«فولكسفاغن» تعين ماتياس مولر رئيسًا تنفيذيًا جديدًا وسط فضيحة الانبعاثات

وزير النقل الألماني: الشركة تلاعبت في قيم انبعاثات العوادم لـ8.‏2 مليون سيارة

«فولكسفاغن» تعين ماتياس مولر رئيسًا تنفيذيًا جديدًا وسط فضيحة الانبعاثات
TT

«فولكسفاغن» تعين ماتياس مولر رئيسًا تنفيذيًا جديدًا وسط فضيحة الانبعاثات

«فولكسفاغن» تعين ماتياس مولر رئيسًا تنفيذيًا جديدًا وسط فضيحة الانبعاثات

أعلنت مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية أمس (الجمعة) تعيين ماتياس مولر - رئيس وحدة «بورشه» التابعة لها - رئيسًا تنفيذيًا جديدًا للمجموعة عقب رحيل مارتن فينتركورن الذي استقال بسبب فضيحة الغش في بيانات انبعاثات سياراتها التي تعمل بالديزل.
وقال برتهولد هوبر القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة «فولكسفاغن» في مؤتمر صحافي «يتمتع ماتياس مولر بمؤهلات استراتيجية واجتماعية قوية». وأضاف: «إننا نقدر نهجه الحاسم والبناء».
وارتفع سهم «فولكسفاغن» بنسبة 48.‏3 في المائة في بداية تعاملات بورصة فرانكفورت اليوم مع وصول أعضاء مجلس إدارة الشركة للاجتماع في مقرها بمدينة فولفسبورغ بشمال البلاد، استعدادًا لإعلان اسم رئيسها الجديد بعد استقالة الرئيس السابق مارتن فينتركورن أول الأربعاء على خلفية فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات.
كما انتعشت أسهم شركات السيارات الألمانية الكبرى الأخرى وهي «بي إم دبليو» و«دايملر» بعدما تكبدت خسائر كبيرة في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب أزمة «فولكسفاغن»، فيما أعلن وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت أن شركة «فولكسفاغن» الألمانية للسيارات تلاعبت بقيم انبعاثات العوادم لـ8.‏2 مليون سيارة ديزل مبيعة في ألمانيا.
وأضاف دوبرينت الجمعة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أنه وفقا للمعلومات الحالية فإن تلك السيارات تعمل بمحركات ديزل سعة 6.‏1 لتر ولترين.
وأضاف دوبرينت أنه من المحتمل أيضًا أن يكون التلاعب قد طال سيارات ديزل سعة 2.‏1 لتر، وقال: «على الأقل نتوقع حاليا أن يكون هناك تلاعب محتمل في تلك السيارات أيضًا».
وذكر دوبرينت أنه يجري حاليا استجلاء أمور أخرى خلال المحادثات مع «فولكسفاغن».
وأشار الوزير إلى أن المكتب الاتحادي للسيارات يطالب «فولكسفاغن» بتوضيح «ملزم بشأن ما إذا كانت الشركة ترى نفسها قادرة على إزالة التلاعب التقني الذي اعترفت به»، وقال: «إننا ننتظر جدولا زمنيا ملزما يحدد موعد طرح الحل الفني والفترة التي سيحتاجها لتطبيقه»، مضيفًا أنه يتعين مراعاة مصالح المستهلكين تماما خلال هذا الإجراء.
يذكر أن «فولكسفاغن» اعترفت مؤخرا بالتلاعب بقيم انبعاثات العوادم لنحو11 مليون سيارة من سياراتها المبيعة على مستوى العالم. وتبين الخميس أن هذا التلاعب طال أيضا السوق الأوروبية.
وقال وزير النقل الإيطالي جراتسيانو ديلريو أول من أمس (الخميس) أن بلاده ستختبر 1000 سيارة من جميع الطرز المبيعة في البلاد بعد أن قالت شركة «فولكسفاغن» الألمانية إنها تحايلت على اختبارات قياس الانبعاثات من سياراتها التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة.
وقبل يومين قالت وزارة النقل الإيطالية إنها ستجري تحقيقا للوقوف على ما إذا كانت «فولكسفاغن» قد تحايلت أيضًا على اختبارات الانبعاثات في أوروبا.
ويأتي إعلان ديلريو بأن التحقيق سيجري توسيعه ليشمل جميع طرز السيارات المباعة في إيطاليا بعد أن قال وزير النقل الألماني في وقت سابق، إن «فولكسفاغن» تحايلت على اختبارات في أوروبا أيضًا.
نقلت صحيفة «مينت» عن مسؤولين، أن الحكومة الهندية أمرت بإجراء تحقيق بخصوص انبعاثات سيارات «فولكسفاغن» بعد أن أقرت الشركة بالغش في اختبارات التلوث الأميركية.
وقالت الصحيفة إن الحكومة طلبت من رابطة أبحاث السيارات الهندية تقييم سيارات «فولكسفاغن».
ونسبت «مينت» إلى مسؤول حكومي قوله: «نريد أن نعرف إن كان ما حدث في الولايات المتحدة قد يحدث في الهند أم لا».



«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة، الثلاثاء، متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفائلة التي أثارت حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن وتيرة تخفيف السياسة النقدية التي قد يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وأظهر تقرير وزارة العمل أن فرص العمل في الولايات المتحدة بلغت 8.1 مليون في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم والتي كانت تشير إلى 7.7 مليون.

من جهة أخرى، أظهر مسح لمعهد إدارة التوريدات أن نشاط الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) سجل 54.1، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 53.3، ومرتفعاً عن رقم الشهر السابق.

وأدت هذه البيانات التي أظهرت استمرار مرونة الاقتصاد إلى زيادة التوقعات بشأن موعد بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث يتوقع المتداولون أن يتم ذلك في يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 69.82 نقطة أو 0.17 في المائة ليصل إلى 42636.74 نقطة، في حين خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حوالي 24.88 نقطة أو 0.42 في المائة ليصل إلى 5950.50 نقطة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب 154.71 نقطة أو 0.80 في المائة ليصل إلى 19710.27 نقطة.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.677 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) 2024، مما ضغط على الأسهم. كما تراجع القطاعان المالي والعقاري، الحساسان لأسعار الفائدة، بينما انخفضت أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8 في المائة، حيث تراجعت أسهم شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 2.6 في المائة.

وتركز السوق هذا الأسبوع على بيانات الرواتب غير الزراعية، إلى جانب محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، المتوقع إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع. وقال روبرت بافليك، مدير المحفظة الأول في «داكوتا ويلث»، إنه يتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي متمسكاً بسياساته الراهنة، ويبدأ في خفض أسعار الفائدة عندما تبدأ قوائم الرواتب في التباطؤ قليلاً، وهو ما سيسهم في تخفيف بعض ضغوط التضخم.

وقال المحللون إن تعهدات حملة ترمب، مثل التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية والتنظيم المتساهل، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تنشط الاقتصاد، لكنها قد تزيد من التضخم وتبطئ من وتيرة خفض أسعار الفائدة. كما أن سياسات التعريفات الجمركية، إذا تم تنفيذها، قد تشعل حرباً تجارية مع أبرز شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

من جهة أخرى، تصدرت أسهم قطاع الرعاية الصحية المكاسب بين قطاعات «ستاندرد آند بورز 500»، بارتفاع بنسبة 1 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسهم شركات تصنيع اللقاحات، مثل «موديرنا»، و«نوفافاكس»، و«فايزر»، في ظل المخاوف الزائدة من إنفلونزا الطيور.

وانخفضت أسهم «تسلا» بنسبة 2.9 في المائة بعد أن خفض «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش» تصنيف السهم إلى «محايد» من «شراء»، مما أثر على قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية.

وارتفعت أسهم البنوك الكبرى، مثل «سيتي غروب»، بنسبة 0.3 في المائة بفضل التغطية الإيجابية من شركة «ترويست» للأوراق المالية، في حين ارتفع سهم «بنك أوف أميركا» بنسبة 0.6 في المائة بعد مراجعات إيجابية من ثلاث شركات وساطة على الأقل.