نجاة الحكومة اليمنية من استهداف بالصواريخ في عدن

نجاة الحكومة اليمنية من استهداف بالصواريخ في عدن
TT

نجاة الحكومة اليمنية من استهداف بالصواريخ في عدن

نجاة الحكومة اليمنية من استهداف بالصواريخ في عدن

أكد مصدر حكومي يمني، اليوم (الثلاثاء)، أن جميع أعضاء الحكومة اليمنية، لم يصابوا بأي أذى. ونجا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، وأعضاء الحكومة اليمنية جميعهم من الصواريخ التي استهدفت فندق "القصر" مقر إقامتهم في عدن.
وسقطت ثلاثة صواريخ عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم، بتوقيت اليمن، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في سماء عدن جراء الانفجارات، التي أصاب أحدها فندق "القصر"، فيما أصاب الثاني مقر سكن القوات الإماراتية بمنزل الشيخ صالح بن فريد العولقي بالبريقة، وأصاب الثالث مقر الإدارة العسكرية الإماراتية بالقرب من مصنع بازرعة للحديد بالبريقة.
من جهة أخرى، صرح وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري لوسائل الإعلام التلفزيونية ان "نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح بخير ولم يصب بأذى" وكذلك أعضاء الحكومة من وزراء وعاملين، مؤكداً "سقوط شهيدين على الأقل وأكثر من 15 جريحاً، ولا زالت الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها حول الحادث". مشيرا إلى أن معظم الإصابات وقعت عند البوابات الخارجية للفندق، ومعظمها للجنود والعاملين بالفندق.
كما أكد البكري أن ذلك العمل الإرهابي لن يمنع الحكومة من ممارسة مهامها، وأن الحكومة اليمنية باقية في عدن، وأن الحوثيين في الرمق الأخير، حسب تعبيره، مشيراً إلى أنهم انتحروا سياسياً وأخلاقياً. مضيفًا أنّ ذلك الاستهداف لن يزيد قوات التحالف واليمنيين إلا إصرارًا على المضي قدماً لتحقيق أهدافهم في استعادة الشرعية باليمن.
وأظهرت لقطات فيديو صورتها وكالة رويترز للأنباء، أعمدة دخان كثيف تتصاعد من الفندق. وسارعت قوات الامن بتطويق المنطقة ووضع نقاط تفتيش. وأشارت تقارير أولية إلى أنّ المقذوفات كانت صاروخية.
يذكر ان الفندق تحرسه قوات من الامارات التي تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يسعى لانهاء سيطرة المتمردين الحوثيين على اليمن، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لممارسة مهام سلطته الشرعية من العاصمة صنعاء.
من جهتها، أدانت الامارات العربية المتحدة الهجوم، ولمحت إلى أنّ من نفذه هم مقاتلو الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وتقيم حكومة هادي في فندق القصر منذ عودتها التدريجية من الرياض خلال الاسابيع الماضية بعد طرد مقاتلي الحوثي في يوليو (تموز).



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.