موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* مدير مكتب الرئاسة لـ {الشرق الأوسط}: مرتبات الموظفين الحكوميين تصرف من عدن خلال الساعات المقبلة
عدن - محمد علي محسن: قال مدير مكتب الرئاسة اليمنية د. محمد امارم، إن مرتبات القطاعات الحكومية وصلت إلى مدينة عدن، صباح أمس (الأحد)، موضحا أنه سيتم الصرف خلال الساعات المقبلة. أكد أن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وصلت عبر جيبوتي، وعلى متنها سيولة مالية كافية، لسداد مرتبات جميع موظفي القطاعات الحكومية المختلفة. وأشار امارم في تصريح صحافي إلى أن البنك المركزي سيباشر عمله في عدن عصر اليوم (الاثنين)، وأن عملية ضخ المخصصات المالية للبنوك ومراكز البريد وكل المؤسسات الحكومية جارية. إلى ذلك عقد لقاء في عدن، أمس (الأحد)، بين المقاومة الجنوبية وقادة القوات الإماراتية، وقال علي شائف الحريري، المتحدث باسم المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن أهم ما تم مناقشته مع الجانب الإماراتي هو الملف الأمني، وتحديدًا الخطة الأمنية التي تشرف على تنفيذها الإمارات، فضلا عن ملف جرحى المقاومة الذين لم يتمكنوا من السفر للعلاج في الخارج. وأضاف أنه تم طرح مسألة تأخر مرتبات الموظفين الحكوميين وكذا المنتسبون إلى المقاومة، علاوة على تأخر عملية دمج المقاومة في الجيش والأمن.

* الاردن ينفي غسل أموال للحوثيين وصالح وتدعو وسائل الإعلام لتوخي الدقة
عمان - ماجد الأمير: نفى مصدر أردني رسمي، ما تناقلته إحدى وسائل الإعلام، بشأن قيام عدد من الشخصيات اليمنية المحسوبة على جماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بعملية غسل أموال ونقلها عن طريق العاصمة عمان، وشراء أكثر من مائتي شقة من قبل أشخاص يحملون الجنسية اليمنية وتسجيلها خلال الشهرين الماضيين. وأكد المصدر أن المعلومات المتداولة بهذا الشأن غير صحيحة، حيث أظهرت السجلات الرسمية الخاصة بمعاملات شراء الشقق من قبل أشخاص يحملون الجنسية اليمنية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، أنها جاءت بنسب متقاربة وضمن الإطار الطبيعي للاستثمارات اليمنية المعهودة في الأردن. ولفت المصدر إلى أن الجهات الرسمية تراقب وتتابع عن كثب أي محاولات مشبوهة من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر قبل الخوض في أخبار كاذبة. وكان الأردن أعلن أنه يدعم عملية «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية إلى اليمن وأنه مشارك في عملياتها. كما أقر البرلمان الأردني أخيرا قانونًا يحظر عمليات غسل الأموال.

* مدير عام شركة النفط: تزويد جميع محطات عدن بحاجتها من المشتقات
عدن - محمد علي محسن: أوضح الدكتور عبد السلام قائد حميد مدير عام شركة النفط في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن سبب الأزمة في محطات المحروقات في عدن إشكالية وجدت مع مصافي عدن، مؤكدا أنها تم حلها وتجاوزها، وزودت جميع محطات محافظة عدن بحاجتها من المشتقات بدءا من أمس (الأحد)، لافتًا إلى أن المحافظات الأخرى ستصل إليها تباعا الكميات المقررة لها، وطمأن مسؤول الشركة الجميع بأن الأوضاع مستقرة ولا داعي للخوف والقلق.



الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم