لم تتبدل خريطة انتشار قوات المعارضة السورية في شمال البلاد، بعد 7 أيام على انطلاق الضربات الجوية الروسية، وهو موعد انطلاق الهجمات البرية السورية أيضًا ضد مواقع المعارضة في الشمال. فلا تزال قوات المعارضة، تحكم سيطرتها على معظم محافظة إدلب، باستثناء بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ ثلاثة أشهر، وعلى مرتفعات في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، فضلاً عن بلدة سلمى الخاضعة لسيطرة المعارضة، إضافة إلى مواقع واسعة في ريف حلب، وريف حماه الشرقي، وريف حمص الشمالي الذي يعد جزيرة محاصرة.
وتمتد مواقع نفوذ قوات المعارضة، وتحديدًا جيش الفتح، من الشريط الحدودي التركي في شمال غربي البلاد في محافظة إدلب، إلى ريف حماه الشمالي الغربي في سهل الغاب بمحاذاة السفح الشرقي لجبال اللاذقية. ويقول معارضون إن قواتهم سيطرت في الهجمات الأخيرة في أغسطس (آب) الماضي، على 12 قرية تسكنها أغلبية علوية في سهل الغاب، وتتوقف قوات المعارضة على بعد نحو 12 كيلومترًا شمال بلدة جورين غرب نهر العاصي، التي تعد معقلاً للقوات الحكومية السورية وحلفائها، وقد لامست المعارك في وقت سابق أطراف البلدة، قبل أن تشن القوات الحكومية هجومًا معاكسًا، دفع قوات المعارضة للعودة إلى الضفة الشرقية للنهر.
وفي ريف حماه أيضًا، تسيطر قوات المعارضة على بلدة اللطامنة الاستراتيجية، والريف الشمالي لمدينة حماه، ويمتد من هناك إلى ريف حلب الغربي، حيث يبدأ نفوذ قوات «الجبهة الشامية» التي توصف بأنها معتدلة، وبينها قوات من «لواء أحرار الشام» «وحركة نور الدين الزنكي» و«الجبهة الإسلامية» وغيرها، ويمتد نفوذها إلى ريف حلب الشمالي، حتى المعبر الحدودي مع تركيا في أعزاز، فضلاً عن تواجدها في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
تنظيم داعش بدوره، يتواجد في الريف الشرقي لحلب من مطار كويرس عبر مدن الباب ومنبج وجرابلس، ويوصل نفوذه هناك بمدينة الرقة، إلى غرب الحسكة في شمال شرقي سوريا، ومنها عبر البادية السورية إلى دير الزور وريف حمص الشرقي والقلمون الشرقي بريف دمشق، وجنوبًا نحو الصحراء الشرقية لمحافظة السويداء، وهي أكبر قطعة جغرافية من سوريا، يسيطر عليها التنظيم المتشدد، فيما تعد مناطق وجود الأكراد، هي الأقل، كونها تنحصر في أنحاء واسعة من الحسكة، والمعبر الحدودي مع تركيا في الرقة، ومدينة كوباني وريفها، فضلاً عن مدينة عفرين في شمال حلب.
أما سيطرة قوات المعارضة في الجنوب، فتبدأ من الخط الحدودي مع الأردن في ريف درعا، وتنقطع عبر المدينة وعبر السويداء، وتصل ريف درعا بريف القنيطرة، فضلاً عن تواجدها في الغوطتين الشرقية والغربية لريف دمشق.
مواقع المعارضة ثابتة بعد 7 أيام على الضربات الجوية الروسية
تمتد من الشريط الحدودي مع تركيا إلى اللطامنة في حماه.. وريف حمص جزيرة محاصرة
مواقع المعارضة ثابتة بعد 7 أيام على الضربات الجوية الروسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة