«غوغل» تعتزم إطلاق الجيل الثاني من جهاز كروم كاست

تطرح محرك بحث للتوعية بمشكلات اللاجئين

«غوغل» تعتزم إطلاق الجيل الثاني من جهاز كروم كاست
TT

«غوغل» تعتزم إطلاق الجيل الثاني من جهاز كروم كاست

«غوغل» تعتزم إطلاق الجيل الثاني من جهاز كروم كاست

تعتزم شركة «غوغل» إطلاق الجيل الثاني من جهاز بث الوسائط المتعددة كروم كاست Chromecast هذا الشهر، وذلك وفقًا لتقرير نشر (أمس) الجمعة.
وأضاف التقرير أن الوثائق الخاصة بالجهاز تشير إلى أن الجيل الثاني من جهاز كروم كاست سيكون بمثابة ترقية للنسخة الحالية كما يوضح قيام شركة غوغل بتحسين خدمة الإنترنت اللاسلكي واي فاي، كما أضافت قائمة من المميزات الجديدة ومنها إضافة دعم خلاصة المحتوى.
وتحدث التقرير عن وجود ميزة جديدة تدعى «فيرست بلاي» First Play والتي تسمح بربط جهاز كروم كاست بالأجهزة الأخرى بشكل أسرع وأبسط من السابق. ويشير إلى أن الصور المسربة للجهاز الجديد صغيرة وغير واضحة، ولكنها تظهر أن شكل جهاز كروم كاست الجديد سيحافظ على شكل الدونغل وسيبقى مشابها للجيل السابق، كما أنه سيتوفر بعدة ألوان.
كما أظهرت الصور وجود ما يدعى «كيرومكاست أوديو» Chromecast Audio والذي يسمح بربط جهاز كروم كاست بمكبرات صوت عبر كابل مساعد وسيقدم دعما لعدة غرف، وسيسمح للمستخدم ببث الصوتيات من جهاز أندرويد أو جهاز كروم كاست بصوت مرتفع وجودة عالية.
وفي سياق متصل، أطلقت غوغل أمس (الجمعة) نسخة من محرك بحثها على الرابط للتكهّن بالمستقبل كبادرة تجذب الأنظار نحو مشكلة اللاجئين.
فعند البدء بكتابة سؤال عن مستقبله في موقع betagoogle.com تظهر قائمة باقتراحات للأسئلة تتضمن خيارات مثل أين يُمكن إيجاد مكان آمن للعيش؟ أو متى تتوقف الحروب بين البشر؟ وبعد الضغط على زر أخبرني بالمستقبل تظهر صفحة تخبر المستخدم أنه لا يُمكن للشركة أبدا توقع مستقبله، لكن أكثر من 60 مليون لاجئ حول العالم يسألون أنفسهم أسئلة تتعلق بمستقبلهم يوميا.
وذكرت غوغل داخل الصفحة أنها أنشأت محرك بحث وهميا لجذب الانتباه فقط لأن الجميع مشغول بالتفكير بمستقبله دون أن يفكر بمستقبل غيره، كما وفرت داخل نفس الصفحة عدّادا يحصي عدد اللاجئين، ويتزايد المعدل باستمرار أثناء قراءة الصفحة.
وكانت غوغل قد بدأت قبل أيام قليلة بعرض رسالة داخل محرك بحثها للتبرع للاجئين عن طريقها حيث يُمكن التبرع بدءا بخمسة دولارات.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».