تطبيقات إلكترونية تسهل أعمال الشركات الناشئة

توفر وسائل تبادل الآراء والخبرات وتخطيط المهمات ومراقبة النفقات بكلفة زهيدة

تطبيقات إلكترونية تسهل أعمال الشركات الناشئة
TT

تطبيقات إلكترونية تسهل أعمال الشركات الناشئة

تطبيقات إلكترونية تسهل أعمال الشركات الناشئة

عندما تبدأ في إدارة شركة جديدة، تصبح السرعة والكفاءة من بين أهم أولوياتك. ومن حسن الحظ هناك الكثير من التطبيقات لهاتفك الذكي أو الكومبيوتر اللوحي الذي بحوزتك، يمكنها معاونتك على العمل واتخاذ القرارات بوتيرة أسرع.

* تطبيقات الأعمال
تطبيق «سلاك» (Slack) مثلا حقق نجاحًا متزايدًا، وأصبح الأداة المفضلة لدى الكثيرين للتواصل بين أعضاء فريق العمل. يعد هذا التطبيق بصورة أساسية بمثابة غرفة دردشة تسمح بتبادل فوري للرسائل بين أفراد الفريق. وبمقدور المستخدم بدء غرف دردشة مختلفة، وأن يطلق على كل منها اسمًا معينًا. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تفتح غرفة دردشة لمناقشة أفكار عامة أو أحداث يومية، وبدء غرفة دردشة مختلفة لتخطيط استراتيجيات العمل.
ويمكن أن يشارك في الدردشة مجموعة أفراد، أو يمكن للمستخدم الدخول في مناقشات خاصة مع فرد واحد آخر. ويتيح التطبيق إمكانية التشارك في الصور والفيديوهات والملفات المتعلقة بالعمل، وكذلك رسائل نصية.
وباستطاعة «سلاك» العمل جيدًا مع خدمات خارجية مثل «دروبوكس» و«تويتر»، بجانب تميزه بقدرة بحثية ممتازة تيسر العثور على تفاصيل الدردشات السابقة من دون البحث عبر كثير من النصوص. وأخيرا، جرت إضافة تحديث لساعة «آبل ووتش» يصدر تنبيهات للمستخدم بوصول رسائل دردشة عبر «سلاك».
وتبدو واجهة التطبيق رائعة وتثير شعورًا لدى المرء بأن القائمين على التطبيق قضوا وقتًا طويلاً في العمل على جعل التعامل مع التطبيق يسيرًا. أما أفضل مميزات «سلاك»، فهي قدرته على التعامل مع عدد غير محدود من المستخدمين ولفترة غير محدودة من الوقت مجانًا. كما يتوافر التطبيق على «آي أو إس» و«أندرويد». أيضًا، تتوافر نسخة تجارية من التطبيق مقابل مبلغ محدد.

* تخطيط رقمي
وعندما تحتاج للتحرك فيما وراء مناقشة خطة عمل والشروع في تنفيذها، فإن تطبيق «تريلو» (Trello) هنا يظهر كخيار ممتاز. وقد وصفه مبتكروه بأنه «لوحة بيضاء تملك قوى خارقة»، وهو وصف رائع لما يشعر به المرء لدى استخدام التطبيق.
في الواقع، يبدو هذا التطبيق كأداة تخطيط رقمي، حيث يمكنك من خلاله الاحتفاظ بملاحظات وصنع قوائم بما ينبغي فعله وما إلى غير ذلك. ويمكن أن تعج اللوحات بنصوص وصور ومواد أخرى. ويمكنك كذلك خلق إخطارات وتنبيهات بحيث يصبح باستطاعتك صياغة خطة والعمل عليها. ومثلما الحال مع «سلاك»، فإن المعلومات التي تخزنها داخل «تريلو» يمكن التشارك فيها مع أفراد فريق العمل الآخرين عبر أجهزتهم، وبإمكان التطبيق توضيح من دخل ومن عمل على لوحة معينة.
ويعتبر «تريلو» تطبيقًا قويًا يسهل استخدامه، إلا أن التطبيق بحاجة لتخصيص بعض الوقت لتعلم كيفية التعامل معه وتوجيه أفراد فريق العمل حيال كيفية استخدام لوحاته و«بطاقات» المعلومات وما إلى ذلك. ويتوافر التطبيق مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد»، علاوة على أنه يمكن استعادة لوحاتك عبر شبكة الإنترنت.
لا شك أن متابعة نفقاتك المالية من المهام التي تستنزف كثيرًا من الوقت، لكن تطبيق «إكسبنسيفاي» (Expensify)، المتوافر مجانًا لـ«آي أو إس» و«أندرويد» و«ويندوز فون» بإمكانه تيسير هذه العملية. بفضل هذا التطبيق، يمكن نسخ صورة إلكترونية لإيصال مبيعات، وتحديد النص والأرقام وخلق سجل نفقات من دون الحاجة للكثير من الكتابة. كما أن التطبيق يقضي على الحاجة للاحتفاظ بالإيصالات الورقية.

* تسهيل الأعمال
وبإمكان «إكسبنسيفاي» متابعة الوقت الذي يقضيه المرء في العمل، وحساب عدد الأميال التي يقضيها في القيادة. كما أن به تنبيهات لخطط الرحلات - وييسر القيام برحلات للخارج، بجانب قدرته على تحويل قيم العملات أوتوماتيكيًا.
أما إذا كانت ترغب في تصميم شعار لشركتك، يمكن تصميم شعار سريعًا بمساعدة تطبيق «لوغوسكوبيك» (LogoScopic)، حيث يتوافر لديه أكثر من 850 تصميم لشعارات مقسمة إلى تصنيفات مثل «فن» و«أسلوب حياة». وعندما تعثر على التصميم المناسب، يمكنك تعديل السمات مثل الحجم واللون وإضافة نص مع الاختيار من بين قرابة 100 شكل كتابة مختلف.
ورغم جاذبية هذا التطبيق، فإن العنصر السلبي الرئيسي به أن السبيل الوحيدة للتوصل إلى التصميم المرغوب، استعراض قائمة الشعارات المنتقاة بأكملها، الأمر الذي يستهلك وقتًا طويلاً.
وأخيرًا، فإن بدايات عمل شركة قد تكون فترة تحمل كثيرًا من الضغوط العصبية، لذا فإن هناك تطبيقات مثل «هيد سبيس» (Headspace)، تعاونك على تهدئة أعصابك. ويوفر التطبيق دروسًا للتأمل. ويتوافر التطبيق مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد»، وبينما تتضمن النسخة المجانية بعض العناصر الأساسية، فإن الحصول على المزيد يكلف 13 دولارًا.
* خدمة «نيويورك تايمز»



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».