وثائق بن لادن: خطط لمكتب في طهران.. والعلاقات منذ التسعينيات

تجميد واشنطن أموال 6 من {القاعدة} في إيران يؤكد دورها بالتمويل

صور ضوئية حصلت {الشرق الأوسط} على نسخة منها من اكاديمية {ويست بوينت الأميركية}
صور ضوئية حصلت {الشرق الأوسط} على نسخة منها من اكاديمية {ويست بوينت الأميركية}
TT

وثائق بن لادن: خطط لمكتب في طهران.. والعلاقات منذ التسعينيات

صور ضوئية حصلت {الشرق الأوسط} على نسخة منها من اكاديمية {ويست بوينت الأميركية}
صور ضوئية حصلت {الشرق الأوسط} على نسخة منها من اكاديمية {ويست بوينت الأميركية}

كشفت وثائق تعود لأسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخ منها، عن العلاقة الوطيدة بين إيران وقيادات التنظيم، والتي بدأت في حقبة التسعينيات.
وتبين الوثائق، التي صادرتها القوات الأميركية بعد مقتل بن لادن عام 2011 في مخبئه بمدينة أبوت آباد الباكستانية، أن «القاعدة» كانت تتحرك بأريحية داخل إيران. ويشير المتناثر منها إلى أن التنظيم ربما رغب في لحظة ما خلال عام 2006، في تأسيس مكتب له بطهران، لكنه عاد ورفض الفكرة بسبب ارتفاع التكاليف بصورة مفرطة.
وبحسب الوثائق، فإن تعامل إيران مع التنظيم يعود لفترة التسعينيات، أي إبان وجود قياديي «القاعدة» في السودان، نظرًا لتوطد علاقة الإيرانيين بالنظام السوداني في حينه.
وقال خبير مكافحة الإرهاب الأميركي بول كريشنيك لـ«الشرق الأوسط» إن تجميد الخزانة الأميركية أموال ستة من قياديي التنظيم الموجودين في إيران «يؤكد أن طهران كانت حلقة مهمة في تمويل التنظيم في باكستان وأفغانستان».
وأوضحت الوثائق أيضا أنه على الرغم من العلاقات مع إيران، إلا أن بن لادن الذي تعامل بحذر مع طهران، حذر اتباعه من أنها ربما «تلعب دور الواشي بالتنظيمات بعد استقطابها». وفي رسالة إلى زوجته، رجح بن لادن أن إيران ستتجسس على أسرته، بعد رحيلها عن طهران، ودعاها إلى أن «تترك وراءها كل شيء».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».