جنوب السودان يرفض نشر قوات دولية إضافية على أراضيه

واشنطن ترسل خبراء لمراقبة وقف إطلاق النار

جنوب السودان يرفض نشر قوات دولية إضافية على أراضيه
TT

جنوب السودان يرفض نشر قوات دولية إضافية على أراضيه

جنوب السودان يرفض نشر قوات دولية إضافية على أراضيه

رفضت دولة جنوب السودان بشدة نشر قوات دولية إضافية على أراضيها، واعتبرت دخول أي جنود من الدول الأفريقية أو الغربية انتهاكا للسيادة، وقالت إنه سيتم التعامل معها على أنها معادية وغازية، مؤكدة في ذات الوقت أن الولايات المتحدة تملك قوات خاصة (مارينز) في غرب بحر الغزال لمحاربة «جيش الرب» للمقاومة الأوغندية، إلى جانب 20 من الخبراء الأميركيين في مناطق أعالي النيل، في انتظار وصول اللجنة العسكرية المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار الدائم بين الحكومة والمتمردين.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد أعلن رفضه القرار الخاص بنشر قوات دولية إضافية في بلاده، مؤكدًا التزامه بوقف الحرب الأهلية بين قواته والمتمردين بقيادة رياك مشار، الذي سيصبح نائبه الأول في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، موعد بدء الفترة الانتقالية بموجب اتفاق السلام الموقع في أغسطس (آب) الماضي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن قبل أيام اتخاذه قرارًا بإرسال قوات عسكرية تتراوح ما بين 250 و300 جندي إلى جنوب السودان، وإرسال 70 جنديًا إلى الصومال، وذلك في إطار دعم جهود قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
وأكد مايكل مكواي، وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث الرسمي باسم الحكومة لـ«الشرق الأوسط» إن حكومته ترفض بشدة إرسال أي قوات دولية إضافية إلى بلاده، وقال موضحا «إننا لن نعترف بأي قوات دولية في أراضينا دون اتفاق مع الحكومة وفق معايير معروفة.. وأي قوات دولية تدخل بلادنا دون اتفاق معنا سنتعامل معها على أنها قوات غازية ومعادية»، مضيفا أن إعلان بريطانيا إرسال قوات إلى بلاده لم يتم الاتفاق عليه بين البلدين، وأن انسحاب القوات الأوغندية من جنوب السودان سيتم وفق اتفاق الدولتين.
وأكد مكواي وجود قوات أميركية في بلدة كيفا كينجي بولاية غرب بحر الغزال، تتألف من مائة جندي من القوات الخاصة، وذلك باتفاق موقع منذ عام 2011 لمحاربة جيش الرب للمقاومة الأوغندي، الذي ينشط بين دول جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، وأوغندا والكنغو الديمقراطية، موضحا أنه ليس للجنود الأميركيين المنتشرين هناك علاقة باتفاق السلام مع حركة التمرد بقيادة مشار، كما أوضح أن واشنطن أرسلت 20 خبيرا عسكريا بطلب من حكومته لمراقبة وقف إطلاق النار الهش مع المتمردين في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط شمال البلاد، وأن المتمردين ما زالوا يخرقون وقف إطلاق النار، حيث شنت قواتهم هجومًا على مدينة بانتيو وبلدة كوش في ولاية الوحدة الغنية بالنفط أمس، حسب قوله.
وكان تقرير في صحيفة «واشنطن بوست» قد كشف عن وصول مائة من الجنود الأميركيين للبحث عن جيش الرب للمقاومة في شرق جمهورية أفريقيا الوسطى بالقرب من الحدود مع منطقة كفيا كنجي التي يسيطر عليها السودان، وهؤلاء الجنود جزء من قوة متعددة الجنسيات تعمل في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، لمطاردة جيش الرب للمقاومة الذي يتزعمه جوزيف كوني، وفقا لتقرير الصحيفة.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.