كارتر يتوسط في خلاف بين ورثة مارتن لوثر كينغ

لبيع ميدالية جائزة نوبل للسلام

مارتن لوثر كينغ أثناء تسلمه لجائزة نوبل للسلام عام 1964
مارتن لوثر كينغ أثناء تسلمه لجائزة نوبل للسلام عام 1964
TT

كارتر يتوسط في خلاف بين ورثة مارتن لوثر كينغ

مارتن لوثر كينغ أثناء تسلمه لجائزة نوبل للسلام عام 1964
مارتن لوثر كينغ أثناء تسلمه لجائزة نوبل للسلام عام 1964

يساعد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في حل خلاف بين أبناء مارتن لوثر كينغ حول بيع ميدالية جائزة نوبل للسلام التي نالها كينغ في عام 1964 ونسخة الكتاب المقدس التي كان كينغ يحملها أثناء حركة الحقوق المدنية. ويريد ولدا كينغ: مارتن لوثر كينغ الثالث، وديكستر كينغ، بيع متعلقات والدهما، بينما تعارض برنيس كينغ الابنة الباقية على قيد الحياة لزعيم الحقوق المدنية الراحل، البيع، واصفة المتعلقات بأنها «مقدسة»، حسب «رويترز».
وكان قاض في ولاية جورجيا وافق في وقت سابق هذا العام على وساطة لحل النزاع القضائي بعدما قال محامون في الدعوى إنهم على وشك التوصل لاتفاق وإن وسيطا سيساعد في إتمام الاتفاق.
وقال كارتر، 91 عاما، الذي يخضع لعلاج من السرطان الذي امتد إلى دماغه، في بيان، إنه متفائل بما قام به مع أبناء كينغ. والتقى بهم في «مركز كارتر» في أتلانتا. وقال كارتر: «يشرفني أن أعمل مع عائلة كينغ في مسعى لحل الخلافات القانونية المعلقة التي تتعلق بإرث عائلتهم الرائع». ولعب كارتر دورا رئيسيا في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط أثناء فترة رئاسته وحصل أيضا على جائزة نوبل للسلام في عام 2002.
وقال: «أكن احتراما عظيما لكل من الورثة الثلاثة لهذا الإرث. يعملون بجد معي، وأعتقد أننا سنتمكن من حل الخلافات الصعبة بشكل دائم».
وقال أبناء كينغ في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لهم: «شرفنا حقيقة بتدخل الرئيس كارتر، ونتطلع إلى تسوية بناءة».
وقال كارتر وعائلة كينغ إنهم لن يدلوا بأي تعليقات أخرى لأن الوساطة سرية.
وكان مارتن الابن وشقيقه ديكستر، وهما يمثلان الأغلبية في المجلس الذي يدير تركة والدهما، صوتا العام الماضي لصالح بيع ميدالية جائزة السلام والكتاب المقدس الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما أثناء مراسم تنصيبه لفترة ولايته الثانية.
ثم أقام المجلس دعوى ضد الابنة برنيس كينغ بعد أن رفضت تسليم المتعلقات. وأمر قاض في وقت لاحق بتسليم الكتاب المقدس والميدالية للمحكمة للحفاظ عليهما إلى أن يتم حل الخلاف. وحصل كينغ على جائزة نوبل للسلام في عام 1964 قبل أربعة أعوام من اغتياله في ممفيس بولاية تنيسي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».