وزير الخارجية الكويتي: دول الخليج مستعدة للحوار مع إيران إذا احترمت المواثيق الدولية

قال بعد مباحثاته مع نظيره الألماني إن الحل اليمني يقوم على أساس قرار 2216

وزير الخارجية الكويتي: دول الخليج مستعدة للحوار مع إيران إذا احترمت المواثيق الدولية
TT

وزير الخارجية الكويتي: دول الخليج مستعدة للحوار مع إيران إذا احترمت المواثيق الدولية

وزير الخارجية الكويتي: دول الخليج مستعدة للحوار مع إيران إذا احترمت المواثيق الدولية

قالت الكويت أمس إن دول الخليج العربية، مستعدة لفتح حوار سياسي مع إيران يقوم على احترام المواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير: «نحن على استعداد أن نبدأ حوارا مع إيران».
وأضاف، أن دول مجلس التعاون الخليجي الست، التي شهدت علاقاتها مع إيران توترًا متباينًا، تسعى لفتح صفحة جديدة مع طهران من أجل أمن واستقرار المنطقة، ونقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية قوله: «دائما نحن في دول مجلس التعاون نجد هناك قواعد للتعاون مع الجارة إيران ونتمنى أن نبدأ هذا الحوار من أجل أمن واستقرار المنطقة».
وأضاف: «نحن ما زلنا في دول مجلس التعاون نناشد الجارة إيران أن تعمل وفق القواعد الدولية، ومستعدون لفتح حوار مع إيران وعليها أن تعمل وفق المبادئ الأساسية في ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والالتزام بحسن الجوار».
إلى ذلك تسعى ألمانيا إلى توثيق روابطها الاقتصادية مع الكويت، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الكويتي أن ألمانيا أصبحت أهم شريك اقتصادي للكويت، حيث بلغت الاستثمارات الكويتية في ألمانيا ما قيمته 705.‏17 مليار دولار، مضيفًا: «نتطلع إلى زيادتها مستقبلا».
ورحب بالاستثمارات الألمانية في دولة الكويت وتشجيع المزيد منها للدخول في السوق الكويتية والاستفادة من التسهيلات والمميزات التي تقدم للمستثمر الأجنبي.
وقال صباح الخالد إن جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها مع نظيره الألماني كانت «معمقة ومثمرة»، تناولت مختلف المواضيع الرامية إلى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في كل المجالات لا سيما في المجال الاقتصادي والتجاري والذي يشكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين.
وتعمل ألمانيا على تعزيز التعاون العسكري مع الكويت، وفي هذا الصدد أعرب الشيخ صباح الخالد عن السعادة بالبعد الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات العسكرية بين البلدين والتنسيق العالي المستوى من خلال التعاون الإيجابي القائم حاليًا بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين في مجال تأهيل قدرات وإمكانيات الجيش الكويتي عبر الاستفادة من الخبرات الألمانية المتطورة في هذا القطاع الهام.
وأكد الحرص المشترك على تعزيز التعاون مع ألمانيا في قطاع الطاقة بجانب البحث عن آفاق جديدة لتفعيل العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة القطاع الصحي والإنشائي والتعليمي. وتباحث الوزير الألماني مع الجانب الكويتي في الأزمة السورية وتفاقم الوضع الإنساني هناك، وأعرب صباح الخالد عن التقدير «لجهود ألمانيا المتمثلة في إيجاد حل لمسألة اللاجئين عبر قرار المفوضية الأوروبية بإعادة توطين 120 ألف لاجئ وبالقرارات التي اتخذتها ألمانيا بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل المتعلقة بتوفير جميع وسائل العيش الكريم للاجئين».
وعبر الخالد عن الأمل في استمرار المساعي والجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي دائم يضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.
وأضاف الخالد أن الجانبين استعرضا الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق وضرورة دعم العملية السياسية فيه وتحقيق المصالحة الوطنية كضرورة لإعادة الأمن والاستقرار في ربوعه.
وفي الشأن اليمني، أكد الخالد على ضرورة الحل السلمي وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وبحثهما الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأشار إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين الكويتي والألماني فيما يخص الإرهاب، وضرورة توحيد كل الجهود لمكافحته واجتثاث جذوره أينما كانت، والتصدي له وللمحاولات الرامية إلى ربطه بأي طرف أو فئة كانت.
وكان وزير الخارجية الألماني قد عقد جولة لقاءات ومباحثات مع المسؤولين الكويتيين ضمت نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، كما التقى فرانك شتاينماير عددًا من رجال الأعمال الكويتيين.
وأشاد شتاينماير بكفاءة الأجهزة المعنية بالكويت في التعامل مع الحادث الإرهابي الأليم الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق في يونيو (حزيران) الماضي، معتبرًا ذلك «مثالا يحتذى به في المنطقة بكاملها».



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».