30 غارة جوية تستهدف غوطتي دمشق.. والمعارضة تستأنف قصف أحياء النظام بحلب

تمديد هدنة الزبداني ـ كفريا والفوعة حتى السبت

30 غارة جوية تستهدف غوطتي دمشق.. والمعارضة تستأنف قصف أحياء النظام بحلب
TT

30 غارة جوية تستهدف غوطتي دمشق.. والمعارضة تستأنف قصف أحياء النظام بحلب

30 غارة جوية تستهدف غوطتي دمشق.. والمعارضة تستأنف قصف أحياء النظام بحلب

كثفت القوات النظامية السورية، أمس، غاراتها الجوية على الغوطة الشرقية لدمشق، والتي ناهزت العشرين غارة، استهدفت حرستا ودوما وعربين، في وقت بقي فيه اتفاق وقف إطلاق النار في الزبداني مقابل وقف إطلاق النار في كفريا والفوعة صامدا، لليوم الثاني على التوالي.
وتحدث إعلام حزب الله اللبناني عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى السبت المقبل لحين التوصل لاتفاق أشمل في الزبداني بريف دمشق الغربي، وكفريا والفوعة، في ريف إدلب شمال غربي البلاد. وتدافع جماعات مسلحة موالية للحكومة السورية يدعمها حزب الله عن بلدتي الفوعة وكفريا أمام هجمات مقاتلي المعارضة، ويحاول الجيش السوري وحزب الله انتزاع السيطرة على مدينة الزبداني الحدودية من المقاتلين.
وأشار ناشطون إلى أن وقف إطلاق النار انسحب على مضايا المحاذية للزبداني أيضا التي شهدت هدوءا نسبيا، اخترقه إطلاق النار باتجاه سهل الزبداني ومناطق في محيط المنطقة ليل الاثنين – الثلاثاء. كما حافظت قوات المعارضة على مواقعها المطلة على كفريا والفوعة، إثر تقدم أحرزته بعد هجوم جديد للمقاتلين يوم الجمعة.
وتقول مصادر من المقاتلين إنهم يتفاوضون لإبرام اتفاق مع أطراف ثالثة على اتصال بمسؤولين من إيران وحزب الله، بما يتيح فتح ممر آمن للمقاتلين المحاصرين وسط الزبداني، والذين جرى استهدافهم في هجوم استمر أسابيع.
وسيتيح الاتفاق إجلاء آلاف المدنيين السوريين المحاصرين في البلدتين الشيعيتين اللتين تمثلان آخر جيبين للحكومة السورية في محافظة إدلب الشمالية الغربية.
ونفذت الطائرات الحربية السورية النظامية نحو 30 غارة جوية استهدفت غوطتي دمشق الشرقية والغربية، حيث وثق ناشطون 20 منها في الغوطة الشرقية. وأفاد المرصد السوري بارتفاع عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق في مدينة دوما إلى 3، بينما ارتفع إلى 7 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي، على مناطق في عربين بالغوطة الشرقية، كما نفذ الطيران الحربي 10 غارات على مناطق في أطراف مدينة حرستا. وتواصلت الاشتباكات بمحيط ضاحية الأسد القريبة من حرستا، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى.
وفي الغوطة الغربية، قال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى المزيد من البراميل المتفجرة على داريا، ليرتفع إلى 17 عدد البراميل المتفجرة الملقاة على مناطق في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في مخيم خان الشيح، وبرميلا متفجرا آخر على منطقة في أوتوستراد السلام.
وفي الشمال، وبينما استهدفت الفصائل المعارضة بعدة قذائف آلية لقوات النظام في منطقة المشاريع بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، تجدد سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في حي الميدان وسط مدينة حلب، بحسب ما أفاد ناشطون، مؤكدين وقوع إصابات، وذلك غداة مقتل 6 مواطنين بينهم طفل ومواطنة دون سن الـ18، جراء قذائف استهدفت الحي ذاته.
وفي حمص، قتل 3 عناصر من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها كتائب في منطقة على الطريق الواصل بين العوصية والقبو بريف حمص الشمالي، فيما وقع انفجار في حي الزهراء وسط مدينة حمص الذي يقطنه مواطنون غالبيتهم من الطائفة العلوية. وقصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، عقب فتح قوات النظام لنيران قناصاتها على مناطق في محيط الحي. كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في ريف مدينة حمص، بينما تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي.



3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.