاد، عن الحادث يوم الأربعاء: «المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين والوسيلة المناسبة للرد على إسرائيل». ونشبت حرب بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان في عام 2006.
وتعهدت إسرائيل في كثير من الأحيان باستهداف لبنان في أي صراع جديد، مشيرة إلى أن حزب الله المدعوم من إيران لديه ساسة في حكومة بيروت.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز اليوم الجمعة «من البديهي أن يكون لبنان مسؤولا عن أي هجوم على إسرائيل من أراضي لبنان».
وقال لإذاعة راديو إسرائيل: «من واجب الحكومة اللبنانية منع أي هجوم إرهابي - سواء كان هجوما إرهابيا أو صاروخيا أو أي هجوم آخر - على دولة إسرائيل».
وإسرائيل في حالة حرب من الناحية النظرية مع لبنان وسوريا.
واستبعد محللون إسرائيليون تهديد حزب الله هذا الأسبوع وقالوا إن مقاتليه مشغولون في مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في معركته ضد قوات المعارضة المستمرة منذ ثلاث سنوات لدرجة لا تسمح بفتح جبهة جديدة مع إسرائيل.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.