عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

أمس كان يومًا بيئيًا نظيفًا دون سيارات في باريس

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

عاصمة النور مستباحة لعشاق التنزه

سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
سكان باريس يتنزهون في وسط شارع الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

ترك الباريسيون سياراتهم في مرائب البنايات والأحياء السكنية البعيدة وقصدوا مراكز المدينة وتجمعاتها التجارية سيرًا أو بالدراجات الهوائية ومترو الأنفاق، للتمتع باليوم الذي أعلنته البلدية يومًا للمشاة وللتنزه سيرًا على الأقدام، في مدينة ذات هواء نظيف من عوادم السيارات.
تأتي المبادرة استباقًا للمؤتمر الدولي حول المناخ الذي يقام بعد شهرين في «لوبورجيه»، ضاحية باريس الشمالية. فقد أرادت عاصمة النور أن تضرب المثل للمدن الكبرى التي تحترم البيئة وذلك من خلال تنظيم «يوم للمشاة» يمنع فيه مرور السيارات في أحيائها الرئيسية.
النهار الذي كان يومًا من الجحيم لأولئك الذين لا يعرفون المشي خطوات دون عرباتهم العزيزة، بدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحًا واستمر المنع حتى السادسة مساء. وجرى إغلاق المرور على السيارات في جادات شهيرة ومناطق تعتبر عصب الوسط السياحي والتجاري مثل «الشانزليزيه» ونفق «بومبيدو» وشارع «مونمارتر» وأرصفة قناة «سان مارتان» وكل الطرق المحيطة ببرج إيفل وكل شوارع وسط البلد.
وحدها سيارات الطوارئ والإسعاف والأجرة وحافلات النقل العام كانت قادرة على اختراق جماعات المتنزهين والمشاة على الأقدام الذين انتهزوا الفرصة للتعرف على عاصمتهم بشكل مغاير. فقد كانت المدينة مباحة لهم، يسيرون وسط الشارع ويجتازونه من رصيف لرصيف دون التقيد بضرورات العبور من المناطق المخصصة لذلك.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.