حزب العمال البريطاني يشهد انقسامات بين القيادة والأعضاء

كوربن أكد أنه لن يشن هجومًا نوويًا إذا أصبح رئيسًا للوزراء

حزب العمال البريطاني يشهد انقسامات بين القيادة والأعضاء
TT

حزب العمال البريطاني يشهد انقسامات بين القيادة والأعضاء

حزب العمال البريطاني يشهد انقسامات بين القيادة والأعضاء

تعهد زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن أمس بأنه لن يشن أي هجوم نووي مطلقا إذا أصبح رئيسا للوزراء، وذلك خلال ختام المؤتمر السنوي لحزب العمال، موضحا أن لديه تفويضا من أعضاء الحزب بمعارضة برنامج تجديد الأسلحة النووية «ترايدنت» للردع النووي.
وواجه كوربن انتقادات من أعضاء الحزب بعد تصريحاته حول «ترايدنت»، حيث أعربت وزيرة الدفاع في الظل ماريا إيغل عن أن «خطاب كوربن عن الأسلحة النووية غير مفيد»، بينما قال وزير الخارجية في حكومة الظل هيلاري بن، إن على كوربن «أن يلتزم بقرار الحزب بتجديد (ترايدنت)».
لكن كوربن رد على انتقادات إيغل وبن بقوله: «سنخوض نقاشا حول ذلك الأمر وحول كيفية الوفاء بالتزاماتنا في إطار اتفاقية عدم الانتشار النووي، وسنبدأ من هذه النقطة»، مضيفا أنه «لا يوجد قرار مطلوب من الحزب على الأرجح حتى الصيف المقبل في هذا الشأن.. أنا أحمل وجهة نظر، وهي معروفة، بشأن الأسلحة النووية.. وهو رأي أدافع عنه طوال حياتي».
وجدد كوربن معارضته الشديدة لهذا الأمر، رغم أن معظم أعضاء الحزب وحكومة الظل متفقون على أن «الرادع النووي حاسم للحفاظ على الأمن القومي البريطاني في عالم يسوده القلق، والتهديدات»، وأفاد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس، أنه «يعارض أخلاقيات استخدام الأسلحة النووية» بقوله إن «حقبة الحرب الباردة قد انتهت».
وتابع كوربن خلال مؤتمر «العمال» السنوي في مدينة برايتون الساحلية أول من أمس: «لا أعتقد أن إنفاق مائة مليار جنيه إسترليني على جيل جديد من الأسلحة النووية أمر صائب.. لكن هناك تهديدات تختلف عن تلك التي كانت الموجودة في حقبة الحرب الباردة»، موضحا أن هذا هو السبب الذي جعله يأمر بمراجعة نظام الأسلحة النووية في بريطانيا.
لكن اتضح الانقسام في صفوف الحاضرين عند حديث كوربن عن هذه القضية، حيث لم يلق أي تأييد أو تصفيق من الجالسين في المقاعد الأمامية.
وصوت أعضاء الحزب على عدم إدراج هذه القضية ضمن قائمة من ثماني قضايا تتم مناقشتها بعد ضغوط من النقابات، وأعربوا عن خشيتهم من أن تسبب القضية انقساما في الحزب.
وشهد المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني تصاعدا في حدة الانقسام والخلاف بين أعضاء حكومة الظل وكوربن حول قضايا تشغل الرأي العام، مهددة باستقرار الحزب، وقدرته على مواجهة حزب المحافظين خلال أول مواجهة بينهما في الانتخابات المحلية في شهر مايو (أيار) المقبل.



جورجيا تنتخب رئيساً مقرباً من روسيا وسط احتجاجات

زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)
زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)
TT

جورجيا تنتخب رئيساً مقرباً من روسيا وسط احتجاجات

زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)
زورابيشفيلي، الموالية للغرب، رئيسة جورجيا منذ 2018، تقول هي الرئيسة الشرعية وترافض التنحي(ا.ب.أ)

تتخبّط جورجيا، الدولة القوقازية، في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا.

وتفاقمت الأزمة، أمس، مع تعيين مجلس انتخابي يهيمن عليه الحزب الحاكم، مرشّح الحزب المقرب من موسكو ولاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيساً للبلاد، في سياق عملية انتخابية قاطعتها المعارضة. وأعلنت الرئيسة الحالية سالومي زورابيشفيلي أن التصويت «غير شرعي»، رافضة التنحي.

وزورابيشفيلي الموالية للغرب قالت إنَّها لن تتنحى إلى أن يتمَّ تنظيم انتخابات جديدة، معتبرة تعيين كافيلاشفيلي عملية غير قانونية. وتشغل زورابيشفيلي رئاسة جورجيا منذ 2018، وتنتهي ولايتها الاثنين.