عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

أمس كان يومًا بيئيًا نظيفًا دون سيارات في باريس

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

ترك الباريسيون سياراتهم في مرائب البنايات والأحياء السكنية البعيدة وقصدوا مراكز المدينة وتجمعاتها التجارية سيرًا أو بالدراجات الهوائية ومترو الأنفاق، للتمتع باليوم الذي أعلنته البلدية يومًا للمشاة وللتنزه سيرًا على الأقدام، في مدينة ذات هواء نظيف من عوادم السيارات.
تأتي المبادرة استباقًا للمؤتمر الدولي حول المناخ الذي يقام بعد شهرين في «لوبورجيه»، ضاحية باريس الشمالية. فقد أرادت عاصمة النور أن تضرب المثل للمدن الكبرى التي تحترم البيئة وذلك من خلال تنظيم «يوم للمشاة» يمنع فيه مرور السيارات في أحيائها الرئيسية.
النهار الذي كان يومًا من الجحيم لأولئك الذين لا يعرفون المشي خطوات دون عرباتهم العزيزة، بدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحًا واستمر المنع حتى السادسة مساء. وجرى إغلاق المرور على السيارات في جادات شهيرة ومناطق تعتبر عصب الوسط السياحي والتجاري مثل «الشانزليزيه» ونفق «بومبيدو» وشارع «مونمارتر» وأرصفة قناة «سان مارتان» وكل الطرق المحيطة ببرج إيفل وكل شوارع وسط البلد.
وحدها سيارات الطوارئ والإسعاف والأجرة وحافلات النقل العام كانت قادرة على اختراق جماعات المتنزهين والمشاة على الأقدام الذين انتهزوا الفرصة للتعرف على عاصمتهم بشكل مغاير. فقد كانت المدينة مباحة لهم، يسيرون وسط الشارع ويجتازونه من رصيف لرصيف دون التقيد بضرورات العبور من المناطق المخصصة لذلك.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.