المفوضية الأوروبية في قفص الاتهام

لعدم شفافيتها في التعامل مع شركات صناعة التبغ

المفوضية الأوروبية في قفص الاتهام
TT

المفوضية الأوروبية في قفص الاتهام

المفوضية الأوروبية في قفص الاتهام

الاتهام بعدم الشفافية بدأ يطرح من جديد في الاتحاد الأوروبي وتحديدا بخصوص الفساد في قضية الترويج للسجائر وشركات التبغ. المفوض الأوروبي السابق للشؤون الصحية جون دالي، ترك منصبه في أواخر عام 2012، بعد اتهامه بعقد اجتماعات سرية مع أفراد في جماعات ضغط تعمل في مجال التبغ، وبمعرفته بأن هناك شخصا من معارفه يقوم باستخدام اسمه للحصول على رشاوى من إحدى شركات التبغ.
وأمس حذرت منظمة رقابية أوروبية من أن المفوضية الأوروبية لم تتعامل بالقدر الكافي من الشفافية مع صناعة التبغ، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على فضيحة تبغ أدت إلى استقالة أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، لها دور كبير في وضع تشريعات الاتحاد الأوروبي بشأن التدخين ومنتجات التبغ.
وقد أدى فرضها لإجراءات صارمة على التأثيرات الضارة للتدخين، إلى ممارسة ضغط حادة من جانب صناعة التبغ. وقد وجه مكتب رئيس ديوان المظالم في الاتحاد الأوروبي إميلي أوريلي، اتهاما للمفوضية بعدم تطبيق قواعد ومبادئ منظمة الصحة العالمية بصورة كاملة بشأن حملة الضغط في صناعة التبغ.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.