معركة العزم ثمنها وطن

كيف تم فتح الرياض كما يرويها المؤسس

المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في شبابه حينما كان في الكويت
المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في شبابه حينما كان في الكويت
TT

معركة العزم ثمنها وطن

المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في شبابه حينما كان في الكويت
المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في شبابه حينما كان في الكويت

الرجال الذين يصنعون التاريخ تبقى قصصهم خالدة، ونهجهم مدرسة، وهو ما حدث للملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة التي أصبحت اليوم حاضرة عالمية وتملك مقومات قيادة الأمة ورقمًا صعبًا في المعادلة الدولية، بعد قصة طويلة للشاب عبد العزيز الذي قاد 63 رجلا لاستعادة عاصمة ملك آبائه وأجداده.
وبزغ فجر اليوم الخامس من شهر شوال من العام 1902 إيذانا بعهد جديد حيث استعاد الموحّد الباني الملك عبد العزيز (رحمه الله) مدينة الرياض ملك آبائه وأجداده في صورة صادقة من ‌صور البطولة والشجاعة والإقدام فوضع أولى لبنات هذا البنيان الكبير على أسس قوية هدفها تحكيم شرع الله والعمل بكتابه وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم‌، وواصل الملك الموحد جهاده لإعلاء كلمة الله ونشر عقيدة التوحيد الصافية والعودة بالأمة في هذه البلاد المباركة إلى دين الله عودة نصوحا على نهج قويم يحوطه الحزم وقوة الإرادة.
وتظل قصة استرداد عاصمة الدولة ذات دلالات مهمة، كما أن مغامرة الشاب عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل لاسترداد الرياض، تعد اللبنة الأولى في تأسيس المملكة العربية السعودية، التي سجلت خلال عمرها القصير حضورًا عالميًا، وأصبحت ركنًا في المعادلة الدولية.
كما تعد ملحمة أشبه بالخيال، وقد تناولتها عدد من المصادر المخطوطة والمطبوعة والشفهية، لكن الرواية الأكثر إثارة وتوثيقًا تلك التي جاءت على لسان بطل الرواية فبعد محاولة لم يكتب لها النجاح عام 1901م لاسترداد الرياض من قبل الشاب عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل حيث كان منذ غادر الرياض عام 1890 وهو يفكر ويخطط للعودة إليها وإعادة تأسيس الدولة السعودية فقد زادته هذه المحاولة إصرارا على العودة مرة أخرى حيث قاد الشاب عبد العزيز عام 1902م مجموعة من أفراد أسرته ورجاله متجها بهم من الكويت إلى أطراف الأحساء حيث قام بعدد من التحركات الناجحة بقصد تكوين قوة كافية لاسترداد الرياض، وانضم إليه أثناءها أعداد من أفراد القبائل في المنطقة تجاوز عددهم الألفين في خلال فترة امتدت نحو أربعة أشهر إلا أنه نظرا لمضايقة الدولة العثمانية له ولأتباعه انفض عنه الكثير منهم، ولم يبق معه إلا ثلاثة وستون رجلا من أقربائه ورجاله الذين خرجوا معه من الكويت ومجموعة مخلصة أخرى انضمت إليه خلال تحركاته التي قام بها أثناء المسيرة التي سبقت دخول الرياض، وانتحى بهذه المجموعة إلى جهات يبرين بسرية تامة استعدادا للزحف إلى الرياض واستردادها، يقول الملك عبد العزيز: «افتكرنا مع ربعنا فيما نعمل فاتفق الرأي على السطو على الرياض فلربما حصلت لنا فرصة في القلعة نأخذها بسياسة لأنه في الظاهر كانت علينا جواسيس».
وفي هذه الأثناء وصلته رسالة والده يدعوه فيها إلى العودة وعدم إكمال مهمته التي قد تكون خطرا عليه، قرأ الملك عبد العزيز رسالة والده ثم نظر إلى أتباعه ورفقاء طريقه وجمعهم حوله.. في مشورة انبلج شعاعها منذ بداية الطريق وقرأ عليهم رسالة والده ثم قال: «لا أزيدكم علما بما نحن فيه (إشارة إلى المعاناة) وهذا كتاب والدي يدعونا للعودة إلى الكويت قرأته عليكم، أنتم أحرار فيما تتخذونه لأنفسكم فمن أراد الراحة ولقاء أهله فإلى يساري»، لكن رفقاء الطريق جميعهم لم يدعوا الملك يكمل فتواثبوا إلى يمينه، وأعلنوا قرارهم التاريخي بأن يصحبوه حتى يتحقق الأمر الذي يقصده، وعندئذ التفت الملك عبد العزيز إلى مبعوث والده، وقال: «سلم على الإمام وخبره بما رأيت واسأله الدعاء لنا، وقل له موعدنا إن شاء الله في الرياض».
اضطر الملك عبد العزيز نتيجة لمضايقة الدولة العثمانية والمخاطر التي أحدقت به أن يتخذ سياسة التخفي، وأن يقيم مع رجاله الثلاثة والستين في أطراف الربع الخالي حتى تنصرف الأنظار عنه وعن مهمته.
يقول الملك عبد العزيز: «أخذنا أرزاقنا وسرنا وسط الربع الخالي ولم يدر أحد عنا أين كنا فجلسنا شعبان بطوله إلى عشرين رمضان ثم سرنا إلى العارض». بدأ الملك عبد العزيز في تنفيذ خطته لاسترداد الرياض في الحادي والعشرين من شهر رمضان، ووصل مع رجاله إلى مورد (أبو جفان) يوم عيد الفطر ثم ساروا منه في الثالث من شوال متجهين إلى الرياض حيث وصلوا ضلع الشقيب (وهو ضلع يقع بجبل أبي غارب جنوب الرياض)، وذلك في الرابع من شوال عام 1319هـ 13 يناير (كانون الثاني) 1902م، وأبقى الملك عبد العزيز بعض رجاله عند الإبل والأمتعة لحراستها وليكونوا مددا وعونا له فيما لو احتاج إليه وزودهم بالتعليمات والأوامر، وكان من تعليماته التي ألقاها إليهم: «إذا ارتفعت الشمس - شمس الغد - ولم يأتكم خبرنا فعودوا إلى الكويت وكونوا رسل النعي إلى أبي وإذا أكرمنا الله بالنصر فسأرسل لكم فارسا يلوح لكم بثوبه إشارة إلى الظفر ثم تأتوننا».
سار الملك عبد العزيز مع بقية رجاله إلى الرياض على الأقدام، يقول الملك عبد العزيز: «فنحن مشينا حتى وصلنا محلا اسمه ضلع الشقيب يبعد عن البلد ساعة ونصف للرجلي، هنا تركنا رفاقنا وجيشنا ومشينا على أرجلنا الساعة السادسة ليلا، وتركنا عشرين رجلا عند الجيش، والأربعون مشينا لا نعلم مصيرنا ولا غايتنا، ولم يكن بيننا وبين أهل البلد أي اتفاق». وعلى مشارف الرياض قسم الملك عبد العزيز جيشه إلى قسمين أبقى القسم الأول بقيادة أخيه الأمير محمد ومعه ثلاثة وثلاثون رجلا في بستان قرب بوابة الظهيرة خارج سور الرياض، وتسلل الملك عبد العزيز مع ستة من رجاله للوصول إلى بيت عامل ابن رشيد (عجلان).
كانت خطة الملك عبد العزيز مبنية على مهاجمة عجلان في منزله دون أن يتعرض الأهالي في المدينة إلى أي أذى، إلا أن الملك عبد العزيز فوجئ بما لم يكن في حسبانه عندما علم من زوجة عجلان أنه يبيت في حصن المصمك ولا يخرج منه إلا في الصباح، عندها أرسل الملك عبد العزيز في طلب أخيه محمد ورجاله الذين كانوا معه للتشاور فيما يمكن عمله، فتسللوا إلى بيت عجلان واجتمعوا مع الملك عبد العزيز، حيث تشاوروا في تنفيذ خطة الهجوم على المصمك.
وما أبداه الملك عبد العزيز - رحمه الله - من سرعة بديهة وتغيير في خطة الهجوم والعمل على اقتحام المصمك كشف عن مواهبه وقدراته على التخطيط والتفكير كقائد محنك وعن عبقرية فذة، وما اتسم به من شجاعة وقوة وعزيمة وحسن تدبير.
يقول الملك عبد العزيز: «سألتها (أي زوجة عجلان) عن وقت خروج زوجها من الحصن قالت: إنه ما يخرج إلا بعد ارتفاع الشمس بثلاثة أرماح أخذناها وصكينا عليها مع الخدم ثم أحدثنا فتحة بيننا وبين الدار التي فيها أخي محمد، ودخلوا علينا، كان الليل عندئذ الساعة التاسعة والنصف، والفجر يطلع على الحادية عشرة، فلما اجتمعنا في المحل استقربنا وتقهوينا وأكلنا من تمر معنا ونمنا قليلا ثم صلينا الصبح، وجلسنا نفكر ماذا نعمل قمنا وسألنا الحريم من الذي يفتح الباب للأمير إذا جاء؟ قالوا: فلانة.. فعرفنا طولها فلبسنا رجلا منا لباس الحرمة التي تفتح الباب، وقلنا له: استقم عند الباب فإذا دق عجلان افتح له ليدخل علينا، رتبنا هذا وصعدنا إلى فوق في غرفة فيها فتحة نشوف (نرى) باب القصر وبعد طلوع الشمس فتحوا باب القلعة خرج الخدام على العادة إلى أهلهم لأنهم كما ذكرنا أصبحوا حذرين من يوم سطوتنا (هجومنا) الأولى ثم فتح باب القلعة، وأخرجوا خيولهم وربطوها في مكان واسع، لما رأينا باب القلعة مفتوحا نزلنا لأجل أن نركض للقلعة وندخل القصر بعد فتح الباب، بنزولنا خرج الأمير ومعه خدمه قدر عشرة رجاجيل قاصدا بيته الذي نحن فيه، وبعد خروجه أقفل البواب بابه وراح لأسفل القصر وترك الفتحة، نحن عند نزولنا أبقينا أربعة بواردية وقلنا: إذا رأيتمونا راكضين أطلقوا النار على الذين عند باب القصر فلما ركضنا كان عجلان واقفا عند الخيل فالتفت إلينا مع رفاقه ولكن هؤلاء الرفاق ما ثبتوا بل هربوا للقصر، وحينما وصلنا إليه كان الجميع دخلوا ما عدا الأمير عجلان هو وحده، أما أنا فلم يكن معي غير بندقية وهو معه سيفه رد لي السيف وهو يومي بالسيف ووجه السيف ما هو طيب غطيت وجهي وهجمت بالبندق فثارت طيحة (سقوط) السيف في الأرض يظهر أن البندق أصابت عجلان ولكنها لم تقض عليه، فدخل من الفتحة ولكني مسكت رجليه فمسك بيديه من داخل ورجلاه بيدي، أما جماعته فقاموا يرموننا بالنار ويضربوننا بالحصى أيضا ضربني عجلان برجله على شاكلتي (خاصرتي) ضربة قوية، أنا يظهر أنني غشيت (أغمى علي) من الضربة فأطلقت رجليه فدخل، بغيت (أردت) أدخل فأبى علي أخوياي (رجالي) ثم دخل عبد الله بن جلوي والنار تنصب عليه، ثم دخل العشرة الآخرون، فتحنا الباب على مصراعيه، ودخل عبد العزيز المصمك واستقبله أهالي الرياض مبايعين لجلالته ومسرورين بعودته».
وكان استرداد الرياض اللبنة الأولى في تأسيس المملكة العربية السعودية على مبادئ الشريعة السمحة، وأساسا لما وصلت إليه هذه البلاد من عز وتمكين وما أفاء الله به عليها من أمن واستقرار.



دول «التعاون الخليجي» تدعو لاستئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا

TT

دول «التعاون الخليجي» تدعو لاستئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا

جانب من الاجتماع الاستثنائي الـ46 لوزراء الخارجية الخليجيين لمناقشة الأوضاع في سوريا ولبنان الذي عُقد في الكويت (كونا)
جانب من الاجتماع الاستثنائي الـ46 لوزراء الخارجية الخليجيين لمناقشة الأوضاع في سوريا ولبنان الذي عُقد في الكويت (كونا)

أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، على دعم دول المجلس الست ومساندتها إرادة الشعب السوري، كما دعت إلى استئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا بعد أيام من سقوط النظام السابق، وتولي المعارضة مقاليد السلطة في البلاد.

ودعت دول الخليج خلال الاجتماع الاستثنائي الـ46 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون المنعقد في الكويت، الخميس، إلى استئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا بما يضمن «مشاركة كل الأطراف وبشكل يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والازدهار».

ودعا وزراء الخارجية الخليجيين إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، وذلك من أجل تكريس وحدة وسيادة سوريا.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، ‏في الاجتماع الاستثنائي: «إننا نؤكد دعم كل ما يعزز أمن لبنان وسوريا واستقرارهما».

وأعلن البديوي، أن دول المجلس قدمت مساعدات إغاثية إلى سوريا تتجاوز قيمتها 8 مليارات دولار.

وشدد على إدانة المجلس للهجمات الإسرائيلية على سوريا واحتلالها المنطقة العازلة على الحدود بوصفها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.

وقال البديوي إن «الهجمات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ للقوانين الدولية»، مضيفاً: «نشيد بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة».

‏وتابع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: «نشيد بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وندعو لتكريس لغة الحوار».

وحدة سوريا وسيادتها

وزراء خارجية دول مجلس التعاون بحثوا في اجتماعهم الاستثنائي الأوضاع في سوريا ولبنان (مجلس التعاون)

من جانبه، أكد رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، تمسك دول «مجلس التعاون» بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، معبراً عن «رفض أشكال التدخل الخارجي في شؤونها».

وفي كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في الكويت المخصص لبحث الأوضاع في سورية ولبنان، قال اليحيا: «نعرب عن دعمنا ومساندتنا إرادة الشعب السوري؛ كونه الوحيد المخول تقرير مستقبله، ومن هنا ندعو إلى استئناف العملية السياسية الشاملة التي تضمن مشاركة كل الأطراف وبشكل يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والازدهار».

وأضاف أنه «في هذا السياق نؤكد دعمنا قرار مجلس الأمن رقم 2254 ونشيد بجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص غير بيدرسون، ونحث على تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية رعاية اللاجئين والنازحين والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم وفقاً للمعايير الدولية».

وذكر أن «اجتماعنا اليوم ينعقد في مرحلة استثنائية تشهد فيها منطقتنا تحديات متسارعة وأزمات ومخاطر معقدة تتطلب تنسيقاً مستمراً وجهوداً مشتركة ومسؤولية جماعية للتعامل معها، ولا شك بأن استقرار سوريا ولبنان يشكل أولوية قصوى ليس فقط لأمنهما، بل كذلك لأمن الدول العربية واستقرارها، وإن مسؤوليتنا في هذا الصدد ليست مجرد التزام سياسي إنما هي واجب أخلاقي وإنساني تجاه شعوب شقيقة تربطنا بها أواصر الأخوة واعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة المشتركة».

ولفت إلى أن دول مجلس التعاون لم تدخّر جهداً في دعم الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، سواء من خلال استضافة المؤتمرات الدولية للمانحين أو تقديم المساعدات المباشرة للشعب السوري.

لبنان وفلسطين

وفيما يتعلق بالأوضاع التي يشهدها لبنان، قال اليحيا إن دول المجلس تتابع تطوراتها «ببالغ القلق ونؤكد على دعمنا الكامل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفضِ أي تدخلات في شؤونه الداخلية أو أي محاولات للتأثير على وحدته الوطنية. كما نؤكد أهمية احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701، ونعبّر عن تطلعنا بأمل إلى الاستحقاق الرئاسي المقرر في 9 يناير (كانون الثاني) 2025 باعتباره فرصة حقيقية لإعادة الاستقرار إلى لبنان».

وتابع أنه في سياق متصل «لا يمكننا أن نغفل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي العربية السورية واللبنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى الممارسات الوحشية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ السيادة».

وقال اليحيا إن دول مجلس التعاون تجدد موقفها الثابت بدعم القضية الفلسطينية العادلة، وتؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جدد مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة دون قيود مع توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل. كما شدد على أهمية إحياء عملية السلام وضمان استئناف المفاوضات لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.