السجن ثلاث سنوات لأردني خطّط لتفجير السفارة الإسرائيلية في عمان

السجن ثلاث سنوات لأردني خطّط لتفجير السفارة الإسرائيلية في عمان
TT

السجن ثلاث سنوات لأردني خطّط لتفجير السفارة الإسرائيلية في عمان

السجن ثلاث سنوات لأردني خطّط لتفجير السفارة الإسرائيلية في عمان

حكمت محكمة أمن الدولة الاردنية اليوم (الاثنين)، بالسجن لمدة ثلاث سنوات على طبيب بيطري أردني متهم بالتخطيط لتفجير سيارة مفخخة قرب السفارة الاسرائيلية في عمان، حسب ما أفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال قاضي الهيئة العسكرية لدى المحكمة "قررت المحكمة الحكم على المتهم بالاشغال الشاقة ثلاث سنوات بدلًا من خمس سنوات لاخذها بالاسباب التخفيفية التقديرية ولاعطائه فرصة لاصلاح نفسه".
واتهمت النيابة العامة في محكمة أمن الدولة في سبتمبر (أيلول) 2014 الطبيب البيطري جمال (54 عاما) الذي لم يكشف اسمه بالكامل بمحاولة تفجير السفارة الاسرائيلية في عمان. وكشفت القضية بعد انفجار سيارته في مرآب منزله في محافظة اربد (89 كلم شمال عمان)، ما حال دون تنفيذه للعملية.
وحسب لائحة الاتهام، فإنّ "المتهم جمال كان يقوم باجراء تجارب التصنيع والتفجير في منزله وفي المستودع الملحق به، وكان يحتفظ بكمية من المتفجرات والمواد الاولية اللازمة لعمليات تصنيع المتفجرات التي كان يشتري موادها الاولية من السوق المحلية".
وأضافت اللائحة أنّ "نجاح المتهم في تصنيع متفجرات ولدت لديه الرغبة في تنفيذ عملية عسكرية ضد السفارة الاسرائيلية في عمان، وذلك بعد تفخيخ سيارته بكمية من المتفجرات التي يحوزها وذلك ردا على العدوان الاسرائيلي" على قطاع غزة في ذلك العام.
ووقع الانفجار خلال غياب جمال وزوجته عن المنزل، ما أدّى إلى تهدم المستودع وإلحاق أضرار بالسور الخارجي للمنزل.
وأسفر الهجوم الاسرائيلي على غزة في صيف 2014 عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، بحسب مصادر فلسطينية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».