أميركا والصين تتفقان على تعجيل العمل للتوصل لاتفاقية استثمار

ستبحثان مصادرة ممتلكات وأصول المتهمين بالفساد

أميركا والصين تتفقان على تعجيل العمل للتوصل لاتفاقية استثمار
TT

أميركا والصين تتفقان على تعجيل العمل للتوصل لاتفاقية استثمار

أميركا والصين تتفقان على تعجيل العمل للتوصل لاتفاقية استثمار

اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعجيل العمل في اتفاقية استثمار بعد أن وعدت الصين بفتح مزيد من قطاعات اقتصادها أمام المستثمرين الأجانب، وذلك حسبما ذكر شخص مطلع على المفاوضات، مضيفا أن «الاتفاق ليس وشيكا». وقال المصدر: «ما زال أمامنا شوط طويل علينا أن نقطعه».
وقال الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأميركي باراك أوباما بعد لقاء أول من أمس (الجمعة) إن البلدين اتفقا على تعزيز العمل بشأن اتفاقية استثمار بين الجانبين. وقبل الزيارة قال مايكل فرومان الممثل التجاري الأميركي، إن على بكين تضييق قائمة استثناءاتها المقترحة المتعلقة باتفاقية الاستثمار الثنائية، وقال مصدر مطلع على المحادثات إنه تم إحراز تقدم في هذه النقطة.
وأضاف المصدر: »لقد أجروا تحسينا بالتأكيد في قائمتهم السلبية فقد أصبحوا مستعدين لتوضيح القطاعات الإضافية التي يريدون فتحها». وتشمل القائمة السلبية صناعات لا يمكن للأجانب الاستثمار فيها.
وتزامن التقدم في اتفاقية الاستثمار مع استعداد الصين لتقديم تعهدات لتضييق نطاق مراجعتها الأمنية لدفع المحادثات للأمام. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس (السبت) في أعقاب القمة الرئاسية، أن واشنطن وبكين ستبحثان الاعتراف المتبادل وتطبيق أحكام مصادرة الأصول والممتلكات التي نقلها إلى الخارج مشتبه بهم في قضايا فساد.
واعتبرت الحكومة الصينية، أن الولايات المتحدة تتقاعس عن التعاون في الحملة التي أطلقتها على الفساد مما شكل عامل توتر في العلاقات بين الدولتين اللتين تملكان أكبر اقتصادين في العالم.
ولا توجد اتفاقات تسليم للمتهمين بين الصين وكل من الولايات المتحدة وكندا وهما الوجهتان الرئيسيتان للمشتبه بهم في قضايا فساد وجرائم اقتصادية.
وأحجمت الدول الغربية عن التوقيع على اتفاقات لتسليم المتهمين مع الصين لأسباب يعود جزء منها إلى القلق حيال نزاهة نظامها القضائي ومعاملة السجناء. وتتهم جماعات حقوق الإنسان الصين باللجوء إلى التعذيب، مشيرة إلى أن عقوبة الإعدام هي السائدة في قضايا الفساد.
وذكرت وزارة الخارجية أن التعاون بين البلدين سيتركز على تبادل الأدلة والبحث عن ممتلكات المشتبه بهم وترحيل المشتبه في ضلوعهم في قضايا فساد والمهاجرين بشكل غير مشروع وغيرها من المجالات.
ورحلت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إلى الصين اثنين من المشتبه بهم في قضايا فساد ورد اسم أحدهما في لائحة شهر أبريل (نيسان) لأبرز 100 مشتبه به مطلوب في الصين.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.