تقاطع العيد مع انخفاض أسعار الذهب يدفع بالأرباح في السعودية إلى الصدارة

تراجع أسعار المعدن النفيس يحجم إقبال المستهلكين على البيع ويحفزهم على الشراء

الطالع ابتسم لتجار الذهب هذا العام بعد موجة من الاضطرابات العالمية التي أغشت الرؤية عن التنبؤ بمستقبل الذهب والارتفاعات المفاجئة بسعره
الطالع ابتسم لتجار الذهب هذا العام بعد موجة من الاضطرابات العالمية التي أغشت الرؤية عن التنبؤ بمستقبل الذهب والارتفاعات المفاجئة بسعره
TT

تقاطع العيد مع انخفاض أسعار الذهب يدفع بالأرباح في السعودية إلى الصدارة

الطالع ابتسم لتجار الذهب هذا العام بعد موجة من الاضطرابات العالمية التي أغشت الرؤية عن التنبؤ بمستقبل الذهب والارتفاعات المفاجئة بسعره
الطالع ابتسم لتجار الذهب هذا العام بعد موجة من الاضطرابات العالمية التي أغشت الرؤية عن التنبؤ بمستقبل الذهب والارتفاعات المفاجئة بسعره

دفع تقاطع موسم عيد الأضحى، مع نزول أسعار الذهب التي شهدت انخفاضًا ملحوظًا لم تعهده منذ سنوات، محال الذهب إلى تحقيق أرباح متميزة فقدتها منذ فترة طويلة بسبب تصاعد أسعار الذهب عالميًا بعد أن ضربت منذ نصف عقد أسعار المعدن الأصفر أعلى مستوياته نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وتزايد الاضطرابات العالمية، وتنامي الطلب عليه لتأمين احتياطات الدول مما شكل ضغطًا على قيمته نحو الارتفاع.
وأكد عدد من المتعاملين في أسواق الذهب السعودية أن الطلب المحلي على الذهب خلال أيام العيد تصاعد إلى أضعاف ما كانت عليه السوق خلال الفترة المنصرمة قبل دخول فترة العيد، التي يشتد فيها اقتناء الذهب كونه أساسيًا في التزين في الأفراح والمناسبات محليًا، إضافة إلى كونه من أثمن الهدايا التي يحرص السكان على تبادلها مع زوجاتهم وأهلهم، حيث ألقى انخفاض قيمة الذهب بظلاله إيجابا على الإقبال عليه، في الوقت الذي انخفضت فيه طلبات البيع من المستهلكين إلى مستويات متدنية.
أكد ذلك صالح مكرماني الذي يمتلك كثيرا من متاجر الذهب، إذ أشار إلى أن الطالع ابتسم لهم هذا العام بعد موجة من الاضطرابات العالمية التي أغشت الرؤية عن التنبؤ بمستقبل الذهب بعد سلسلة من الارتفاعات المفاجئة التي أوصلت السوق العالمية إلى الجنون، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الذهب المحلي الذي يرتبط كليًا بأسعار المعدن النفيس عالميًا وهو ما أضر بالسوق وقلص عمليات البيع والشراء فيها، إلا أن عودة الأسعار إلى المعقولية حفزت المستهلكين على الاقتناء والاستبدال مما أنعش إيرادات محال الذهب التي عاشت فترات عصيبة من التقلبات.
وحول قيمة الأسعار الحالية للذهب أوضح مكرماني أن سعر الأوقية ذات العيار 10 وصل إلى 15.36 دولار، أما عيار 14 فقد حقق ما يقارب 21.51 دولار، أما عيار 18 فقد تجاوز 27.65 دولار، وبالنسبة لعيار 21 فقد بلغ 32.26 دولار، في حين أن عيار 22 لامس سعره 33.8 دولار، أما عيار 24 فحقق 36.87 دولار، لافتًا أن الأسعار وصلت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أكثر من هذا الانخفاض وسجلت قيما استثنائية لم تشهدها السوق منذ زمن طويل، إلا أن الأسعار الحالية تعد محفزة إلى حد كبير على الشراء بعد أن ضربت أسعار الذهب خلال السنوات القليلة مستويات مرتفعة أحجمت إلى حد ملحوظ من حركة السوق.
من جانبه، وصف عبد العزيز السيف، صاحب محل جواهر، حال السوق الحالية بأنها أصبحت مطمئنة لهم بوصفهم مستثمرين، بعد أن عادت الأسعار إلى طبيعتها وبوتيرة متدرجة، وجذبت إثر ذلك المشترين الذين لازمتهم فوبيا الشراء خلال الفترة الماضية، نتيجة سير السوق نحو الارتفاع، موضحا أن المشكلة تكمن في عالمية السوق، وأن أي اضطراب اقتصادي يحدث في العالم يغير سعر الأوقية، وأن الاستقرار المحلي للاقتصاد ليس كافيا لجذب العملاء.
وأضاف السيف: «رغم أن انخفاض أسعار الذهب أثر بشكل مباشر على عمليات الشراء من المستهلكين والتي كانت رائجة خلال الفترة الماضية، إلا أن اعتمادهم على البيع يعد الأكثر ضمانًا وربحية، معرجًا بأن الذهب معدن عالمي، وأن أي تحرك في سعره بالانخفاض أو الارتفاع مقلق للغاية، لصعوبة تحديد مستقبله أو مدى استمراريته على هذا النحو، مما يشكل ضغطا إضافيا على أداء السوق خلال فترات مختلفة، وأن السوق تعج حاليا بالتصاميم الجديدة التي أضفت لمستها على زيادة المبيعات».
وفي ركن آخر من سوق الذهب القديمة «وسط الرياض» أكد رياض القاسمي الذي يدير أحد محلات الذهب الكبرى، أن فترة العيد محرك ممتاز للمبيعات، فيغلب الشراء في هذا الموسم بقصد تقديمها بوصفها هدية على الشراء بقصد الاستخدام، مبينا أن معظم المشترين يقتنون الذهب هذه الأيام لتقديمه بوصفه أثمن هدية بمناسبة العيد لأمهاتهم وزوجاتهم، لافتا أن العيد هو موسم بحد ذاته مهما كانت قيمة الذهب، إلا أن الأرباح تتضاعف الآن بسبب انخفاض أسعار الذهب واعتمادهم على كثير من عمليات الشراء التي تعظم الربحية وتزيد الدخل وتحرك السوق التي تعتمد على المواسم في تحقيق الأرباح.
وحول أكثر الأنواع طلبًا، أشار القاسمي إلى أن الأطقم الصغيرة التي تتراوح قيمتها من 6 آلاف وحتى 13 ألفا هي المطلوبة والسائدة، لذا ترى مصانع تصميم الجواهر تجتهد في طرح كثير من التصاميم ذات القيمة السابقة عن غيرها من الأطقم الكبيرة التي تعد ثقيلة في البيع أو حتى الصغيرة التي لا تجد طلبًا كبيرًا، موضحًا أن معظم العيارات الدارجة في عمليات البيع والشراء هي لعياري 18 و21 اللذين يعدان الأكثر رواجًا عن سائر العيارات الأخرى.



مصر تستهدف طرح 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في 2025

ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)
ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تستهدف طرح 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في 2025

ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)
ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، إن مصر ستبيع حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في عام 2025، عبر طروح عامة أو لمستثمرين استراتيجيين.

ويشمل ذلك طرح الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية)، والشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية (صافي)، المملوكتين للقوات المسلحة، في البورصة المصرية بحلول منتصف العام المقبل، وشركة «سايلو مصر» للصناعات الغذائية (سايلو فودز)، وشركة إدارة محطات الوقود (تشيل أوت)، التابعتين أيضاً للقوات المسلحة، بحلول نهاية العام.

وفي إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي، التزمت الحكومة المصرية ببيع حصص في شركات تملكها كلياً أو جزئياً، وتحقيق المساواة بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

واختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارة إلى القاهرة في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج قرض قيمته ثمانية مليارات دولار، بينما لم يحدد مجلس إدارته موعد اجتماع لمناقشة المراجعة بعد.

وقال مدبولي إن الحكومة ستطرح أيضاً حصصاً في بنكي القاهرة والإسكندرية.

وتستهدف الحكومة أيضاً طرح شركة مصر للمستحضرات الطبية، وشركة تنمية الصناعات الكيماوية (سيد) للأدوية، والأمل الشريف للبلاستيك، ومحطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.

وأضاف مدبولي أن الحصص المقرر طرحها والتفاصيل الأخرى سيُعلن عنها في وقت لاحق، وذلك دون الإشارة إلى موعد محدد.

وأتمت الحكومة المصرية في وقت سابق من الشهر الجاري طرح حصة من «المصرف المتحد» المملوك للدولة.