الحجاج المتعجلون يغادرون منى.. وطلائعهم تصل المدينة المنورة

المشاعر المقدسة تودع اليوم ضيوفها

عائلة تبتهل إلى الله بعد أدائها المناسك أمس، و رجال أمن يساعدون الحجيج ويسلمون طفلة لأبيها،  و بعض الحجاج لدى دخولهم قطار المشاعر استعداد لرمي الجمرات
عائلة تبتهل إلى الله بعد أدائها المناسك أمس، و رجال أمن يساعدون الحجيج ويسلمون طفلة لأبيها، و بعض الحجاج لدى دخولهم قطار المشاعر استعداد لرمي الجمرات
TT

الحجاج المتعجلون يغادرون منى.. وطلائعهم تصل المدينة المنورة

عائلة تبتهل إلى الله بعد أدائها المناسك أمس، و رجال أمن يساعدون الحجيج ويسلمون طفلة لأبيها،  و بعض الحجاج لدى دخولهم قطار المشاعر استعداد لرمي الجمرات
عائلة تبتهل إلى الله بعد أدائها المناسك أمس، و رجال أمن يساعدون الحجيج ويسلمون طفلة لأبيها، و بعض الحجاج لدى دخولهم قطار المشاعر استعداد لرمي الجمرات

تعجل أغلب حجاج بيت الله الحرام قبل غروب شمس يوم أمس من مشعر منى، بعد أن قضوا ثاني أيام التشريق في المشعر، وتمكنوا من رمي الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، وتوجه غالبية الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، بينما وصلت طلائع المتعجلين، مساء أمس، إلى بلدانهم، وإلى المدينة المنورة للذين لم يؤدوا زيارة المسجد النبوي، بينما سيغادر اليوم الحجاج الذين آثروا عدم التعجّل والبقاء لآخر لحظة على صعيد مشعر منى الطاهر.
وشهدت الطرق السريعة التي تربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، وأيضًا التي تربط مكة المكرمة بجدة والمدن الأخرى، كثافة في الحركة، واكبها وجود كبير للدوريات المرورية وأمن الطرق، بينما استنفذت النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج طاقاتها البشرية في المرحلة الثانية من خطتها بتجنيد أكثر من 25 ألف موظف، وأكثر من 140 ألف رحلة، لتنفيذ خطة المغادرة للحجاج إلى المدينة المنورة وجدة، وإطلاق فرق المتابعة والفرق الفنية لمسح الطرق وإصلاح الحافلات المتعطلة وتوجيه المتوقفة منها بمكة إلى خارج مكة المكرمة بالتنسيق مع القيادات المرورية والأمنية.
وفي المدينة المنورة، أكملت المؤسسة الأهلية للإدلاء جاهزيتها بجميع طاقاتها من كوادر بشرية ومعدات تقنية لاستقبال 550 ألف حاج، بمتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة الذي يقف على أداء جميع القطاعات المعنية بخدمة الحجاج.
من جهة أخرى، أكدت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة أن مغادرة الحجاج من خلال صالات الحج والعمرة بالمطار، ستبدأ اعتبارًا من يوم أمس، وأعلن عبد الحميد أبو العري، مدير عام المطار عن إجراءات مغادرة خاصة بصالات الحج تبدأ بتفويج الحجاج إلى المطار عن طريق وزارة الحج ثم دخولهم لبوابة فرز الرحلات المفوجة، ثم البدء في إجراءات توجيه الحجاج إلى صالات المغادرة من خلال الكاونترات المعدة لذلك.
وتقدر الطاقة الاستيعابية لمجمع صالات الحج والعمرة في أوقات الذروة بـ38 ألف حاج في الساعة خلال مرحلة القدوم، و3500 حاج في الساعة في مرحلة المغادرة.



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).